باب فضل زيارة أبي الحسن الرضا عليه السلام

8200 1 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن علي بن مهزيار قال: قلت لابي جعفر عليه السلام: جعلت فداك زيارة الرضا عليه السلام أفضل أم زيارة أبي عبدالله الحسين عليه السلام؟ فقال: زيارة أبي أفضل وذلك أن أبا عبدالله عليه السلام يزوره كل الناس وأبي لا يزوره إلا الخواص من الشيعة.
8201 2 أبوعلي الاشعري، عن الحسن بن علي الكوفي، عن الحسين بن سيف، عن محمد بن أسلم، عن محمد بن سليمان قال: سألت أباجعفر عليه السلام عن رجل حج حجة الاسلام فدخل متمتعا بالعمرة إلى الحج فأعانه الله على عمرته وحجه ثم أتى المدينة فسلم على النبي صلى الله عليه وآله ثم أتاك عارفا بحقك يعلم أنك حجة الله على خلقه وبابه الذي يؤتى منه فسلم عليك، ثم أتى أبا عبدالله الحسين صلوات الله عليه فسلم عليه، ثم أتى بغداد وسلم على أبي الحسن موسى عليه السلام ثم انصرف إلى بلاده، فلما كان في وقت الحج رزقه الله الحج(2) فأيهما أفضل هذا الذي قد حج حجة الاسلام يرجع أيضا فيحج أو يخرج إلى خراسان إلى أبيك علي بن موسى عليه السلام فيسلم عليه؟ قال:

[لا]

بل يأتي خراسان فيسلم على أبي الحسن عليه السلام أفضل وليكن ذلك في رجب ولا ينبغي أن تفعلوا

[في]

هذااليوم فإن علينا وعليكم من السلطان شنعة.

___________________________________
(2) أى رزقه ما يحج به.
[*]
*

[585]


8202 3 محمد بن يحيى، عن علي بن إبراهيم الجعفري، عن حمدان بن إسحاق قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام أو حكي لي عن رجل عن أبي جعفر عليه السلام، الشك من علي بن إبراهيم قال: قال أبوجعفر عليه السلام: من زار قبر أبي بطوس غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال: فحججت بعد الزيارة فلقيت أيوب بن نوح فقال لي: قال أبوجعفر الثاني عليه السلام: من زار قبر أبي بطوس غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وبنى الله له منبرا في حذاء منبر محمد وعلي عليهما السلام حتى يفرغ الله من حساب الخلائق.
فرأيته وقد زار، فقال: جئت أطلب المنبر.
8203 4 محمد بن يحيى، عن علي بن الحسين النيسابوري، عن إبراهيم بن أحمد، عن عبدالرحمن بن سعيد المكي، عن يحيى بن سليمان المازني، عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال: من زار قبر ولدي علي كان له عند الله كسبعين حجة مبرورة، قال: قلت: سبعين حجة؟ قال: نعم وسبعين ألف حجة، قال: قلت: سبعين ألف حجة؟ قال: رب حجة لا تقبل من زاره وبات عنده ليلة كان كمن زار الله في عرشه؟ قال: نعم إذا كان يوم القيامة كان على عرش الرحمن أربعة من الاولين وأربعة من الآخرين فأما الاربعة الذين هم من الاولين فنوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام وأما الاربعة من الآخرين فمحمد وعلي والحسن والحسين صلوات الله عليهم، ثم يمد المضمار(1) فيقعد معنا من زار قبور الائمة عليهم السلام إلا أن أعلاهم درجة وأقربهم حبوة زوار ولدي علي عليهم السلام(2).
8204 5 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل، عن صالح بن عقبة، عن زيد الشحام قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: ما لمن زار رسول الله صلى الله عليه وآله؟ قال: كمن زار الله عزوجل فوق عرشه، قال: قلت فما لمن

___________________________________
(1) كذا وجدناه في اكثر النسخ ويشبه أن يكون تصحيفا وربما يوجد في بعضها

[ثم يمد الطعام]

وتوجيهه لايخلو من تكلف والصواب " المطمار " بالطاء والراء المهملتين كما وجدناه في عيون اخبار الرضا عليه السلام في هذا الحديث بعينه وهو الخيط الذى يقدر به البناء يعنى ثم يوضع ميزان لتعرف درجات الناس في المنازل. (في)
(2) الحيوة: العطية.

[586]


زار أحدا منكم؟ قال: كمن زار رسول الله صلى الله عليه وآله.(1)

_____________________________
(1) قال الشيخ رحمه الله في التهذيب ج 2 ص 1: معنى قول الصادق عليه السلام: " من زار رسول الله صلى الله عليه وآله كمن زارالله فوق عرشه " هو أن لزائره عليه السلام من المثوبة والاجر العظيم والتبجيل في يوم القيامة كمن رفعه الله إلى سمائه وادناه من عرشه الذى يحمله الملائكة وأراه من خاصة ملائكته ما يكون به توكيد كرامته وليس على ما تظنه العامة من مقتضى التشبيه انتهى. وقال الصدوق رحمه الله في اماليه: " كان كم راز الله في عرشه " ليس بتشبيه لان الملائكة تزور العرش وتلوذ به وتطوف حوله وتقول: نزورالله في عرشه كما يقول الناس: نحج بيت الله ونزور الله لا أن الله تعالى موصوف بمكان.