باب انظار المعسر

16156 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: من أرادأن يظله الله يوم لا ظل إلا ظله قالها ثلاثا فهابه الناس أن يسألوه، فقال: فلينظر معسرا أو ليدع له من حقه(1).
26157 محمد بن يحيى، عن عبدالله بن محمد، عن علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن عبدالرحمن بن أبي عبدالله، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: في يوم حار وحنا كفه من أحب أن يستظل من فور جهنم(2)؟ قالها ثلاث مرات فقال الناس في كل مرة: نحن يا رسول الله، فقال: من أنظر غريما أو ترك المعسر، ثم قال لي أبوعبدالله عليه السلام: قال لي عبدالله بن كعب بن مالك: إن أبي أخبرني أنه لزم غريما له في المسجد فأقبل رسول الله صلى الله عليه وآله فدخل بيته ونحن جالسان ثم خرج في الهاجرة(3) فكشف رسول الله صلى الله عليه وآله ستره وقال: يا كعب ما زلتما جالسين؟ قال: نعم بأبي وأمي قال: فأشار رسول الله صلى الله عليه وآله بكفه خذ النصف(4)، قال: فقلت: بأبي وامي، ثم قال: اتبعه ببقية حقك، قال: فأخذت النصف ووضعت له النصف 36158 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن علي بن أسباط، عن يعقوب بن سالم، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: خلوا سبيل المعسر كما خلاه الله عزوجل(5).
46159 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن الحسن بن محبوب، عن يحيى بن عبدالله بن الحسن بن الحسن، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: صعد رسول الله صلى الله عليه وآله المنبر

___________________________________
(1) الانظار: الامهال والتأخير. و " من " في " من حقه " للتبعيض، يعنى أو يخفف عنه ليتمكن من أدائه. (في)
(2) " حنا كفه مخففة ومشددة " لواها وعطفها. و " فور جهنم ": وهجها وغليانها. كانه يريد طالبا لقوله: " من أحب ".
(3) الهاجرة: شدة الحر نصف النهار.
(4) في بعض النسخ

[خله النصف]

. وفى بعضها

[خل النصف]

.
(5) أى تركوه وأعرضوا عنه كما تركه الله حيث قال: " فنظرة إلى ميسرة ".

[36]


ذات يوم فحمد الله وأثنى عليه وصلى على أنبيائه صلى الله عليهم ثم قال: ايها الناس ليبلغ الشاهد منكم الغائب، ألا ومن أنظر معسرا كان له على الله عزوجل في كل يوم صدقة بمثل ماله حتى يستوفيه، ثم قال أبوعبدالله عليه السلام: " وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وإن تصدقوا خير لكم " إن كنتم تعلمون أنه معسر فتصدقوا عليه بمالكم

[عليه]

فهو خيرلكم.