باب الدعاء في الطريق

17026 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن حذيفة بن منصور قال: صحبت أبا عبدالله (ع) وهو متوجه إلى مكة فلما صلى قال: " اللهم خل سبيلنا وأحسن تسييرنا وأحسن عافيتنا " وكلما صعد أكمة قال: " اللهم لك الشرف على كل شرف "(2).
27027 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله (ع) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله في سفره إذا هبط سبح وإذا صعد كبر.
37028 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن ابي عمير، عن قاسم الصيرفي، عن حفص ابن القاسم قال: قال أبوعبدالله (ع): إن على ذروة كل جسر شيطان(3) فإذا انتهيت إليه فقل: " بسم الله يرحل عنك ".

___________________________________
(2) قال الفيروزآبادى: الاكمة محركة: التل من القف من حجارة واحدة أو هى دون الجبال أو الموضع يكون أشد ارتفاعا مما حوله وهو غليظ لايبلغ أن يكون حجرا. وقال: الشرف محركة: العلو والمكان العالى فاريد هنا بالاول الاول وبالثانى الثانى. (آت)
(3) كذا: ولعله بتقدير ضمير الشأن والاظهر شيطانا كما في الفقيه. (آت)
[*]

[288]


7028 4 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان عن عيسى بن عبدالله القمي، عن أبي عبدالله (ع) قال: قل: " اللهم إني أسألك لنفسي اليقين والعفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم أنت ثقتي وأنت رجائي وأنت عضدي وأنت ناصري بك أحل وبك أسير " قال: ومن يخرج في سفر وحده فليقل: " ما شاء الله لاقوة إلا بالله، اللهم آنس وحشتي وأعني على وحدتي وأد غيبتي ".
7029 5 أحمد بن أبي عبدالله، عن محمد بن علي، عن علي بن حماد، عن رجل، عن أبي سعيد المكاري، عن أبي عبدالله (ع) قال: إذا خرجت في سفر فقل: " اللهم إني خرجت في وجهي هذا بلا ثقة مني بغيرك ولا رجاء آوي إليه ألا إليك ولا قوة أتكل عليهاولا حيلة ألجأ إليها إلا طلب فضلك وابتغاء رزقك وتعرضا لرحمتك وسكونا إلى حسن عادتك(3) وأنت أعلم بما سبق لي في علمك في سفري هذا مما أحب أو أكره فإنما أوقعت عليه يارب من قدرك فمحمود فيه بلاؤك ومنتصح عندي فيه قضاؤك وأنت تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أم الكتاب،(4) اللهم فاصرف عني مقادير كل بلاء ومقضي كل لاواء وابسط علي كنفا من رحمتك(5) ولطفا من عفوك وسعة من رزقك وتماما من نعمتك وجماعا من معافاتك وأوقع علي فيه(6) جميع قضائك على موافقة جميع هواي في حقيقه أحسن أملي(7) وادفع ما أحذر فيه ومالا أحذر على نفسي وديني و مالي مما أنت أعلم به مني واجعل ذلك خيرا لآخرتي ودنياي مع ما أسألك يارب

___________________________________
(1) " أحل " بكسر الحاء أى أنزل. (آت)
(2) الاسناد مجازى أى أدنى عن غيبتى. (آت)
(3) في مصباح الزائر " عائدتك ". (آت) أقول: في الوافى عن الكافى أيضا " حسن عائدتك " وقال: العائدة: الصلة والمعروف والعطف والمنفعة.
(4) المنتصح بالفتح: المقبول من النصح، عد قضاء الله تعالى نصيحة. " وأنت تمحو " يعنى ان قدرت لى شرا فامحه واجعل مكانه خيرا فان ذلك بيدك كما يفسره بما بعده. (في)
(5) اللاواء زنة فعلاء من باب لوى: الشدة والضيق والكنف: الجانب والناحية والظل.
(6) الجماع بالكسر: ما جمع عددا يعنى مجمعا. والمجرور في " فيه " يرجع إلى الوجه المذكور في أول الدعاء يعنى به السفر. (في)
(7) اريد بالحقيقة التحقق والاثبات. (في)

[289]


أن تحفظني فيمن خلفت ورائي من ولدي وأهلي ومالي ومعيشتي وحزانتي(1) و قرابتي وإخواني بأحسن ما خلفت به غائبا من المؤمنين في تحصين كل عورة وحفظ من كل مضيعة(2) وتمام كل نعمة وكفاية كل مكروه وستر كل سيئة وصرف كل محذور وكمال كل ما يجمع لي الرضا والسرور في جميع أموري وافعل ذلك بي بحق محمد وآل محمد وصل على محمد وآل محمد والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته.

_____________________________
(1) الحزانة بالحاء المهملة والزاى المعجمة المخففة: عيال الرجل الذين يهتم ويتحزن لامرهم؟
(2) في المغرب المضيعة وزن المعيشة والمطيعة كلاهما بمعنى الضياع، يقال: ترك عياله بمضعية.(آت) وفى الوافى المضيعة: الاطراح والهوان.