باب الدعاء إلى الاسلام قبل القتال

8277 - 1 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن القاسم بن محمد، عن المنقري، عن سفيان بن عيينة، عن الزهري قال: دخل رجال من قريش على علي بن الحسين صلوات الله عليهما فسألوه كيف الدعوة إلى الدين؟ قال: تقول: " بسم الله الرحمن الرحيم أدعو كم إلى الله عز و جل وإلى دينه) وجماعه أمران(1): أحدهما معرفة الله عزوجل والآخر العمل برضوانه وإن معرفة الله عزوجل أن يعرف بالوحدانية والرأفة والرحمة والعزة والعلم والقدرة والعلو على كل شئ وأنه النافع الضار، القاهر لكل شئ، الذي لاتدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير وأن محمدا عبده ورسوله وأن ماجاء به هو الحق من عندالله عزوجل وما سواه هو الباطل، فإذا أجابوا إلى ذلك فلهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين.
8278 - 2 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الحسن بن شمون، عن عبدالله ابن عبدالرحمن، عن مسمع بن عبدالملك، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: لما وجهني رسول الله صلى الله عليه واله إلى اليمن قال: يا علي لاتقاتل أحدا حتى تدعوه إلى الاسلام وأيم الله لان يهدي الله عزوجل على يديك رجلا خير لك مما طلعت عليه الشمس و غربت ولك ولاؤه.(2)

___________________________________
(1) الجماع: ماجمع عددا، اى مجمع الدعاء إلى الدين ومايجمعه. (في)
(2) (ايم الله) اسم وضع للقسم. والولا أن يرثه. (في) (*)