باب الوصية

17018 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن صفوان الجمال، عن أبي عبدالله (ع) قال: كان أبي يقول: ما يعبؤمن يؤم هذا البيت إذا لم يكن فيه ثلاث خصال: خلق يخالق به من صحبه أو حلم يملك به من غضبه أو ورع يحجزه عن محارم الله(5).

___________________________________
(5) " ما يعبؤمن يؤم " في الفقيه: " ما يعبؤ بمن يؤم " وهو أظهر فيكون على بناء المفعول قال الجوهرى: ما عبأت بفلان عبأ اى ما باليت به. وعلى ما في نسخ الكتاب لعله أيضا على بناء المفعول على الحذف والايصال أو على بناء الفاعل على الاستفهام الانكارى أى أى شئ يصلح ويهيئ لنفسه، قال الجوهرى: عبأت الطيب: إذا هيأته وصنعته وخلطته وعبأت المتاع: هيأته. وكذا الكلام في الخبر الثانى والمخالقة: المعاشرة والحجز المنع والفعل كينصر. (آت)
[*]

[286]


27019 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن أبي أيوب الخزاز، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (ع) قال: ما يعبؤ من يسلك هذا الطريق إذا لم يكن فيه ثلاث خصال: ورع يحجزه عن معاصي الله وحلم يملك به غضبه وحسن الصحبة لمن صحبه.
37020 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار قال: قال أبوعبدالله (ع): وطن نفسك على حسن الصحابة لمن صحبت في حسن خلقك، وكف لسانك واكظم غيظك وأقل لغوك وتفرش عفوك وتسخو نفسك(1).
47021 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن إسماعيل بن مهران، عن محمد بن حفص، عن أبي الربيع الشامي قال: كنا عند أبي عبدالله (ع) والبيت غاص بأهله(2) فقال: ليس منا من لم يحسن صحبة من صحبه ومرافقة من رافقه وممالحة من مالحه ومخالقة من خالقه(3).
57022 علي بن إبراهيم، عن أبيه ; عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: " الرفيق ثم السفر " وقال أميرالمؤمنين صلوات الله عليه: " لا تصحبن في سفرك من لايرى لك من الفضل عليه كما ترى له عليك "(4).
67023 علي، عن أبيه، عن حماد بن عثمان(5)، عن حريز، عمن ذكره، عن أبي جعفر (ع) قال: إذا صحبت فاصحب نحوك ولا تصحبن من يكفيك فإن ذلك مذلة للمؤمن.

___________________________________
(1) قال في المنتفى: قال الجوهرى: فرشت الشئ أفرشه بسطته، ويقال: فرشه أمره أى أوسعه إياه وكلا المعنيين صالح لان يراد من قوله: " تفرش عفوك " إلا ان المعنى الثانى يحتاج إلى تقدير. (آت)
(2) منزل غاص بأهله أى ممتلئ بهم.
(3) في المغرب: المماحلة: المؤاكلة ومنها قولهم بينها حرمة الملح والممالحة وهى المراضعة. (آت) وخالقهم مخالقة أى عاشرهم بخلق حسن. وقد مضى هذا الخبر في المجلد الثانى.
(4) قال المجلسى رحمه الله: قال الوالد العلامة: اى اصحب من يعتقد أنك أفضل منه كما تعتقد أنه افضل منك وهذا من صفات المؤمنين. وأقول: يحتمل أن يكون الفضل بمعنى الاحسان والتفضل وما ذكره أظهر انتهى.
(5) الاصوب حماد بن عيسى لما ذكره الصدوق رحمه الله في آخر أسانيد الفقيه. (آت)
[*]

[287]


77024 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن الحسن بن الحسين اللؤلئي عن محمد بن سنان عن حذيفة بن منصور، عن شهاب بن عبد ربه قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: قد عرفت حالي وسعة يدي وتوسعي على إخواني فأصحب

[ا]

لنفر منهم في طريق مكة فأتوسع عليهم، قال: لا تفعل يا شهاب إن بسطت وبسطوا أجحفت بهم وإن أمسكوا أذللتهم فأصحب نظراء‌ك(1).
87025 أحمد، عن علي بن الحكم، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: قلت لابي عبدالله (ع): يخرج الرجل مع قوم مياسير وهو أقلهم شيئا فيخرج القوم النفقة ولا يقدر هو أن يخرج مثل ما أخرجوا، فقال: ما احب أن يذل نفسه ليخرج مع من هو مثله.

_____________________________
(1) اجحفت بهم بتقديم الجيم أفقرتهم. (في)