باب فضل القصد

16230 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد ; وسهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن جميل بن صالح، عن بريد بن معاوية، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال: علي بن الحسين صلوات الله عليهما: لينفق الرجل بالقصد وبلغة الكفاف ويقدم منه فضلا لآخرته فإن ذلك أبقى للنعمة وأقرب إلى المزيد من الله عزوجل وأنفع في العافية(2).
6231 - 2 علي بن إبراهيم، عن صالح بن السندي، عن جعفر بن بشير، عن داود الرقي، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن القصد أمر يحبه الله عزوجل وإن السرف أمر يبغضه الله حتى طرحك النواة فإنها تصلح للشئ وحتي صبك فضل شرابك.
6232 - 3 على بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابه(3)، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل: " ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو(4) " قال: العفو الوسط.
6233 - 4 علي بن محمد رفعه قال: قال أميرالمؤمنين صلوات الله عليه القصد مثراة و

___________________________________
(2) في بعض النسخ

[أنفع في العاقبة]

.
(3) في بعض النسخ

[عن رجل]

.
(4) البقرة: 219.

[*]

[53]


السرف متواة(1).
6234 - 5 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن منصور بن يونس، عن أبى حمزة، عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ثلاث منجيات فذكر الثالث القصد في الغنى والفقر(2).
6235 - 6 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن عمر بن أبان، عن مدرك بن أبي الهزهاز، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: سمعته يقول: ضمنت لمن اقتصد أن لا يفتقر.
6236 - 7 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد ; وسهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن يونس بن يعقوب عن حماد

[بن واقد]

اللحام، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: لو أن رجلا أنفق ما في يديه في سبيل الله ما كان أحسن ولا وفق أليس يقول الله تعالى: " ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين(3) " يعني المقتصدين.
6237 - 8 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن مروك بن عبيد، عن أبيه عبيد قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: يا عبيد إن السرف يورث الفقر وإن القصد يورث الغنى.
6238 - 9 علي بن محمد، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن محمد بن علي، عن محمد بن الفضيل، عن موسى بن بكر قال: قال أبوالحسن عليه السلام: ما عال أمرء في اقتصاد(4).
6239 - 10 علي بن إبراهيم، عن أبيه ; وعدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد جميعا، عن عثمان بن عيسى، عن إسحاق بن عبدالعزيز، عن بعض أصحابه، عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال له: إنا نكون في طريق مكة فنريد الاحرام فنطلي ولا تكون معنا نخالة نتدلك بها من النورة فنتدلك بالدقيق وقد دخلني من ذلك ما الله أعلم به، فقال:

___________________________________
(1) قوله: " مثراة " و " متواة " كلاهما يكسر الميم اسم آلة من الثروة والتوى بالمثناة بمعنى الهلاك والتلف. (في). أقول: المتواة بفتح الميم: ما يسبب الخسارة.
(2) يعنى في كل يحسبه فان القصد يختلف باختلاف مراتب الغنى والفقر. (في)
(3) البقرة: 195.
(4) أى ما افتقر.
[*]

[54]


أمخافة الاسراف؟ قلت: نعم، فقال: ليس فيما أصلح البدن إسراف، أني ربما أمرت بالنقي فيلت(1) بالزيت فأتدلك به، إنما الاسراف فيما أفسد المال وأضر بالبدن قلت: فما الاقتار؟ قال: أكل الخبز والملح وأنت تقدر على غيره، قلت: فما القصد؟ قال: الخبز واللحم واللبن والخل والسمن مرة هذا ومرة هذا.
6240 - 11 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن مروك بن عبيد، عن رفاعة، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إذا جاد الله تبارك وتعالى عليكم فجودوا وإذا أمسك عنكم فأمسكو ولا تجاودوا الله فهو الاجود(2).
6241 - 12 أحمد بن عبدالله، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن محمد بن علي

[الصيرفي]

، عن ابن سنان، عن أبي عبدالله (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من اقتصد في معيشته رزقه الله ومن بذر حرمه الله.
6242 - 13 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن علي بن حسان، عن موسى ابن بكر قال: سمعت أبا الحسن موسى (ع) يقول: الرفق نصف العيش وما عال امرء في اقتصاده.

_____________________________
(1) النقى بكسر النون: المخ من العظام وايضا الدقيق المنخول ولعل هذا المعنى اشبه وقوله عليه السلام: " فيلت " اى يخلط (كذا في هامش المطبوع).
(2) يعنى لاتتكلفوا الجود على الله فانه أعلم بكم وبما يصلحكم فمنعه عنكم جود منه فوق جودكم. (في)