أبواب الصدقة .. باب فضل الصدقة

6024 - 1 علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن الحسين بن يزيد النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الصدقة تدفع ميتة السوء.
6025 - 2 محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان ; وأحمد بن إدريس، عن محمد بن عبدالجبار جميعا، عن صفوان بن يحيى، عن إسحاق بن غالب، عمن حدثه، عن أبي جعفر عليه السلام قال: البر والصدقة ينفيان الفقر ويزيدان في العمر ويدفعان تسعين(1) ميتة السوء ; وفي خبر آخر ويدفعان عن شيعتي ميتة السوء.
6026 - 3 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن

[محمد بن]

أبي عبدالله، عن أبيه، عن خلف بن حماد عن إسماعيل الجوهري، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لان أحج حجة أحب إلي من أن أعتق رقبة ورقبة حتى انتهى إلى عشرة ومثلها حتى انتهى إلى سبعين ولان أعول أهل بيت من المسلمين أشبع جوعتهم وأكسو عورتهم وأكف وجوههم عن الناس أحب إلي من أن أحج حجة وحجة وحجة حتى انتهى إلى عشر وعشر وعشر ومثلها

[ومثلها]

حتى انتهى إلى سبعين.
4 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من صدق بالخلف جاد بالعطية.(2)

___________________________________
(1) في بعض النسخ [سبعين ميتة] (2) " من صدق بالخلف جاد بالعطية " اى من صدق بأن ما ينفقه في سبيل الله فهو يستخلف له ويدخر له يوم القيامة سخت نفسه بالعطية. (كذا في هامش المطبوع)
[*]

[3]


6028 - 5 علي بن محمد، عن أحمد بن محمد، عن محمدبن خالد، عن عبدالله بن القاسم، عن عبدالله بن سنان قال: قال أبوعبدالله عليه السلام داووا مرضاكم بالصدقة وادفعوا البلاء بالدعاء(1) واستنزلوا الرزق بالصدقة فإنها تفك(2) من بين لحى سبعمائة شيطان وليس شئ أثقل على الشيطان من الصدقة على المؤمن وهي تقع في يد الرب تبارك وتعالى قبل أن تقع في يد العبد.
6030 - 6 أحمد بن عبدالله، عن جده، عن محمد بن علي، عن محمد بن الفضيل، عن عبدالرحمن بن زيد، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أرض القيامة نار ما خلا ظل المؤمن فإن صدقته تظله.
7 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبدالله بن سنان قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: الصدقة باليد تقي ميتة السوء وتدفع سبعين نوعا من أنواع البلاء وتفك عن لحى سبعين شيطانا كلهم يأمره أن لا يفعل.
6031 - 8 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن النعمان، عن معاوية ابن عمار قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: كان في وصية النبي صلى الله عليه وآله لامير لمؤمنين صلوات الله وسلامه عليه: وأما الصدقة فجهدك جهدك(3) حتى يقال: قد أسرفت ولم تسرف.
6032 - 9 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبدالله بن سنان، عن

___________________________________
(1) في بعض النسخ [بالصدقة].
(2) قوله عليه السلام: " فانها تفك " على صيغة المعلوم او المجهول وعلى الاول اى هى فاكة للبر من الصواد والموانع من بين لحى سبعمائة شيطان كله يصادون ويمنعون عن الاتيان بالبر او المعروف وعلى الثاني اى انها مفكوفة من بين الخ والله اعلم (كذا في هامش المطبوع) وقال المجلسى رحمه الله: في النهاية أصل الفك الفصل بين الشيئين وتخليص بعضها من بعض وقوله عليه السلام: " في يد الرب " كناية عن قبوله تعالى.
(3) الجهد بالضم: الوسع والطاقة أى اجهد جهدك. (آت)
[*]

[4]


أبي عبدالله عليه السلام قال: سمعته يقول: يستحب للمريض أن يعطي السائل بيده ويأمر السائل أن يدعو له.
6033 - 10 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن محمد بن علي، عن محمد بن عمربن يزيد قال: أخبرت أبا الحسن الرضا عليه السلام أني أصبت بابنين وبقي لي بني صغير فقال: تصدق عنه، ثم قال حين حضر قيامي: مر الصبي فليتصدق بيده بالكسرة والقبضة والشئ وإن قل فإن كل شئ يراد به الله وإن قال بعد أن تصدق النية فيه عظيم إن الله عزوجل يقول: " فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره(1) " وقال: " فلا اقتحم العقبة * وما أدريك ما العقبة * فك رقبة * أو إطعام في يوم ذي مسغبة * يتيما ذا مقربة * أو مسكينا ذامتربة "(2) علم الله عزوجل أن كل أحد لايقدر على فك رقبة فجعل إطعام اليتيم والمسكين مثل ذلك تصدق عنه.
11 غير واحد من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن غير واحد، عن أبي جميلة، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: تصدقوا ولو بصاع من تمر ولو ببعض صاع ولوبقبضة ولو ببعض قبضة ولو بتمرة ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة لينة، فإن أحدكم لاق الله فقائل له: ألم أفعل بك؟ ألم أجعلك سميعا بصيرا؟ ألم أجعل لك مالا وولدا؟ فيقول: بلى، فيقول الله تبارك وتعالى: فانظر ماقدمت لنفسك، قال: فينظر قدامه وخلفه وعن يمينه وعن شماله فلا يجد شيئا يقي به وجهه من النار.

___________________________________
(1) الزلزال: 7، 8.
قال الشيخ رحمه الله في التبيان: يمكن ان يستدل بذلك على بطلان الاحباط لان عموم الاية يدل على انه لايفعل شيئا من طاعة او معصية الا ويجازى عليها وعلى مذهب القائلين بالاحباط بخلاف ذلك فإن ما يقع محبطا لا يجازى عليها.
ولا يدل على انه لا يجوز ان يعفى عن مرتكب كبيرة لان الاية مخصوصة بلا خلاف لانه ان تاب عفى عنه وقد شرطوا أن لا يكون معصية صغيرة فاذا شرطوا الامرين جاز أن نخص من يعفوالله عنه.
(2) البلد 11 إلى 16.
قوله: " فلا اقتحم العقبة " أى فلم يشكر تلك الايادى او لم يطع من اولاه بذلك باقتحام العقبة وهو الدخول في أمر الشديد والعقبة هى الطريق في الجبل، استعيرت لما فسرت به وهو: فك رقبة.
وذى مسغبة أى ذى مجاعة وذلك لان في العتق والاطعام مجاهدة النفس كاقتحام العقبة.
وذا مقربة أى ذا قرابة في النسب لانه اولى من الاجنبي وقوله: " ذا متربة " مصدر ترب والتصق بالتراب أو لايقيه من التراب شئ.
[*]