باب الطواف والحج عن الائمة عليهم السلام

17124 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن موسى بن القاسم البجلي قال: قلت لابي جعفر (ع): ياسيدي إني أرجو أن أصوم في المدينة شهر رمضان، فقال: تصوم بها إن شاء الله، قلت: وأرجو أن يكون خروجنا في عشر من شوال وقد عود الله زيارة رسول الله صلى الله عليه وآله وأهل بيته وزيارتك فربما حججت عن أبيك وربما حججت، عن أبي وربما حججت عن الرجل من إخواني وربما حججت عن نفسي فيكف أصنع؟ فقال: تمتع، فقلت: إني مقيم بمكة منذ عشر سنين؟ فقال: تمتع.(1)
27125 أبو علي الاشعري، عن الحسن بن علي الكوفي، عن علي بن مهزيار، عن موسى بن القاسم قال: قلت لابي جعفر الثاني عليه السلام: قدأردت أن أطوف عنك وعن أبيك فقيل لي: إن الاوصياء لايطاف عنهم، فقال لي بل طف ما أمكنك فإنه جائز.
ثم قلت له بعد ذلك بثلاث سنين: إني كنت أستاذنتك في الطواف عنك وعن أبيك فأذنت لي في ذلك فطفت عنكما ما شاء الله ثم وقع في قلبي شئ فعملت به قال: وما هو؟ قلت: طفت يوما عن رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: ثلاث مرات صلى الله على رسول الله، ثم اليوم الثاني عن أميرالمؤمنين ثم طفت اليوم الثالث عن الحسن عليهما السلام والرابع عن الحسين عليه السلام والخامس عن علي ابن الحسين عليهما السلام والسادس عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام واليوم السابع عن جعفر بن محمد عليهما السلام واليوم الثامن عن أبيك موسى عليه السلام واليوم التاسع عن أبيك علي عليه السلام واليوم العاشر عنك ياسيدي وهؤلاء الذين أدين الله بولايتهم فقال: إذن والله تدين بالدين الذي لايقبل من العباد غيره، قلت: وربما طفت عن أمك فاطمة عليها السلام وربما لم أطف، فقال: استكثر من هذا فإنه أفضل، ما أنت عامله إن شاء الله.

___________________________________
(1) يدل على استحباب الحج عن الائمة عليهم السلام وعن الوالدين والاخوان كما ذكره الاصحاب ويدل على ان التمتع أفضل إذا كان بنيابة النائى وان كان المتبرع من أهل مكة بل لا يبعد كون التمتع في غير حجة الاسلام لاهل مكة أفضل. (آت)
[*]