باب القول إذا خرج الرجل من بيته

17016 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن موسى بن القاسم قال: حدثنا صباح الحذاء قال: سمعت موسى بن جعفر عليهما السلام يقول: لو كان الرجل منكم إذا أراد

[284]


السفر قام على باب داره تلقاء وجهه الذي يتوجه له فقرء فاتحة الكتاب أمامه وعن يمينه وعن شماله وآية الكرسي أمامه وعن يمينه وعن شماله ثم قال: " اللهم احفظني واحفظ ما معي وسلمني وسلم ما معي وبلغني وبلغ مامعي ببلاغك الحسن " لحفظه الله وحفظ ما معه وسلمه وسلم ما معه وبلغه وبلغ ما معه، قال: ثم قال: يا صباح أما رأيت الرجل يحفظ ولايحفظ ما معه ويسلم ولا يسلم مامعه ويبلغ ولا يبلغ ما معه قلت: بلى جعلت فداك(1).
27017 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير ; ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل ابن شاذان، عن ابن أبي عمير ; وصفوان بن يحيى جميعا، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله (ع) قال: إذا خرجت من بيتك تريد الحج والعمرة إن شاء الله فادع دعاء الفرج وهو " لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلي العظيم سبحان الله رب السماوات السبع ورب الارضين السبع ورب العرش العظيم والحمدلله رب العالمين " ثم قل: " اللهم كن جارا من كل جبار عنيد ومن كل شيطان مريد(2) " ثم قل: " بسم الله دخلت وبسم الله خرجت وفي سبيل الله، اللهم إني اقدم بين يدي نسياني وعجلتي بسم الله وما شاء الله في سفري هذا ذكرته أونسيته، اللهم أنت المستعان على الامور كلها وأنت الصاحب في السفر والخليفة في الاهل، اللهم هون لنا علينا سفرنا واطولنا الارض(3) وسيرنا فيها بطاعتك وطاعة رسولك، اللهم أصلح لنا ظهرنا وبارك لنا فيما رزقتنا وقنا عذاب النار، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب(4) وسوء المنظر في الاهل والمال والولد، اللهم أنت عضدي وناصري بك أحل وبك أسير(5) اللهم

___________________________________
(1) قد مر مثله في المجلد الثانى ص 543 عن العدة، عن سهل، عن موسى بن القاسم، عن صباح الحذاء.
(2) في بعض النسخ

[شيطان رجيم]

. والجار بمعنى المجير.
(3) " الصاحب في السفر والخليفة في الاهل " هاتان الصفتان ممالا يجتمعان في واحد سوى الله جل كبر ياؤه وفى كلام أمير المؤمنين عليه السلام " اللهم انت الصاحب في السفر وانت الخليفة في الاهل ولا يجمعهما غيرك لان المستخلف لايكون مستصحبا والمستصحب لايكون مستخلفا ". وقوله: " واطو " أى أقطع وقرب. (في)
(4) " ظهرنا " اى ما نركبه من البعير وغيره والظهر يقال لما غلظ من الارض أيضا. و " وعثاء السفر ": مشقته و " كابة المنقلب ": الرجوع من السفر بالغم والحزن والانكسار. (في)
(5) " بك احل " بضم الحاء من الحلول اى احل بالمنزل وهو في مقابلة أسير. (في)

[*]

[285]


إني أسألك في سفري هذا السرور والعمل بما يرضيك عني، اللهم اقطع عني بعده و مشقته وأصحبني فيه واخلفني في أهلي بخير ولا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم إني عبدك وهذا حملانك(1) والوجه وجهك والسفر إليك وقد اطلعت على مالم يطلع عليه أحد فاجعل سفري هذا كفارة لما قبله من ذنوبي وكن عونا لي عليه واكفني وعثه ومشقته ولقني من القول والعمل رضاك، فإنما أنا عبدك وبك ولك(2) " فاذا جعلت رجلك في الركاب فقل: " بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله والله أكبر " فإذا استويت على راحلتك واستوى بك محملك فقل: " الحمدلله الذي هدانا للاسلام وعلمنا القرآن و من علينا بمحمد صلى الله عليه وآله، سبحان الله سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين(3) وإنا إلى ربنا لمنقلبون والحمدلله رب العالمين، اللهم أنت الحامل على الظهر والمستعان على الامر، اللهم بلغنا بلاغا يبلغ إلى خير، بلاغا يبلغ إلى مغفرتك ورضوانك اللهم لاطير إلا طيرك(4) ولا خير إلا خيرك ولا حافظ غيرك ".

_____________________________
(1) الحملان بالضم: ما يحمل عليه من الدواب في هيئة خاصة. " والوجه وجهك " أى الجهة التى أتوجه اليها انما هى جهتك، او جهة التى امرت بالتوجه اليها هى جهتك.
(2) أى استعين بك في جميع امورى واجعل اعمالى خالصة لك.
(3) اى مطيقين لها قادرين عليها. (في)
(4) الطير: الاسم من النطير وهو ما يتشأم به الانسان من الفال الردى وهذا كما يقال: لا أمر الا أمرك. يعنى لا يكون الا ما تريد. (في)