باب فضل االنظر إلى الكعبة

16857 علي بن إبراهيم، عن أبيه ; ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير، عن عمر بن اذينة، عن زرارة قال: كنت قاعدا إلى جنب أبي جعفر

[240]


(ع) وهو محتب(1) مستقبل الكعبة، فقال: أما إن النظر إليها عبادة فجاء ه رجل من بجيلة يقال له: عاصم بن عمر فقال لابي جعفر (ع): إن كعب الاحبار كان يقول: إن الكعبة تسجد لبيت المقدس في كل غداة، فقال أبوجعفر (ع): فما تقول فيما قال كعب؟ فقال: صدق، القول ما قال كعب فقال أبوجعفر (ع): كذبت وكذب كعب الاحبار معك وغضب ; قال زرارة مارأيته استقبل أحدا بقول كذبت غيره ثم قال: ما خلق الله عزوجل بقعة في الارض أحب إليه منها ثم أومأ بيده نحو الكعبة ولا أكرم على الله عزوجل منها لها حرم الله الاشهر الحرم في كتابه يوم خلق السماوات والارض ثلاثة متوالية للحج: شوال وذوالعقدة وذوالحجة وشهر مفرد للعمرة

[وهو]

رجب.
8 2685 وبهذا الاسناد، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله (ع) قال: إن الله تبارك وتعالى حول الكعبة عشرين ومائة رحمة منها ستون للطائفين وأربعون للمصلين عشرون للناظرين.
36859 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي عبدالله الخزاز، عن أبي عبدالله (ع) قال: إن للكعبة للحظة في كل يوم يغفر لمن طاف بها أو حن قلبه(2) إليها أو حبسه عنها عذر.
46860 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن الحسن بن علي عن ابن رباط، عن سيف التمار، عن أبي عبدالله (ع) قال: من نظر إلى الكعبة لم يزل تكتب له حسنة وتمحى عنه سيئة حتى ينصرف ببصره عنها.
56861 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن أبي عبدالله (ع) قال: النظر إلى الكعبة عبادة والنظر إلى الوالدين عبادة والنظر إلى الامام عبادة ; وقال من نظر إلى الكعبة كتبت له حسنة ومحيت عنه عشر سيئات

___________________________________
(1) في النهاية الاحتباء هو أن يضم الانسان رجليه إلى بطنه يجمعها به مع ظهره ويشده عليهما وقد يكون الاحتباء باليدين عوض الثوب انتهى.
والمشهور بين الاصحاب كراهة الاحتباء قبالة البيت كما سيأتى وهذا الخبر يدل على عدمها ويمكن حمله على بيان الجواز وربما يجمع بين الخبرين بحمل مادل على الكراهة على ما كان في المسجد الحرام الذى كان في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله وهذا الخبر على ما إذا كان في غيره. (آت)
(2) اى اشتاق ومال اليها.
[*]

[241]


66862 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي عمير، عن علي بن عبدالعزيز، عن أبي عبدالله (ع) قال: من نظر إلى الكعبة بمعرفة فعرف من حقنا وحرمتنا مثل الذي عرف من حقها وحرمتها غفر الله له ذنوبه وكفاه هم الدنيا والآخرة.