باب التكبير أيام التشريق

17975 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله عزوجل: " واذكروا الله في أيام معدودات "(1) قال: التكبير في أيام التشريق من صلاة الظهرمن يوم النحر إلى صلاة الفجر من يوم الثالث وفي الامصار عشر صلوات، فإذا نفربعد الاولى أمسك أهل الامصار ومن أقام بمنى فصلى بها الظهر والعصر فليكبر(2).
27976 حماد بن عيسى، عن حريز بن عبدالله، عن زرارة قال: قلت لابي جعفر عليه السلام: التكبير في أيام التشريق في دبر الصلوات؟ فقال: التكبير بمنى في دبرخمسة عشرصلاة وفي سائر الامصار في دبر عشر صلوات وأول التكبير في دبر صلاة الظهر يوم النحر يقول فيه: " الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، ألله أكبر على ما هدانا، ألله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الانعام " وإنما جعل في سائر الامصار في دبر عشر صلوات لانه إذا نفر الناس في النفر الاول أمسك أهل الامصار عن التكبير وكبر أهل منى ما داموا بمنى إلى النفر الاخير(3).
37977 أبوعلي الاشعري، عن محمد بن عبدالجبار، عن صفوان بن يحيى، عن منصور بن حازم، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل: " واذكروا الله في أيام معدودات " قال: هي أيام التشريق، كانوا إذا أقاموا بمنى بعد النحر تفاخروا، فقال الرجل منهم: كان أبي يفعل كذا وكذا، فقال الله جل ثناؤه: " فإذا أفضتم من عرفات

___________________________________
(1) البقرة: 203.
(2) على التفصيل المذكور فيه فتوى الاصحاب وذهب الاكثر إلى استحبابها وذهب السيد إلى الوجوب أيام التشريق. (آت)
(3) قال في المرآة: الاولى في كيفية التكبير اتباع هذا الخبر المعتبر وان كان خلاف ما ذكره الاكثر.
[*]

[517]


فاذكروا الله كذكركم آباء كم أو أشد ذكرا "(1) قال: والتكبير " الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر على ما هدانا، ألله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الانعام ".
47978 علي بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، وابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: التكبير أيام التشريق من صلاة الظهر يوم النحر إلى صلاة العصر(2) من آخر أيام التشريق إن أنت أقمت بمنى وإن أنت خرجت فليس عليك التكبير والتكبير أن تقول: " الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر على ما هدانا.
الله أكبر على ما رزقنا من بهيمة الانعام، والحمدلله على ما أبلانا ".
57979 محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، عن أحدهما عليهما السلام قال: سألته عن رجل فاتته ركعة مع الامام من الصلاة أيام التشريق، قال: يتم صلاته ثم يكبر، قال: وسألته عن التكبير بعد كل صلاة، فقال: كم شئت، إنه ليس شئ موقت يعني في الكلام.(3)

___________________________________
(1) البقرة: 198 إلى 200 هكذا: " فاذا أفضم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وان كنتم من قبله لمن الظالمين * ثم افيضوا من حيث افاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم * فاذا قضيم مناسككم فاذكروالله كذكركم آباء كم أو أشد ذكرا ".
ولعل سقط منه: " إلى قوله " من النساخ قال الطبرسى رحمه الله في المجمع في قوله تعالى: " فاذكروالله " اختلف في الذكر على قولين احدهما أن المراد به التكبير المختص بايام منى لانه الذكر المرغب فيه المندوب اليه في هذه الايام والاخر أن المراد به سائر الادعية في تلك المواطن لان الدعاء فيها افضل منه في غيرها. " كذركم آباء كم " معناه ما روى عن الباقر عليه السلام انهم إذا كانوا فرغوامن الحج يجتمعون هناك ويعدون مفاخر آبائهم ومآثرهم ويذكرون أيامهم القديمة و اياديهم الجسيمة فامرهم الله سبحانه ان يذكروه مكان ذكرهم آباء هم في هذا الموضع.
(2) رواه في التهذيب ج 1 ص 381 وفيه " إلى صلاة الفجر " ولعله هو الصواب.
(3) لعل السائل سأل عن عدد التكبيرات التى تقرء بعد كل صلاة فقال عليه السلام: ليس فيه
عدد معين موقت أى محدود وهذا هو المراد بقوله: " يعنى في الكلام " اى ليس المراد عدم
التوقيت في عدد الصلاة بل في عدد الذكر. (آت)
[*]