باب ما يقال في مستقبل شهر رمضان

16305 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (ع) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا أهل هلال شهر رمضان استقبل القبلة ورفع يديه(3) فقال: " اللهم أهله علينا بالامن و

___________________________________
(3) قال الشيخ البهائى قدس سره: وقت الدعاء بامتداد وقت التسمية هلالا والاولى عدم تأخيره عن الاول عملا بالمتيقن عليه لغة وعرفا فان لم يتيسر فعن الثانية لقول أكثر أهل اللغة بالامتداد إليها فان فاتت فعن الثالثة لقول كثير منهم بانها آخر لياليه واماما ذكره صاحب القاموس وشيخنا الشيخ أبوعلى (ره) من اطلاق الهلال عليه إلى السابعة فهو خلاف المشهور لغة وعرفا " بقية الحاشية في الصفحة الاتية " " بقية الحاشية من الصفحة الماضية " وكانه مجاز من قبيل اطلاقه عليه في الليلتين الاخيرتين. (انتهى) وقوله: " استقبل القبلة " يدل على استحباب استقبال القبلة للدعاء وعدم استقبال الهلال والاولى عدم الاشارة إليه كما ورد في الخبر وسيأتى لاتشيروا إلى الهلال ولا إلى المطر وروى سيد ابن طاووس رضى الله عنه في كتاب الاقبال وغيره عن الصادق عليه السلام أنه قال: إذا رأيت هلال شهر رمضان فلا تشر إليه ولكن استقبل القبلة وارفع يدك إلى الله عزوجل وخاطب الهلال وقل: ربى وربك الله إلى آخر الدعاء.
ولاينافى مخاطبة الهلال عدم التوجه إليه فان المخاطبة لايستلزم المواجهة وقد يخاطب الانسان من ورائه ويدل ايضا على استحباب رفع اليدين عند الدعاء للهلال وان كان في هذا الخبر مخصوصا بشهر رمضان ويدل ظاهرا على عدم الزوال عن موضع الرؤيه كما هو صريح غيره من الاخبار. (آت)
[*]

[71]


الايمان والسلامة والاسلام والعافية المجللة(1) والرزق الواسع ودفع الاسقام، اللهم ارزقنا صيامه وقيامه وتلاوة القرآن فيه، اللهم سلمه لنا وتسلمه منا وسلمنا فيه ".
26306 محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن أحمد بن الحسن بن علي، عن عمرو بن سعيد، عن مصدق بن صدقة، عن عمار بن موسى الساباطي قال: قال أبوعبدالله (ع): إذا كان أول ليلة من شهر رمضان فقل: " اللهم رب شهر رمضان ومنزل القرآن هذا شهر رمضان الذي أنزلت فيه القرآن وأنزلت فيه آيات بينات من الهدى والفرقان اللهم ارزقنا صيامه وأعنا على قيامه، اللهم سلمه لنا(2) وسلمنا فيه وتسلمه منا في يسر منك ومعافاة واجعل فيما تقضي وتقدر من الامر المحتوم فيما يفرق من الامر الحكيم(3) في ليلة القدر من القضاء الذي لا يرد ولايبدل أن تكتبني من حجاج بيتك الحرام المبرور حجهم، المشكور سعيهم، المغفور ذنبهم، المكفر عنهم سيئاتهم واجعل فيما تقضي وتقدر أن تطيل لي في عمري وتوسع علي من الرزق الحلال.

___________________________________
(1) سحاب مجلل اى يجلل الارض بالمطر اى يعم.
قاله الجوهرى: ويمكن ان يكون على صيغة المفعول يعنى العافية التى جللت علينا وجعلت كالمجل شاملة للناس.
(2) " سلمه لنا " هى أن لايغم الهلال في اوله أو آخره فيلتبس علينا الصوم والفطر.
وقوله: " تسلمه منا " أى اعصمنا من المعاصى فيه او تقبله منا وفى بعض النسخ

[وسلمه منا]

. (في)
(3) اشارة إلى قوله تعالى: " فيها يفرق كل أمر حكيم ".

[*]

[72]


36307 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن علي بن رئاب، عن

[ال‍]

عبد

[ال‍]

صالح (ع) قال: ادع بهذا الدعاء في شهر رمضان مستقبل دخول السنة(1) وذكر أنه من دعا به محتسبا مخلصا لم تصبه في تلك السنة فتنة ولا آفة يضر بها دينه وبدنه ووقاه الله عز ذكره شر ما يأتي به تلك السنة.
" اللهم إني أسألك باسمك الذي دان له كل شئ وبرحمتك التي وسعت كل شئ وبعزتك التي قهرت بها كل شئ وبعظمتك التي تواضع لها كل شئ وبقوتك التي خضع لها كل شئ وبجبروتك التي غلبت كل شئ وبعلمك الذي أحاط بكل شئ، يا نور يا قدوس يا أول قبل كل شئ ويا باقي بعد كل شئ يا الله يا رحمن

[ياالله]

صل على محمد وآل محمد واغفرلي الذنوب التي تغير النعم واغفرلي الذنوب التي تنزل النقم واغفر لي الذنوب التي تقطع الرجاء واغفر لي الذنوب التي تديل الاعداء(2) واغفرلي الذنوب التي ترد الدعاء واغفرلي الذنوب التي يستحق بها نزول البلاء واغفر لي الذنوب التي تحبس غيث السماء واغفر لي الدنوب التي تكشف الغطاء و واغفر لي الذنوب التي تعجل الفناء واغفر لي الذنوب التي تورث الندم واغفر لي الذنوب التي تهتك العصم وألبسني درعك الحصينة التي لا ترام وعافني من شر ما أحاذر بالليل والنهار في مستقبل سنتي هذه.
اللهم رب السماوات السبع والارضين السبع وما فيهن وما بينهن ورب العرش العظيم ورب السبع المثاني والقرآن العظيم ورب إسرافيل وميكائيل وجبرئيل ورب محمدصلى الله عليه وآله وأهل بيته سيد المرسلين وخاتم النبيين أسألك بك وبما سميت يا عظيم أنت الذي تمن بالعظيم وتدفع كل محذور، وتعطي كل جزيل وتضاعف من الحسنات بالقليل والكثير و تفعل ما تشاء ياقدير يا الله يا رحمن يا رحيم صل على محمد وأهل بيته وألبسنى في مستقبل هذه السنة سترك ونضروجهي بنورك(3) وأحبني بمحبتك(4) وبلغني رضوانك وشريف كرامتك و جزيل عطائك من خير ما عندك ومن خير ما أنت معط أحدا من خلقك وألبسني مع ذلك

___________________________________
(1) اى حال دخول السنة فان شهر رمضان اول السنة عند الاكثر.
(2) الادالة: الغلبة.
(3) النضرة: النعمة، الحسن الرونق، الغنى.
(4) في بعض النسخ

[احينى بمحبتك]

.

[*]

[73]


عافيتك، يا موضع كل شكوى ويا شاهد كل نجوى ويا عالم كل خفية ويا دافع

[كل]

ما تشاء من بلية يا كريم العفو يا حسن التجاوز، توفني على ملة إبراهيم وفطرته وعلى دين محمد وسنته وعلى خير وفاة فتوفني مواليا لاوليائك معاديا لاعدائك.
اللهم وجنبني في هذه السنة كل عمل أو قول أو فعل يباعدني منك واجلبني إلى كل عمل أو قول أو فعل يقربني منك في هذه السنة يا أرحم الراحمين وامنعني من كل عمل أو فعل أو قول يكون مني أخاف ضرر عاقبته وأخاف مقتك إياي عليه حذرا أن تصرف وجهك الكريم عني فاستوجب به نقصا من حظ لي عندك يا رؤوف يارحيم.
اللهم اجعلني في مستقبل هذه السنة في حفظك وجوارك وكنفك وجللني ستر عافيتك وهب لي كرامتك، عز جارك وجل ثناء وجهك ولا إله غيرك.
اللهم اجعلني تابعا لصالح من مضى من أوليائك وألحقني بهم واجعلني مسلما لمن قال بالصدق عليك منهم وأعوذ بك

[يا]

إلهي أن تحيط به خطيئتي وظلمي وإسرافي على نفسي واتباعي لهواي واشتغالي بشهواتي فيحول ذلك بيني وبين رحمتك ورضوانك فأكون منسيا عندك، متعرضا لسخطك ونقمتك.
اللهم وفقني لكل عمل صالح ترضى به عني وقربني به إليك زلفى.
اللهم كما كفيت نبيك محمداصلى الله عليه وآله هول عدوه وفرجت همه وكشفت غمه و صدقته وعدك وأنجزت له موعدك بعهدك اللهم بذلك فاكفني هول هذه السنة وآفاتها وأسقامها وفتنتها وشرورها وأحزانها وضيق المعاش فيها وبلغني برحمتك كمال العافية بتمام دوام

[العافية و]

النعمة عندي إلى منتهى أجلي أسألك سؤال من أساء وظلم و اعترف وأسألك أن تغفر لي ما مضى من الذنوب التي حصرتها حفظتك وأحصتها كرام ملائكتك علي وأن تعصمني إلهي من الذنوب فيما بقي من عمري إلى منتهى أجلي يا الله يا رحمن صل على محمد و

[على]

أهل بيت محمد وآتني كل ما سألتك ورغبت أليك فيه فإنك أمرتني بالدعاء وتكفلت

[لي]

بالاجابة ".
8 4630 أحمد بن محمد، عن علي بن الحسين، عن علي بن أسباط، عن الحكم بن مسكين قال حدثنا عمرو بن شمر قال: سمعت أبا عبدالله (ع) يقول: كان أميرالمؤمنين صلوات

[74]


الله عليه إذا أهل هلال شهر رمضان أقبل إلى القبلة ثم قال: " اللهم أهله علينا بالامن والايمان والسلامة والاسلام والعافية المجللة، اللهم ارزقنا صيامه وقيامه وتلاوة القرآن فيه، اللهم سلمه لنا وتسلمه منا وسلمنا فيه ".
46309 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن إسماعيل بن مرار، عن يونس، عن معاوية ابن عمار، عن أبي عبدالله (ع) أنه كان إذا أهل هلال شهر رمضان قال: " اللهم أدخله علينا بالسلامة والاسلام واليقين والايمان والبر والتوفيق لماتحب وترضى ".
56310 يونس، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (ع) قال: إذا حضر شهر رمضان فقل: " اللهم قد حضر شهر رمضان وقد افترضت علينا صيامه و أنزلت فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، اللهم أعنا على صيامه، اللهم تقبله منا وسلمنا فيه وتسلمه منا في يسر منك وعافية، إنك على كل شئ قدير يا أرحم الراحمين ".
66311 علي، عن أبيه، عن إسماعيل بن مرار، عن يونس، عن إبراهيم، عن محمد ابن مسلم ; والحسين بن محمد، عن أحمد بن إسحاق، عن سعدان، عن أبي بصير قال: كان أبوعبدالله (ع) يدعو بهذا الدعاء في شهر رمضان " اللهم إني بك

[أتوسل]

ومنك أطلب حاجتي، من طلب حاجة إلى الناس فإني لا أطلب حاجتي إلا منك وحدك لا شريك لك وأسألك بفضلك ورضوانك أن تصلي على محمد و

[على]

أهل بيته وأن تجعل لي في عامي هذا إلى بيتك الحرام سبيلا حجة مبرورة متقبلة زاكية خالصة لك تقر بها عيني وترفع بها درجتي وترزقني أن أغض بصري وأن أحفظ فرجي وأن أكف بها عن جميع محارمك حتى لا يكون شئ آثر عندي من طاعتك وخشيتك والعمل بما أحببت و الترك لما كرهت ونهيت عنه واجعل ذلك في يسر ويسار وعافية

[وأوزعني شكر(1) ما أنعمت به على]

وأسألك أن تجعل وفاتي قتلا في سبيلك تحت راية نبيك(2) مع

___________________________________
(1) أى الهمنى ووفقنى.
(2) اريد براية النبى صلى الله عليه وآله رايته التى عند القائم عليه السلام او عبر عن راية القائم براية النبى صلى الله عليه وآله لاتحادهما في المعنى واشتراكها في كونها راية الحق ولعل المراد بقوله: " تكرمنى ولاتهيننى " ان يجعله محسودا ولايجعله حاسدا.(في)
[*]

[75]


أوليائك وأسألك أن تقتل بي أعدائك وأعداء رسولك وأسألك أن تكرمني بهوان من شئت من خلقك ولا تهني(1) بكرامة أحد من أوليائك، اللهم اجعل لي مع الرسول سبيلا(2) حسبي الله ما شاء الله.
76312 أحمد بن محمد، عن علي بن الحسين، عن جعفر بن محمد، عن علي بن أسباط، عن عبدالرحمن بن بشير، عن بعض رجاله أن علي بن الحسين عليهما السلام كان يدعوا بهذا الدعاء

[في كل يوم من شهر رمضان]

" اللهم إن هذاشهر رمضان وهذا شهر الصيام وهذا شهر الانابة وهذا شهر التوبة وهذا شهر المغفرة والرحمة وهذا شهر العتق من النار والفوز بالجنة، اللهم فسلمه لي وتسلمه مني وأعني عليه بأفضل عونك ووفقني فيه لطاعتك وفرغني فيه لعبادتك ودعائك وتلاوة كتابك وأعظم لي فيه البركة وأحسن لي فيه العاقبة وأصح لي فيه بدني وأوسع فيه رزقي واكفني فيه ما أهمني واستجب لي فيه دعائي وبلغني فيه رجائي، اللهم اذهب عني فيه النعاس والكسل والسامة(3) و الفترة والقسوة والغفلة والغرة، اللهم جنبني فيه العلل والاسقام والهموم(4) و الاحزان والاعراض والامراض والخطايا والذنوب واصرف عني فيه السوء و الفحشاء والجهد والبلاء والتعب والعناء إنك سميع الدعاء، اللهم أعذني فيه من الشيطان الرجيم وهمزه ولمزه ونفثه ونفخه(5) ووسواسه وكيده ومكره وحيله(6) و

___________________________________
(1) كذا وفى الوافى وبعض النسخ

[تهيننى]

.
(2) اشارة إلى قوله تعالى: " يوم يعض الظالم لعى يديه يقول يا ليتنى اتخذت مع الرسول سبيلا " اى طريقا إلى الهداية والحياة الابدية او طريقا واحدا وهو الطريق الحق كذا ذكره المفسرون ولا يبعد أن يكون بمعنى " عند " كما صرحوا بمجيئه بهذا المعنى فيكون المعنى سبيلا إلى الرسول وطاعته والله يعلم. (آت)
(3) الكسل: التثاقل. والسامة: الملال. والفترة: الانكسار والضعف.
(4) في بعض النسخ

[والاشتغال والغموم]

.
(5) الهمز: النحس والغمز والغيبة والوقيعة في الناس وذكر عيوبهم. واللمز: العيب والضرب والدفع وأصله الاشارة بالعين. والمراد بنفئه ما يلقى من الباطل في النفس. والنفخ أيضا كذلك.
(6) في بعض النسخ

[حبائله]

.

[*]

[76]


أمانيه وخدعه وغروره وفتنته ورجله وشركه وأعوانه وأتباعه وأخدانه(1) وأشياعه وأوليائه وشركائه وجميع كيدهم، اللهم ارزقني فيه تمام صيامه وبلوغ الامل في قيامه واستكمال ما يرضيك فيه صبرا وإيمانا ويقينا واحتسابا، ثم تقبل ذلك منا بالاضعاف الكثيرة والاجر العظيم، اللهم ارزقني فيه الجد والاجتهاد والقوة والنشاط والانابة والتوبة والرغبة والرهبة والجزع(2) والرقة وصدق اللسان والوجل منك والرجاء لك والتوكل عليك والثقة بك والورع عن محارمك بصالح القول(3) ومقبول السعي ومرفوع العمل ومستجاب الدعاء(4) ولا تحل بيني وبين شئ من ذلك بعرض ولا مرض ولاهم

[ولا غم]

برحمتك يا أرحم الراحمين ".
6313 - 8 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن إبراهيم النوفلي، عن الحسين بن المختار رفعه قال: قال أميرالمؤمنين (ع): إذا رأيت الهلال فلا تبرح وقال: " اللهم إني أسألك خير هذا الشهر وفتحه ونوره ونصره وبركته وطهوره ورزقه، وأسألك خير ما فيه وخير ما بعده وأعوذ بك من شر ما فيه وشر ما بعده اللهم أدخله علينا بالامن والايمان والسلامة والاسلام والبركة والتوفيق لما تحب وترضى ".

___________________________________
(1) الرجل اسم جمع للراجل وهو خلاف الراكب الفارس. والشرك محركة حبائل الصيد وأخدان جمع خدين وهو الصديق.
(2) الجزع إلى الله محمود كالطمع والرغبة والرهبة والخشوع والكل إلى غيره مذموم (في)
(3) أى مع صالح القول كما في التهذيب.
(4) في بعض النسخ

[مستجاب الدعوة]

.