باب الافاضة من عرفات

17770 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن يونس بن يعقوب قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: متى الافاضة من عرفات؟ قال: إذا ذهب الحمرة(3) يعني من الجانب الشرقي.

___________________________________
(3) يدل على أن منتهى الوقوف ذهاب الحمرة كما هو ظاهر جماعة من الاصحاب وظاهر أكثر الاخبار الاكتفاء بغيبوبة القرص والاول أحوط. (آت)
[*]

[467]


27771 علي بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمار قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: إن المشركون كانوا يفيضون من قبل أن تغيب الشمس فخالفهم رسول الله صلى الله عليه وآله فأفاض بعد غروب الشمس قال: وقال أبوعبدالله عليه السلام إذا غربت الشمس فأفض مع الناس وعليك السكينة والوقار وأفض بالاستغفار فإن الله عزوجل يقول: " ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله غفور رحيم "(1) فإذا انتهيت إلى الكثيب الاحمر عن يمين الطريق فقال: " اللهم ارحم موقفي وزد في علمي وسلم لي ديني وتقبل مناسكي " وإياك والوجيف(2) الذي يصنعه الناس فإن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: أيها الناس إن الحج ليس بوجيف الخيل ولا إيضاع الابل(3) ولكن اتقوا الله وسيروا سيرا جميلا، لا توطئوا ضعيفا ولا توطئوا مسلما توء دوا واقتصدوا في السير(4) فإن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يكف ناقته حتى يصيب رأسها مقدم الرجل ويقول أيها الناس عليكم بالدعة فسنة رسول الله صلى الله عليه وآله تتبع، قال معاوية: وسمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: " اللهم أعتقني من النار " وكررها حتى أفاض، فقلت: ألا تفيض فقد أفاض الناس؟ فقال: إني أخاف الزحام وأخاف أن أشرك في عنت إنسان.(5)
37772 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن عثمان بن عيسى، عن هارون بن خارجة قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول في آخر كلامه حين أفاض: " اللهم إني أعوذبك أن أظلم أو اظلم أو أقطع رحما أو اوذي جارا ".
47773 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، وأحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب،

___________________________________
(1) البقرة: 198.
(2) الكثيب: الطل من الرمل. والوجيف، ضرب من سيرالابل والخيل.
(3) ايضاع الابل: حملها على العدو السريع.
(4) " توء دوا " هو أمر من توء د تفعل. إذا تأنى. والتؤدة بضم التاء وفتح الهمزة و الدال: الرزانة والتأنى. قال في المرآة وفى بعض النسخ

[وتؤذوا]

بالذال المعجمة فينسحب عليه النفى.
(5) العنت: الوقوع في امر شاق.

[*]

[468]


عن علي بن رئاب، عن ضريس الكناسي، عن أبي جعفرعليه السلام قال: سألته عن رجل أفاض من عرفات قبل أن تغيب الشمس، قال: عليه بدنة ينحرها يوم النحر فان لم يقدر صام ثمانية عشر يوما بمكة أو في الطريق أو في أهله.
57774 أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: يوكل الله عزوجل ملكين بمأزمي عرفة(1) فيقولان: سلم سلم.
67775 وعنه، عن علي بن النعمان، عن سعيد الاعرج، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: ملكان يفرجان للناس ليلة مزدلفة عند المأزمين الضيقين.

_____________________________
(1) في القاموس المأزم ويقال له: المأزمان: مضيق بين جمع وعرفة وآخر بين مكة ومنى.