باب(2)

8170 1 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن زياد بن أبي الحلال، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: ما من نبي ولا وصي نبي يبقى في الارض أكثر من ثلاثة أيام حتى ترفع روحه وعظمه ولحمه إلى السماء وإنما تؤتى مواضع آثارهم ويبلغونهم من بعيد السلام ويسمعونهم في مواضع آثارهم من قريب.
8171 2 أبوعلى الاشعري، عن عبدالله بن موسى، عن الحسن بن على الوشاء قال: سمعت الرضاعليه السلام يقول: إن لكل إمام عهدا في عنق أوليائه وشيعته وإن من تمام الوفاء بالعهد وحسن الاداء زيارة قبور هم فمن زارهم رغبة في زيارتهم وتصديقا بما رغبوا فيه كان أئمتهم شفعاء هم يوم القيامة.
8172 3 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أبي هاشم الجعفري قال: بعث إلى أبوالحسن عليه السلام في مرضه وإلى محمد بن حمزة فسبقني إليه محمد بن حمزة وأخبرني محمد مازال يقول: ابعثوا إلى الحير، ابعثوا إلى الحير، فقلت لمحمد: ألاقلت له: أنا أذهب إلى الحير، ثم دخلت عليه وقلت له: جعلت فداك: أنا أذهب إلى الحير؟ فقال: انظروا في ذاك، ثم قال لي: إن محمدا ليس له سر من زيدبن على وأنا أكره أن يسمع ذلك،

___________________________________
(2) كذابدون العنوان في جميع النسخ التى كانت بايدينا.
[*]
*

[568]


قال: فذكرت ذلك لعلي بن بلال فقال: ما كان يصنع

[ب‍]

الحير وهو الحير فقدمت العسكر فدخلت عليه فقال لي: اجلس حين أردت القيام فلما رأيته أنس بي ذكرت له قول علي ابن بلال فقال لي: ألاقلت له: إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يطوف بالبيت ويقبل الحجر و حرمة النبى والمؤمن أعظم من حرمة البيت وأمره الله عزوجل أن يقف بعرفة وإنما هي مواطن يحب الله أن يذكر فيها فأنا أحب أن يدعي

[الله]

لي حيث يحب الله أن يدعى فيها وذكرعنه أنه قال: ولم أحفظ عنه، قال: إنما هذه مواضع يحب الله أن يتعبد

[له]

فيها فأنا أحب أن يدعي لي حيث يحب الله أن يعبد.
هلاقلت له كذا

[وكذا]

؟ قال: قلت: جعلت فداك لو كنت أحسن مثل هذا لم أرد الامر عليك - هذه ألفاظ أبي هاشم ليست ألفاظه -(1).

___________________________________
(1) قال في هامش المطبوع: ان الغرض منه الاستشفاء بحائر مولانا الشهيد أبى عبدالله الحسين عليه السلام فان أبا الحسن الهادى عليه السلام مع أنه امام مفترض الطاعة وواجب العصمة كابى عبدالله الحسين عليه السلام لما مرض استشفى بالحائر فغيره من شيعته ومواليه اولى به فحاصل مغزاه انه لما مرض بعث إلى ابى هاشم الجعفرى وهو من اولاد جعفر الطيار وثقة عظيم الشأن والى محمد بن القاسم بن حمزة وهو من اولاد زيد بن على بن الحسين عليهما السلام منسوب إلى جده حمزة وهما من خواصه ليبعثهما إلى الحائر لاستشفائه وطلب الدعاء له فيه فسبق محمد ابا هاشم وبادر اليه فلما دخل عليه امره بالذهاب إلى الحائر وبالغ فيه وترك التصريح به فقال تلويحا: ابعثوا إلى الحير لانه كان ذلك في عهد المتوكل وامر التقية في زيارة الحائر هناك شديد فسكت محمد عن الجواب وعن الذهاب اليه اما لعدم فهم المراد او للخوف عن المتوكل او لزيادة اعتقاده في أنه غير محتاج إلى الاستشفاء ولما خرج من عنده ولقيه ابوهاشم اخبره بالواقعة وبما قال عليه السلام له فقال له ابوهاشم: هلاقلت: انى أذهب إلى الحائر، ثم دخل عليه أبوهاشم فقال له: انا اذهب إلى الحائر، قال له: ابوهاشم: هلاقلت: انى أذهب إلى الحائر، ثم دخل عليه أبوهاشم فقال له: انا اذهب إلى الحائر، قال له: " انظروا في ذلك " ولعل السر في الامر بالنظر في الذهاب لما مر من شدة امر التقية وانه لابدان يكون الذاهب اليه غير ابى هاشم لكونه من المشاهير، ثم قال عليه السلام لابى هاشم: ان محمد بن حمزة ليس له شر من زيدبن على بالشين المعجمة على ما في الاصل اى ليس له شر من جهته وانما هو من قبل نفسه حيث لم يجب امامه في الذهاب إلى الحائر " وليس له سر " بالسين المهملة على ما في نسخة فانه لو كان له سرمنه لقال مبادرا: انا اذهب إلى الحائر وقبله بلا تأمل وتفكر فان الولد سرابيه وهذا السر اما متابعة الامام اوالاعتقاد بزيارة الحائر اوالاستشفاء به ولما كان في هذا الكلام منه عليه السلام نوع ايماء إلى مذمة محمد بن حمزة وسوء صنيعة بامامه اشار عليه السلام إلى خفائهوعدم اسماعه اياه فقال: " وانا اكره الخ " لئلا يخبره به ابوهاشم فيدخل عليه ما شاء الله ثم ذكر الواقعة لعلى بن بلال وهو من وكلائه ومعتمده وشاوره في امر الذهاب إلى الحائر فنهى عنه معللا بانه عليه السلام غير محتاج اليه لكونه حائرا بنفسه صانعا له ولما سمع ذلك منه قدم العسكر ودخل عليه مرة اخرى وذكر له قول على بن بلال، قال له: " الا قلت إن رسول الله صلى الله عليه وآله الخ " وملخص قوله عليه السلام: إن ما قال لك على بن بلال وان كان حقا من جهة أن النبى صلى الله عليه وآله والائمة عليهم السلام بل المؤمن ايضا أعظم حرمة عندالله عزوجل من المواطن إلا أن له سبحانه في الارض بقاعا ومواطن يحب ان يذكر فيها ومن جملتها الحائر فانا احب أن يدعى لى فيها فلذلك امرت بالذهاب إلى الحائر للاستشفاء وقوله: " وذكر عنه انه قال الخ " كلام سهل بن زياد وغرضه انه يقول ما ذكرته هو الذى سمعت اباهاشم واما غيرى ذكر عنه انه قال: " انما هى مواضع الخ " مكان قوله: " انما هى مواطن الخ " مع ضميمة " هلا قلت له كذا " " قال " جعلت فداك إلى قوله لم ارد عليك ولكنى لم احفظه عن أبى هاشم بهذا الوجه وقوله: " هذه الفاظ ابى هاشم " اى قوله: " جعلت فداك الخ " الفاظ أبى هاشم لا الفاظ ذلك الغير او ان هذا الخبر من الفاظ ابى هاشم لا الفاظ ابى الحسن عليه السلام فكانه نقله بالمعنى والله اعلم. المجلسى عليه الرحمة انتهى.
أقول: لم نجد في أحد من النسخ " شر " بالمعجمة ولم يتعرض له الشراح.