باب الرجل يجامع أهله في السفر أو يقدم من سفر في شهر رمضان

16551 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي عمير، عن حماد بن عثمان، عمر بن يزيد قال: سألت أبا عبدالله (ع) عن الرجل يسافر في شهر رمضان أله أن يصيب من النساء؟ قال: نعم.(2)
26552 أحمد بن محمد، عن محمد بن سهل،

[عن أبيه]

(3) قال: سألت أبا الحسن (ع) عن رجل أتى أهله في شهر رمضان وهو مسافر؟ قال: لا بأس.

___________________________________
(2) يدل على جواز جماع المسافر في اليوم وينفى مذهب الشيخ في بعض كتبه بعدم الجواز و المشهور بين الاصحاب الكراهة والخبر لاينافيه. (آت)
(3) قال المجلسى رحمه الله في بعض النسخ " عن أبيه " ولعله من النساخ.
أقول: هو محمد بن سهل بن اليسع بن عبدالله بن سعد الاشعرى القمى الثقة ورواه في الاستبصار عنه عن أبيه.
[*]

[134]


36553 - أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن عبدالملك بن عتبة الهاشمي قال: سألت أبا الحسن يعني موسى (ع) عن الرجل يجامع أهله في السفر وهو في شهر رمضان قال: لا بأس به.
46554 حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن غير واحد، عن أبان بن عثمان، عن أبي العباس، عن أبي عبدالله (ع) في الرجل يسافر ومعه جارية في شهر رمضان هل يقع عليها؟ قال: نعم.
56555 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن ابن سنان قال: سألت أبا عبدالله (ع) عن الرجل يسافر في شهر رمضان ومعه جارية له فله أن يصيب منها بالنهار؟ فقال: سبحان الله أما تعرف حرمة شهر رمضان إن له في الليل سبحا(1) طويلا قلت: أليس له أن يأكل ويشرب ويقصر؟ فقال: إن الله تبارك وتعالى قد رخص للمسافر في الافطار والتقصير رحمة وتخفيفا لموضع التعب والنصب ووعث السفر(2) ولم يرخص له في مجامعة النساء في السفر بالنهار في شهر رمضان وأوجب عليه قضاء الصيام(3) ولم يوجب عليه قضاء تمام الصلاة إذا آب من سفره ثم قال: والسنة لاتقاس وإني إذا سافرت في شهر رمضان ما آكل إلا القوت وما أشرب كل الري(4).
66556 علي بن محمد، عن إبراهيم بن إسحاق الاحمر، عن عبدالله بن حماد، عن عبدالله ابن سنان قال: سألته عن الرجل يأتي جاريته في شهر رمضان بالنهار في السفر؟ فقال: ما عرف هذا حق شهر رمضان " إن له في الليل سبحا طويلا ".

___________________________________
(1) قال الجوهرى: السبح: الفراغ والتصرف في المعاش قال قتادة في قوله تعالى: " إن لك في النهار سبحا طويلا " أى فراغا طويلا. انتهى
(2) الوعث: المكان السهل الكثير الدهس ووعناء السفر: مشقته. (الصحاح)
(3) ذكر هذه الجملة هنا كانه لبيان عدم صحة القياس حتى يقاس جواز الجماع بجواز الاكل والشرب، ثم الظاهر من الخبر حرمة الجماع بالنهار في السفر وحمله الاكثر على الكراهة جمعا كما هو ظاهر الكلينى رحمه الله وقد عرفت أن الشيخ عمل بظاهره وحمل ما يدل على الجواز على غلبة الشهوة وخاف وقوعه في المحصور أو على الوطى في الليل ولايخفى بعدهما. (آت)
(4) " الا القوت " أى الضرورى.وفى الفقيه " كل القوت " وهو أظهر ويدل على كراهة التملى من الطعام والشراب للمسافر كما هو مذهب الاصحاب فيه وفى سائر ذوى الاعذار. (آت)
[*]

[135]


قال الكليني: الفضل عندي أن يوقر الرجل شهر رمضان ويمسك عن النساء في السفر بالنهار إلا أن يكون تغلبه الشهوة ويخاف على نفسه فقد رخص له أن يأتي الحلال كما رخص للمسافر الذي لا يجد الماء إذا غلبه الشبق(1) أن يأتي الحلال قال: ويؤجر في ذلك كما أنه إذا أتى الحرام أثم.

_____________________________
(1) أى شدة الشهوة.