باب من سوف الحج وهو مستطيع

16948 أبوعلي الاشعري، عن محمد بن عبدالجبار، عن صفوان بن يحيى، عن ذريح المحاربي، عن أبي عبدالله(ع) قال: من مات ولم يحج حجة الاسلام لم يمنعه من ذلك حاجة تجحف به أو مرض لايطيق فيه الحج أو سلطان يمنعه فليمت يهوديا أو نصرانيا(2).
26949 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمد،

___________________________________
(2) " تجحف " بتقديم المعجمة على المهملة وفى القاموس: اجحف به: ذهب، وبه الفاقة: أفقرته الحاجة وأجحف به أيضا: قاربه ودنامنه. والمجحفة: الداهية واجتحفه: استلبه. وانما يموت على غير الاسلام لانه لو اعتقده أتى به وقد حمل على المبالغة.
[*]

[269]


عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: سألت أبا عبدالله (ع) عن قول الله عزوجل: " ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا(1) " فقال: ذلك الذي يسوف نفسه الحج(2) يعني حجة الاسلام حتى يأتيه الموت.
36950 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبدالرحمن بن أبي نجران، عن أبي جميلة، عن زيد الشحام قال: قلت لابي عبدالله (ع): التاجر يسوف نفسه الحج؟ قال: ليس له عذر وإن مات فقد ترك شريعة من شرائع الاسلام.
46951 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن إسماعيل، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الصباح الكناني، عن أبي عبدالله (ع) قال: قلت له: أرأيت الرجل التاجر ذاالمال حين يسوف الحج كل عام وليس يشغله عنه إلا التجارة أو الدين فقال: لا عذر له يسوف الحج إن مات وقد ترك الحج فقد ترك شريعة من شرائع الاسلام.
علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي، عن أبي عبدالله (ع) مثله.
56952 أحمد بن محمد، عن محمد بن أحمد النهدي، عن محمد بن الوليد، عن أبان بن عثمان، عن ذريح المحاربي، عن أبي عبدالله (ع) قال: من مات ولم يحج حجة الاسلام لم تمنعه من ذلك حاجة تجحف به أو مرض لايطيق فيه الحج أو سلطان يمنعه فليمت يهوديا أو نصرانيا.
66953 حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن أحمد بن الحسن الميثمي، عن أبان بن عثمان، عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبدالله (ع) يقول: من مات وهو صحيح موسر لم يحج فهو ممن قال الله عزوجل: " ونحشره يوم القيمة أعمى(3) " قال: قلت: سبحان الله أعمى ! قال: نعم إن الله عزوجل أعماه عن طريق الحق.

___________________________________
(1) الاسراء: 74.
(2) التسويف التأخير، يقال: سوفته أى مطلته، فكأن الانسان في تأخير الحج يماطل نفسه فيما ينفعه.(آت)
(3) طه: 124. وقبلها قوله تعالى: " ومن أعرض عن ذكرى فان له معيشة ضنكا " الاعراض عن الذكر يشمل ترك جميع الطاعات وارتكاب جميع المناهى وعدم قبول كلما يذكر الله تعالى من المواعظ والاحكام فيحتمل أن يكون ذكر الحج لبيان فرد من افراده او لبيان مورد نزول الاية. (آت)
[*]