باب أن أول ما خلق الله من الارضين موضع البيت وكيف كان أول ما خلق

16734 محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن سنان، عن محمد بن عمران العجلي قال: قلت لابي عبدالله (ع): أي شئ كان موضع البيت حيث كان الماء في قول الله عز وجل: " وكان عرشه على الماء(1) " قال: كان مهاة بيضاء يعني درة.
26735 الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن أحمد بن عائذ، عن أبي خديجة(2) قال: إن الله عزوجل أنزل الحجر لآدم (ع) من الجنة وكان

___________________________________
(1) هود: 9. والمهاة: البلور وكل شئ صافى.
(2) كذا مقطوعا وفى الفقيه ص 215 عن ابى خديجة عن أبى عبدالله عليه السلام بأدنى اختلاف في لفظه.
[*]

[189]


البيت درة بيضاء فرفعه الله عزوجل إلى السماء وبقي اسه وهو بحيال هذا البيت يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لايرجعون إليه أبدا فأمرالله عزوجل إبراهيم و إسماعيل عليهما السلام ببنيان البيت على القواعد.
36736 علي بن محمد، عن سهل بن زياد، عن منصور بن العباس، عن صالح اللفائفي عن أبي عبدالله (ع): قال: إن الله عزوجل دحى الارض من تحت الكعبة إلى منى ثم دحاها من منى إلى عرفات ثم دحاها من عرفات إلى منى فالارض من عرفات وعرفات من منى ومنى من الكعبة.
46737 محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن أحمد بن هلال، عن عيسى بن عبدالله الهاشمي، عن أبيه، عن أبي عبدالله (ع) قال: كان موضع الكعبة ربوة(1) من الارض بيضاء تضيئ كضوء الشمس والقمر حتى قتل ابنا آدم أحدهما صاحبه فاسودت فلما نزل آدم رفع الله له الارض كلها حتى رآها ثم قال: هذه لك كلها قال: يارب ما هذه الارض البيضاء المنيرة قال: هي

[في]

أرضي وقد جعلت عليك أن تطوف بها كل يوم سبعمائة طواف.
56738 محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن الحسين بن علي بن مروان، عن عدة من أصحابنا، عن أبي حمزة الثمالي قال: قلت لابي جعفر (ع) في المسجد الحرام: لاي شئ سماه الله العتيق؟ فقال: إنه ليس من بيت وضعه الله على وجه الارض إلا له رب و سكان يسكنونه غير هذا البيت فإنه لا رب له إلا الله عزوجل وهو الحر، ثم قال: إن الله عزوجل خلقه قبل الارض(2) ثم خلق الارض من بعده فدحاها من تحته.
66738 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن أبان بن عثمان، عمن أخبره، عن أبي جعفر (ع) قال: قلت له: لم سمي البيت العتيق؟ قال: هو بيت حر عتيق من الناس لم يملكه أحد.
76739 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة

___________________________________
(1) الربوة بفتح الراء وكسرها: ما ارتفع من الارض.
(2) هذا وجه آخر لتسميته بالعتيق إذا العتيق يقال للقديم.(في)
[*]

[190]


عن أبي زرارة التميمي، عن أبي حسان، عن أبي جعفر (ع) قال: لما أراد الله عزوجل أن يخلق الارض أمر الرياح فضر بن وجه الماء حتى صار موجا ثم أزبد فصار زبدا واحدا فجمعه في موضع البيت، ثم جعله جبلا من زبد ثم دحى الارض من تحته وهو قول الله عزوجل " إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا "(1).
ورواه أيضا عن سيف بن عميرة، عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي عبدالله (ع) مثله.

_____________________________
(1) آل عمران: 95 وبكة لغة في مكة وقيل: مكة: البلد وبكة: موضع البيت.