باب تحليل الميت

16160 علي بن إبراهيم، عن أبيه ; ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعا، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبدالحميد، عن الحسن بن خنيس قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: إن لعبد الرحمن بن سيابة دينا على رجل قد مات وقد كلمناه أن يحلله فأبى فقال: ويحه أما يعلم أن له بكل درهم عشرة إذا حلله فإذا لم يحلله فإنما له درهم بدل درهم.
26161 علي بن محمد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن خالد، عمن ذكره، عن الوليد بن أبي العلاء، عن معتب قال: دخل محمد بن بشر الوشاء على أبي عبدالله عليه السلام يسأله: أن يكلم شهابا أن يخفف عنه حتى ينقضي الموسم وكان له عليه ألف دينار فأرسل إليه فأتاه فقال له: قد عرفت حال محمد وانقطاعه إلينا(1) وقد ذكر أن لك عليه ألف دينار لم تذهب في بطن ولا فرج وإنما ذهبت دينا على الرجال ووضايع وضعها وأنا احب أن تجعله في حل فقال: لعلك ممن يزعم أنه يقبض(2) من حسناته فتعطاها، فقال: كذلك في أيدينا(3) فقال أبوعبدالله عليه السلام: الله أكرم وأعدل من أن يتقرب إليه عبده فيقوم في الليلة القرة أو يصوم(4) في اليوم الحار أويطوف بهذا البيت ثم يسلبه ذلك فيعطاه ولكن لله فضل

___________________________________
(1) أى انقطاعه عن سوانا الينا.
(2) في بعض النسخ

[يقتص]

.
(3) أى في علمنا.
(4) القرة أى الشديدة البرد

[*]

[37]


كثير يكافي المؤمن، فقال: فهو في حل(1).

___________________________________
(1) حاصل مغزى جواب الشهاب انك امرتنى ان اجعله في حل فلعلك تقدر على قبض حسناته واعطائها فكانه قال: هل تقدر ان تقبض من حسناته وتعطينى اياها عوضا عما لى عليه من الحق فيبقى هو بلا حسنات وملخص جوابه عليه السلام تصديق ذلك ولكن بطريق شفاعته منه سبحانه في القبض والاعطاء لا من عند نفسه عليه السلام ولما كان المفهوم من هذا الجواب لزومها بالنظر اليه سبحانه بطريق الشفاعة وهو اعظم من أن يفعل ذلك وان جاز له أن يفعله بالنظر إلى مقتضى العدالة قال عليه السلام: " الله اكرم الخ " فكان ملخص هذا الكلام منه عليه السلام: أن الله تعالى لم يفعل بعبد هذا حاله كذا وكذا أن يقبض حسنات أفعاله هذه ويسلبها منه ويعطيها غيره ويبقيه بلا حسنات بل له فضل كثير وعطاء جزيل فيجازى غيره الذى له عليه الحق مجازاة يرضى بهاويترك حقه من غير ان ينقص من حسنات ذلك العبد الذى عليه الحق شيئا ولما سمع شهاب هذا الكلام منه عليه السلام وفهم المرام قال في الفور فهو في حل والله اعلم (مجلسى رحمة الله عليه) كذا في هامش المطبوع.