باب معرس النبى صلى الله عليه وآله

3 816 1 علي بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، وابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: إذا انصرفت من مكة إلى المدينة وانتهيت إلى ذي الحليفة وأنت راجع إلى المدينة من مكة فائت معرس النبي صلى الله عليه وآله(2) فإن كنت في وقت صلاة مكتوبة أو نافلة فصل فيه وإن كان في غير وقت صلاة مكتوبة فانزل فيه قليلا فإن رسول الله صلى الله عليه وآله قد كان يعرس فيه ويصلي.
28164 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحجال، والحسن بن علي، عن علي بن أسباط، عن بعض أصحابنا، أنه لم يعرس فأمره الرضا عليه السلام أن ينصرف فيعرس.
8165 3 أبوعلي الاشعري، عن الحسن بن علي الكوفي، عن علي بن أسباط، عن محمد بن القاسم بن الفضيل قال: قلت لابي الحسن عليه السلام: جعلت فداك إن جمالنا مربنا

___________________________________
(1) " لايعضد " أى لايقطع. و " عائر " و " ووعير " كزبير جبلان كمامر. والبريد اربعة فراسخ. والمراد بالظل في هذاا الخبر والفيئ في الخبر السابق اصل الجبل الذى يحصل منه الظل والفيئ.
(2) اعرس القوم نزلوا آخر الليل للاستراحة والمراد به ههنا النزول في مسجد النبى صلى الله عليه وآله الذى رس به وهو على فرسخ من المدينة بقرب مسجد الشجرة (كذا في هامش المطبوع).

[566]


ولم ينزل المعرس، فقال: لابد أن ترجعوا إليه، فرجعت إليه.
8166 4 وعنه، عن ابن فضال قال: قال علي بن أسباط لابي الحسن عليه السلام(1) ونحن نسمع: إنا لم نكن عرسنا فأخبرنا ابن القاسم بن الفضيل أنه لم يكن عرس وأنه سألك فأمرته بالعود إلى المعرس فيعرس فيه، فقال: نعم فقال له: فانا انصرفنا فعرسنا فأي شئ نصنع؟ قال: تصلي فيه وتضطجع، وكان أبوالحسن عليه السلام(2) يصلي بعد العتمة فيه فقال له محمد: فإن مر به في غير وقت صلاة مكتوبة؟ قال: بعدالعصر(3) قال: سئل أبوالحسن عليه السلام عن ذا فقال: ما رخص في هذا إلا في ركعتي الطواف فإن الحسن بن علي عليه السلام فعله، وقال: يقيم حتى يدخل وقت الصلاة، قال: فقلت له: جعلت فداك فمن مربه بليل أونهار يعرس فيه أو إنما التعريس بالليل؟ فقال: إن مر به بليل أونهار فليعرس فيه.

___________________________________
(1) يعنى الرضا عليه السلام.
(2) يعنى موسى بن جعفر عليهما السلام.
(3) يعنى قال محمد بن القاسم: بعد العصر. وقال المجلسى رحمه الله: الظاهر النهى عن الصلاة بعد العصر للتقية.