باب المنبر والروضة ومقام النبى صلى الله عليه وآله

18127 علي بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، وصفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمار قال: أبوعبدالله عليه السلام: إذا فرغت من الدعاء عند قبر النبي صلى الله عليه وآله فائت المنبر فامسحه بيدك وخذ برمانتيه وهما السفلاوان وامسح عينيك ووجهك به فإنه يقال: إنه شفاء العين وقم عنده فاحمدالله وأثن عليه وسل حاجتك فإن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: مابين منبري وبيتي روضة من رياض الجنة ومنبري على ترعة من ترع الجنة - والترعة هى الباب الصغير - ثم تأتي مقام النبي صلى الله عليه وآله فتصلي فيه ما بدالك فإذا دخلت المسجد فصل على النبي صلى الله عليه وآله وإذا خرجت

[554]


فاصنع مثل ذلك وأكثر من الصلاة في مسجد الرسول صلى الله عليه وآله(1).
8128 2 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن معاوية بن وهب قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: لما كان سنة إحدى وأربعين أراد معاوية الحج فأرسل نجارا وأرسل بالآلة وكتب إلى صاحب المدينة أن يقلع منبر رسول الله صلى الله عليه وآله ويجعلوه على قدر منبره بالشام فلما نهضوا ليقلعوه انكسفت الشمس وزلزلت الارض فكفوا وكتبوا بذلك إلى معاوية فكتب عليهم يعزم عليهم لما فعلوه ففعلوا ذلك فمنبر رسول الله صلى الله عليه وآله المدخل الذي رأيت(2).
38129 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن جميل، عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: مابين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على ترعة من ترع الجنة وقوائم منبري ربت(3) في الجنة قال: قلت: هي روضة اليوم؟ قال: نعم إنه لو كشف الغطاء لرأيتم.
48130 محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى، عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم قال: سألته(4) عن حد مسجد الرسول صلى الله عليه وآله فقال: الاسطوانة التي عند رأس القبر إلى الاسطوانتين من وراء المنبر عن يمين القبلة وكان من وراء المنبر طريق تمر فيه الشاة ويمر الرجل منحرفا وكان ساحة المسجد من البلاط إلى الصحن.(5)
8131 5 أحمدبن محمد، عن علي بن حديد، عن مرازم قال: سألت أبا عبدالله عليهما السلام

___________________________________
(1) الترعة بضم المثناة الفوقانية ثم المهملتين في الاصل هى الروضة على المكان المرتفع خاصة فاذا كانت في المطمئن فهى روضة، قال القتيبى في معنى الحديث: ان الصلاة والذكر في هذا الموضع يؤديان إلى الجنة فكانه قطعة منها. وقيل الترعة: الدرجة وقيل: الباب كما في هذا الحديث وكان الوجه فيه أن بالعبادة هناك يتيسر دخول الجنة كما أن بالباب يتمكن من الدخول. (في)
(2) لعل المدخل تحت المنبر. (آت)
(3) " ربت " بالتشديد من التربية على بناء المفعول أو بالتخفيف من الربو بمعنى النمو و الارتفاع والاول أظهر. (آت) وفى بعض النسخ

[رتب]

.
(4) كذا مضمرا.
(5) البلاط بالفتح موضع بالمدينة بين المسجد والسوق. مبلط أى مفروش بالحجارة التى تسمى بالبلاط المكان به اتساعا. (في) وقد مر معناه اللغوى ص 529.

[555]


عما يقول الناس في الروضة، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: فيما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على ترعة من ترع الجنة، فقلت له: جعلت فداك فما حد الروضة؟ فقال: بعد أربع أساطين من المنبر إلى الظلال، فقلت: جعلت فداك من الصحن فيها شئ؟ قال: لا.
8132 6 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل، عن علي بن النعمان عن عبدالله بن مسكان، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: حد الروضة في مسجد الرسول صلى الله عليه وآله إلى طرف الظلال وحد المسجد إلى الاسطوانتين عن يمين المنبر إلى الطريق مما يلي سوق الليل.
78133 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن إسماعيل، عن محمد بن عمرو بن سعيد، عن موسى بن بكر، عن عبدالاعلى مولى آل سام قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: كم كان مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله؟ قال: كان ثلاثة آلاف وستمائة ذراع مكسرا(1).
88134 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن معاوية بن وهب قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: هل قال رسول الله صلى الله عليه وآله مابين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة؟ فقال: نعم وقال: بيت علي وفاطمة عليهما السلام مابين البيت الذي فيه النبي صلى الله عليه وآله إلى الباب الذي يحاذي الزقاق إلى البقيع قال: فلو دخلت من ذلك الباب والحائط مكانه أصاب منكبك الايسر، ثم سمى سائر البيوت وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الصلاة في مسجدي تعدل ألف صلاه في غيره إلا المسجد الحرام فهو أفضل.
98135 الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء، وعدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد جميعا، عن حماد بن عثمان، عن القاسم بن سالم قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول إذا دخلت من باب البقيع فبيت علي صلوات الله

___________________________________
(1) لعل المراد بالمكسر المضروب بعضها في بعض أى هذا كان حاصل ضرب الطول في العرض ويحتمل أن يكون المراد تعيين الذراع قال في المغرب: الذراع المكسر: ست قبضات وهى ذراع العامة وانماوصفت بذلك لانها نقصت عن ذراع الملك بقبضة وهو بعض الاكاسرة الاخيرة وكانت ذراعه سبع قبضات. انتهى (آت).
[*]
*

[556]


عليه على يسارك قدرممرعنز من الباب(1) وهو إلى جانب بيت رسول الله صلى الله عليه وآله و باباهما جميعا مقرونان.
8136 - 10 سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد، عن حماد بن عثمان، عن جميل بن دراج قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: مابين منبري وبيوتي روضة من رياض الجنة ومنبري على ترعة من ترع الجنة(2) وصلاة في مسجدي تعدل ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام، قال جميل: قلت له: بيوت النبي صلى الله عليه وآله وبيت علي(3) منها؟ قال: نعم وأفضل.
8137 - 11 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن أبي سلمة، عن هارون بن خارجة قال: الصلاة في مسجد الرسول صلى الله عليه وآله تعدل عشرة آلاف صلاة.
8138 - 12 أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل، عن أبي إسماعيل السراج، عن ابن مسكان، عن أبي الصامت قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: صلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وآله تعدل بعشرة آلاف صلاة.
8139 - 13 محمد بن يحيى، عن أحمدبن محمد، عن ابن فضال، عن يونس بن يعقوب قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: الصلاة في بيت فاطمة عليهما السلام أفضل أو في الروضة؟ قال: في بيت فاطمة عليها السلام.
8140 - 14 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أيوب بن نوح، عن صفوان، و ابن أبي عمير، وغير واحد، عن جميل بن دراج قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: الصلاة في بيت فاطمه عليها السلام مثل الصلاة في الروضة؟ قال: وأفضل.

___________________________________
(1) العنز: الانثى من المعز.
(2) نقل عن مجازات القرآن للرضى (ره) في تفسير الترعة ثلاثة أقوال الاول أن يكون اسما للدرجة.
الثانى أن يكون اسما للروضة على المكان العالى خاصة: الثالث أن يكون اسما للباب وهذه الاقوال تؤول إلى معنى واحد فان كانت الترعة الدرجة فالمراد أن منبره صلى الله عليه وآله على طريق الوصول إلى درج الجنة لانه صلى الله عليه وآله يدعو عليه إلى الايمان ويتلو عليه قوارع القرآن ويبشر وان كانت بمعنى الباب فالقول فيها واحد وان كانت بمعنى الروضة على المكان اللعالى فالمراد بذلك أيضا كالمراد على القولين الاولين لالان منبره صلى الله عليه وآله على الطريق إلى رياض الجنة لمن طلبها وسلك السبيل اليها.
(3) يعنى هى ايضا من رياض الجنة كما بين المنبر والبيوت. (في)
[*]
*