باب وداع البيت

18030 علي بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، وابن أبي مير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إذا أردت أن تخرج من مكة وتأتى أهلك فودع البيت وطف بالبيت أسبوعا واستطعت أن تستلم الحجر الاسود والركن اليماني في كل شوط فافعل وإلا فافتتح به واختم به فإن لم تستطع ذلك فموسع عليك، ثم تأتي المستجار فتصنع عنده كما صنعت يوم

[531]


قدمت مكة وتخير لنفسك من الدعاء، ثم استلم الحجر الاسود ثم ألصق بطنك بالبيت تضع يدك على الحجر والاخرى مما يلي الباب واحمد الله وأثن عليه وصل على النبي صلى الله عليه وآله ثم قل: " اللهم صلى على محمد عبدك ورسولك ونبيك وأمينك وحبيبك ونجيك(1) وخيرتك من خلقك اللهم كما بلغ رسالاتك وجاهد في سبيلك وصدع بأمرك وأوذي في جنبك وعبدك حتي أتاه اليقين، اللهم اقلبني مفلحامنجحا مستجابالي بأفضل ما يرجع به أحد من وفدك من المغفرة والبركة والرحمة والرضوان والعافية، اللهم إن أمتني فاغفر لي وإن أحييتني فارزقنيه من قابل، اللهم لا تجعله آخر العهد من بيتك، اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، حملتني على دوابك وسيرتني في بلادك حتى أقدمتني حرمك وأمنك وقد كان في حسن ظني بك أن تغفرلي ذنوبي فإن كنت قد غفرت لي ذنوبي فازدد عني رضاوقربني إليك زلفي ولا تباعدني وإن كنت لم تغفرلي فمن الآن فاغفرلي قبل أن تنأى(2) عن بيتك داري فهذا أو ان انصرافي إن كنت أذنت لي غير راغب عنك ولا عن بيتك ولا مستبدل بك ولا به، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي حتى تبلغني أهلي فاذا بلغتني أهلي فاكفني مؤونة عبادك وعيالي فإنك ولي ذلك من خلقك ومني ".
ثم ائت زمزم فاشرب من مائها ثم اخرج وقل: " آئبون تائبون عابدون لربنا حامدون إلى ربنا راغبون إلى الله راجعون إن شاء الله "، قال: وإن أباعبدالله عليه السلام لما ودعها وأراد أن يخرج من المسجد الحرام خر ساجدا عند باب المسجد طويلا ثم قام فخرج.
28031 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن إبراهيم بن أبي محمود قال: رأيت أبا الحسن عليه السلام ودع البيت فلما أراد أن يخرج من باب المسجد خر ساجدا ثم قام فاستقبل الكعبة فقال: " اللهم إني أنقلب على ألا إله إلا أنت".(3)

___________________________________
(1) في بعض النسخ

[ونجيبك]

.
(2) " تنأى " أى تبعدوالدار مؤنثة. (آت)
(3) اى على هذه العقيدة.

[*]

[532]


38032 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، وأبوعلى الاشعري، عن الحسن بن على الكوفي، عن على بن مهزيار قال: رأيت أبا جعفر الثاني عليه السلام في سنة خمس و عشرين ومائتين ودع البيت(1) بعد ارتفاع الشمس وطاف بالبيت، يستلم الركن اليماني في كل شوط فلما كان في الشوط السابع استلمه واستلم الحجر ومسح بيده ثم مسح وجهه بيده ثم أتي المقام فصلى خلفه ركعتين ثم خرج إلى دبر الكعبة إلى الملتزم فالتزم البيت وكشف الثوب عن بطنه ثم وقف على طويلا يدعو، ثم خرج من باب الحناطين وتوجه، قال: فرأيته في سنة سبع عشرة ومائتين ودع البيت ليلا يستلم الركن اليماني والحجر الاسود في كل شوط فلما كان في الشوط السابع والتزم البيت في دبر الكعبة قريبا من الركن اليماني وفوق الحجر المستطيل وكشف الثوب عن بطنه، ثم أتى الحجر فقبله ومسحه وخرج إلى المقام فصلي خلفه ثم مضى ولم يعد إلى البيت وكان وقوفه على الملتزم بقدر ماطاف بعض أصحابنا سبعة أشواط وبعضهم ثمانية.
48033 الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن على، عن أبان، عن أبي إسماعيل قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: هوذا أخرج جعلت فداك فمن أين أودع البيت؟ قال: تأتي المستجار بين الحجر والباب فتودعه من ثم ثم تخرج فتشرب من زمزم ثم تمضى فقلت: أصب على رأسي؟ فقال: لاتقرب الصب(2).
8034 - 5 الحسين بن محمد، عن محمد بن أحمد النهدي، عن يعقوب بن يزيد، عن عبدالله بن جبلة، عن قثم بن كعب قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: إنك لتدمن الحج؟ قلت: أجل،

___________________________________
(1) روى الشيخ في التهذيب هذا الخبر من الكافى وفى اكثر نسخه " سنة خمس عشرة و مائتين وفى بعضها كما هنا وفى تلك النسخ زيادة بعد نقل الخبر وهى هذه: " قال محمد بن الحسن مصنف هذا الكتاب: هذا غلط لان أبا جعفر عليه السلام مات سنة عشرين ومائتين والصحيح أن يقول: خمس عشرة انتهى فلعله رحمه الله وجد بعد ذلك نسخة توافق ما يراه صحيحا فصحح الحديث وطرح الزيادة ويؤيد نسخة خمسة عشر التاريخ المذكور بعده اذالظاهر منه التأخر عن هذا و النسخة الاخرى تقتضى التقدم (آت)
(2) يدل على كراهة صب زمزم على البدن بعد طواف الوداع. (آت)
[*]

[533]


قال: فليكن آخر عهدك بالبيت أن تضع يدك على الباب وتقول: " المسكين على بابك فتصدق عليه بالجنة ".