باب فضل المقام بالمدينة والصوم والاعتكاف عند الاساطين

18142 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن الحسن بن جهم قال: سألت أبا الحسن عليه السلام(1): أيما أفضل المقام بمكة أو بالمدينة؟ فقال: أي شئ تقول أنت؟ قال: فقلت: وما قولي مع قولك؟ قال: إن قولك يردك إلى قولي، قال: فقلت له: أما أنا فأزعم أن المقام بالمدينة أفضل من المقام بمكة، قال: فقال: أمالئن قلت ذلك لقد قال أبوعبدالله عليه السلام ذاك يوم فطر وجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فسلم عليه في المسجد ثم قال: قد فضلنا الناس اليوم بسلامنا على رسول الله صلى الله عليه وآله.
28143 أحمد بن محمد، عن علي بن حديد، عن مرازم قال: دخلت أنا وعمار وجماعة على أبي عبدالله صلى الله عليه وآله بالمدينة فقال: ما مقامكم؟ فقال عمار: قد سرحنا ظهرنا(2) وأمرنا أن نؤتي به إلى خمسة عشريوما فقال: أصبتم المقام في بلد رسول الله صلى الله عليه وآله والصلاة في مسجده واعملوا لآخرتكم وأكثروا لانفسكم إن الرجل قديكون كيسا في الدنيا فيقال: ما أكيس فلانا وإنما الكيس كيس الآخرة.

___________________________________
(1) يعنى اباالحسن الاول والحسن بن جهم يروى عنه وعن الرضا عليهما السلام.
(2) اى ارسلنا ابلنا إلى المرعى. (في)

[558]


38144 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن عمرو الزيات، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: من مات في المدينة بعثه الله في الآمنين يوم القيامة منهم يحيى بن حبيب وأبوعبيدة الحذاء وعبدالرحمن بن الحجاج(1).
48145 علي بن إبراهيم، عن أبيه(2)، عن حماد، عن الحلبي، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إذا دخلت المسجد، فإن استطعت أن تقيم ثلاثة أيام الاربعاء والخميس والجمعة فصل ما بين القبر والمنبر يوم الاربعاء عند الاسطوانة التي تلي القبر فتدعوالله عندها وتسأله كل حاجة تريدها في آخرة أو دنيا واليوم الثاني عند اسطوانة التوبة ويوم الجمعة عند مقام النبي صلى الله عليه وآله مقابل الاسطوانة الكثيرة الخلوق فتدعوالله عندهن لكل حاجة وتصوم تلك الثلاثة الايام.
58146 ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: صم الاربعاء والخميس والجمعة وصل ليلة الاربعاء ويوم الاربعاء عند الاسطوانة التي تلي رأس النبي صلى الله عليه وآله وليلة الخميس ويوم الخميس عند اسطوانة أبي لبابة(3) وليلة الجمعة ويوم الجمعة عند الاسطوانة التي تلي مقام النبي صلى الله عليه وآله وادع بهذا الدعاء لحاجتك وهو " اللهم إني أسألك بعزتك وقوتك وقدرتك وجميع ما أحاط به علمك أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تفعل بي كذا وكذا ".

___________________________________
(1) لعل في السند ارسالا أو اشتباها في اسم المعصوم عليه السلام فان محمد بن عمروبن سعيد الزيات من اصحاب الرضا عليه السلام ولم يلق أبا عبدالله عليه السلام وقوله: " منهم يحيى بن حبيب إلى آخر الخبر " الظاهر انه من كلام محمد بن عمرو سعيد ويؤيده أن الشيخ من التهذيب قال بعد اتمام الخبر: هذا من كلام محمد بن عمرو بن سعيد الزيات. انتهى ويبعد كونه من كلام الامام لان عبدالرحمن بقى إلى زمان الرضا عليه السلام والقول بأنه عليه السلام اخبر بذلك على سبيل الاعجاز لايخلو من بعد الا أن يقال: اشتبه المعصوم على الراوى وكان بدل ابى عبدالله الرضا عليهما السلام كما احتلمناه سابقا. (آت)
(2) المتعارف في اسانيد الكتاب على بن ابراهيم عن ابيه عن ابن أبى عمير عن حماد عن الحلبى وارساله في الحديث الاتى عن ابن أبى عمير قرينة واضحة على ان لفظة ابن أبى عمير سقطت من قلم الناسخ والله اعلم كذا ذكره الشيخ في منتقى الجمان (كذا في هامش المطبوع)
(3) ابولبابة هو ابن عبدالمنذر وبيان قصته في محاصرة رسول الله صلى الله عليه وآله بنى قريظة معروف راجع كتب التاريخ.
[*]
*