باب البخل والشح

6194 - 1 علي بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر عن آبائه عليهم السلام أن أميرالمؤمنين صلوات الله عليه سمع رجلا يقول: إن الشحيح أغدر من الظالم(1) فقال له: كذبت إن الظالم قد يتوب ويستغفر ويرد الظلامة على أهلها و الشحيح إذا شح منع الزكاة والصدقة وصلة الرحم وقري الضيف والنفقة في سبيل الله وأبواب البر ; وحرام على الجنة أن يدخلها شحيح.
26195 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابه عن أبى عبدالله عليه السلام قال: قال أميرالمؤمنين عليه السلام: إذا لم يكن لله في عبد حاجة ابتلاه بالبخل.
6196 - 3 أحمد بن محمد، عن ابن أبي عمير، عن الحسين بن أحمد، عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لبني سلمة: يا بني سلمة من سيدكم؟ قالوا: يارسول الله سيدنا رجل فيه بخل، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: وأي داء أدوى من البخل، ثم

___________________________________
(1) أى أدون، وفى بعض النسخ

[اعذر]

.

[*]

[45]


قال: بل سيدكم الابيض الجسد البراء بن معرور.(1)
6197 - 4 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن أبي الجهم، عن موسى بن بكر، عن أحمد بن سليمان(2)، عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال: البخيل من بخل بماافترض الله عليه.
6198 - 5 علي بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر عن أبيه، عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله، ما محق الاسلام محق الشح شئ، ثم قال: إن لهذا الشح دبيبا كدبيب النمل وشعبا كشعب الشرك وفي نسخة اخرى الشوك(3).
6199 - 6 أحمد بن محمد، عن محمد بن علي، عن أبي جميلة، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ليس بالبخيل الذي يؤدي الزكاة المفروضة في ماله ويعطي البائنة في قومه(4).
6200 - 7 أحمد بن محمد، عن شريف بن سابق، عن الفضل بن أبي قرة قال: قال أبو عبدالله عليه السلام: تدري ما الشحيح؟ قلت: هو البخيل، قال: الشح أشد من البخل، إن البخيل يبخل بما في يده والشحيح يشح على ما في أيدي الناس وعلى ما في يديه حتى لا يرى مما في أيدي الناس شيئا إلا تمنى أن يكون له بالحل والحرام ولا يقنع بما رزقه الله(5).

___________________________________
(1) البراء خزرجى وهومن الصحابة الاولين من الانصار الذين بايعوا رسول الله البيعة الاولى بالعقبة. وهو اول من بايع في قول ابن اسحاق واول من استقبل القبلة وأول من أوصى بثلث ماله وهو أحد النقباء. (الاصابة في معرفة الصحابة)
(2) في بعض النسخ

[أحمد بن سلمة]

. الدبيب: المشى اللين. والسير اللين. والشرك محركة: حبائل الصيد. والشوك من الشجر معروف. البائنة: العطية، سميت بها لانها ابينت من المال. (في). وفى النهاية في حديث نحلة النعمان: " هل ابنت كل واحد منهم مثل الذى أبنت هذا " أى أعطيتهم مثله مالا تبينه به أى تفرده، والاسم البائنة، يقال: طلب فلان البائنة إلى أبويه أو إلى احدهما ولا يكون من غيرهما.
(5) روى الصدوق رحمه الله في معانى الاخبار باسناده عن عبدالاعلى بن اعين، عن أبى عبدالله عليه السلام قال: إن البخيل من سكبت مالا من غير حله وأنفقه في غير حقه. وعن زرارة قال: سمعت ابا عبدالله عليه السلام يقول: انما الشحيح من منع حق الله وأنفق في غير حق الله عز وجل.
وباسناده عن الحارث الاعور قال: فيما سأل على صلوات الله عليه ابنه الحسن عليه السلام أن قال له: ما الشحيح؟ فقال أن ترى ما في يدك شرفا وما أنفقت تلفا. (في)

[*]

[46]


6201 - 8 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن المغيرة، عن المفضل بن صالح، عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ليس البخيل من أدى الزكاة المفروضة من ماله وأعطى البائنة(1) في قومه إنما البخيل حق البخيل من لم يؤد الزكاة المفروضة من ماله ولم يعط البائنة في قومه وهو يبذر فيما سوى ذلك.

_____________________________
(1) في بعض النسخ

[النائبة]

في المواضع كلها.