باب الفجر ما هو ومتى يحل ومتى يحرم الاكل

16391 محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن العلاء بن رزين، عن موسى بن بكر عن زرارة، عن أبي عبدالله (ع) قال: أذن ابن أم مكتوم لصلاة الغداة(1) ومر رجل برسول الله صلى الله عليه وآله وهو يتسحر فدعاه أن يأكل معه فقال: يارسول الله قد أذن المؤذن للفجر، فقال: إن هذا ابن أم مكتوم وهو يؤذن بليل فإذا أذن بلال فعند ذلك فأمسك.
26392 علي بن إبراهيم، عن أبيه عن علي بن عطية(2)، عن أبي عبدالله (ع) قال: الفجر هو الذي إذا رأيته معترضا كأنه بياض سورى(3).
36393 علي بن إبراهيم، عن أبيه ; ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد جميعا، عن ابن أبي عمير؟ عن حماد عن الحلبي قال: سألت أبا عبدالله (ع) عن الخيط الابيض من الخيط الاسود، فقال: بياض النهار من سواد الليل، قال: وكان بلال يؤذن للنبي صلى الله عليه وآله وابن أم مكتوم وكان أعمى يؤذن بليل ويؤذن بلال حين يطلع الفجر، فقال النبي صلى الله عليه وآله: إذا سمعتم صوت بلال فدعوا الطعام والشراب فقد أصبحتم.
46394 محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان ; وأحمد بن إدريس، عن محمد بن عبد الجبار جميعا، عن صفوان بن يحيى، عن ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أحدهما عليهما السلام في قول الله تعالى: " احل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم الآية(4) " فقال: نزلت

___________________________________
(1) " لصلاة الغداة " يعنى لتهيئة صلاة الغداة قبل وقتها. (في)
(2) الظاهر من كتب الرجال ان على بن عطية الثقة لايروى عنه ابراهيم بن هاشم الا بواسطة ابن ابى عمير وعلى بن حسان الواسطى الممدوح فتأمل (فضل الله) كذا في هامش المطبوع.
(3) سورى كطوبى موشع بالعراق وهو من بلد السر يانيين وموضع من اعمال بغداد وقد يمد والمراد ههنا الفرات ويؤيده مافى بعض النسخ

[كانه بياض نهر سورى]

(كذا في هامش المطبوع)
(4) البقرة: 187.

[*]

[99]


في خوات بن جبير الانصاري(1) وكان مع النبي صلى الله عليه وآله في الخندق وهو صائم فأمسى وهو على تلك الحال وكانوا قبل أن تنزل هذه الآية إذا نام أحدهم حرم عليه الطعام والشراب فجاء خوات إلى أهله حين أمسى فقال: هل عندكم طعام فقالوا: لا لاتنم حتى نصلح لك طعاما فاتكأ فنام فقالوا له: قد فعلت قال: نعم فبات على تلك الحال فأصبح ثم غدا إلى الخندق فجعل يغشى عليه فمر به رسول الله صلى الله عليه وآله فلما رأى الذي به أخبره كيف كان أمره فأنزل الله عزوجل فيه الآية " وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر(2)".
56395 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن عاصم بن حميد، عن أبي بصير قال: سألت أبا عبدالله (ع) فقلت: متى يحرم الطعام والشراب على الصائم وتحل الصلاة صلاة الفجر، فقال: إذا اعترض الفجر وكان كالقبطية البيضاء(3) فثم يحرم الطعام ويحل الصيام وتحل الصلاة صلاة الفجر، قلت: فلسنا في وقت إلى أن يطلع شعاع الشمس؟ فقال: هيهات أين تذهب؟ تلك صلاة الصبيان.

___________________________________
(1) في التنقيح: خوات بتشديد الواو والتاء المنقطة بعد الالف ابن جبير بضم الجيم عده الشيخ في رجاله من اصحاب امير المؤمنين وأنه بدرى وفى القسم الاول من الخلاصة بعد ضبطه من اصحاب امير المؤمنين عليه السلام بدرى اه‍.
وقال الجزرى في اسد الغابة: خوات بن جبير بن النعمان بن امية بن امرء القيس وهو البرك بن ثعلبة بن عمرو بن أوف بن مالك بن الاوس الانصارى الاوسى يكنى أبا عبدالله وقيل: أبوصالح وكان احد فرسان رسول الله صلى الله عليه وسلم شهد بدرا هو وأخوه عبدالله بن جبير في قول بعضهم وقال موسى بن عقبة خرج خوات بن جبير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر فلما بلغ الصفراء أصاب ساقه حجر فرجع فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه، وقال ابن اسحاق: لم يشهد خوات بدرا ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب له بسهمه مع اصحاب بدر ومثله قال ابن الكلبى. الخ. وفى المجمع مطعم بن جبير.
(2) الفجر فجران الاول يسمى الكاذب لبطلانه بعد مكث قليل والاخر لم يبطل ويتصل بطلوع الشمس وقال الرضى (ره): الخيطان هما مجاز وانما شبهها بذلك لان بياض الصبح يكون في اول طلوعه مشرقا خافيا ويكون سواد الليل منقضيا موليا فهما جميعا ضعيفان إلا أن هذا يزداد انتشارا وهذا يزداد استسرارا.
(3) القبطية بالضم: ثياب بيض رقاق من كتان تتخذ بمصر منسوبة إلى القبط بالكسر على خلاف القياس والقبط اهل مصر. (في)
[*]