باب تحريم المدينة

8157 1 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة عن حسان بن مهران قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: قال أميرالمؤمنين صلوات الله عليه: مكة حرم الله والمدينة حرم رسول الله صلى الله عليه وآله والكوفة حرمي لايريدها جبار بحادثة إلا قصمه الله.
8158 2 حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن غير واحد، عن أبان، عن أبي العباس قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: حرم رسول الله صى الله عليه وآله المدينة؟ قال: نعم حرم بريدا في بريد، غضاها، قال: قلت: صيدها؟ قال: لا يكذب الناس(1).

___________________________________
(1) " غضاها " قال الجوهرى في باب الهاء في فصل العين المهملة: العضاة: كل شجر يعظم وله شوك. وفى باب الياء في فصل الغين المعجمة: الغضى: شجر وقال في المنتقى: قد ضبطت بالغين في الكافى والتهذيب ولايخلو منن نظر اذ ظاهر أن المراد ههنا مطلق الشجر والغضى شجرمخصوص انتهى أقول: مع مخالفة النسخ وارتكاب التصحيف لايثبت العموم الذى هو المدعى كمالا يخفى. (آت) وفى هامش المطبوع وقوله: " لايكذب الناس " كلمة " لا " مقطوعة عما بعدها. انتهى و قال المجلسى رحمه الله ظاهره تكذيب الناس وان احتمل التصديق ايضا وحمله الشيخ على أن التكذيب انما هو للتعميم لايحرم الاصيد ما بين الحرمين.

[564]


38159 أبوعلي الاشعري، عن محمدبن عبدالجبار، عن صفوان بن يحيى، عن ابن مسكان، عن الحسن الصيقل قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: كنت عند زياد بن عبدالله وعنده ربيعة الرأي فقال زياد: ما الذي حرم رسول الله صلى الله عليه وآله من المدينة؟ فقال له: بريد في بريد، فقال لربيعة: وكان على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله أميال، فكست ولم يجبه فأقبل علي زياد فقال: يا أبا عبدالله ما تقول أنت؟ فقلت: حرم رسول الله صلى الله عليه وآله من المدينة مابين لا بتيها، قال: ومابين لابتيها؟ قلت: ما أحاطت به الحرار، قال: وما حرم من الشجر؟ قلت: من عير إلى وعير(1).
قال صفوان: قال ابن مسكان: قال الحسن: فسأله إنسان وأنا جالس فقال له: وما بين لابتيها؟

[ف‍]

قال: مابين الصورين إلى الثنية.
48160 وفي رواية ابن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله قال: حد ما حرم رسول الله صلى الله عليه وآله من المدينة من ذباب إلى واقم والعريض والنقب من قبل مكة(2).
8161 5 أبوعلي الاشعري، عن الحسن بن علي الكوفي، عن علي بن مهزيار، عن فضالة ابن أيوب، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن مكة حرم الله حرمها إبراهيم عليه السلام وإن المدينة حرمي مابين لابتيها حرم لايعضد شجرها

___________________________________
(1) لابتا المدينة حرتاها اللتان تكتنفان بهامن الشرق والغرب. والحرار جمع حرة: ارض ذات حجارة سوداء والحرتان موضعان ادخل منها نحو المدينة وهما حرة ليلى وحرة واقم بكسر القاف و " عير " " وعير " جبلان بالمدينة والثنية بتشديد الياء هو اسم موضع ثنية مشرفة على المدينة كما في المراصد.
(2) والذباب بضم المعجمة: جبل بالمدينة والصورين كانه تثنية الصور وهو جماعة النخل. و الثنية الطريق العالى والجبل وقيل كالعقبة فيه. والعريض كزبير واديها. والنقب بالنون الطريق في الجبل. (في) اقول: في بعض النسخ

[قاقم]

وليس له ذكر في المراصد.

[*]
*

[565]


وهو مابين ظل عائر إلى ظل وعير وليس صيدها كصيد مكة يؤكل هذا ولا يؤكل ذلك وهو بريد(1).
8162 6 علي بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن دراج قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله من أحدث بالمدينه حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله، قلت: وما الحدث؟ قال: القتل.