باب صوم عرفة وعاشورا

16600 محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى ; وعلي بن الحكم، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، عن أحدهما عليهما السلام أنه سئل عن صوم يوم عرفة فقال:

[أ]

ما أصومه اليوم(3) وهو يوم دعاء ومسألة.

___________________________________
(3) في بعض النسخ

[أنا أصومه اليوم]

ولعله على الاستفهام الانكارى أى كيف أصومه وهو يوم دعاء ومسألة. واعلم أن المشهور بين الاصحاب أن استحباب صوم عرفه مشروط بشرطين عدم الضعف عن الدعاء وعدم الاشتباه في الهلال ومع الاشتباه يكره.(آت)

[*]

[146]


26601 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وآله لم يصم يوم عرفة منذ نزل صيام شهر رمضان.
36602 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن نوح بن شعيب النيسابوري، عن ياسين الضرير، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفروأبي عبدالله عليهما السلام قالا: لا تصم في يوم عاشورا(1) ولا عرفة بمكة ولا في المدينة ولا في وطنك ولا في مصر من الامصار(2).
46603 الحسن(3) بن علي الهاشمي، عن محمد بن موسى، عن يعقوب بن يزيد، عن الحسن بن علي الوشاء قال: حدثني نجبة بن الحارث العطار(4) قال: سألت أبا جعفر (ع) عن صوم يوم عاشورا، فقال: صوم متروك بنزول شهر رمضان والمتروك بدعة، قال نجبة: فسألت أبا عبدالله (ع) من بعد أبيه (ع) عن ذلك فأجابني بمثل جواب أبيه، ثم قال: أما إنه صوم يوم ما نزل به كتاب ولا جرت به سنة إلا سنة آل زياد بقتل الحسين بن علي صلوات الله عليهما.
56604 عنه، عن محمد بن عيسى بن عبيد قال: حدثني جعفر بن عيسى أخوه قال: سألت الرضا (ع) عن صوم عاشورا وما يقول الناس فيه، فقال: عن صوم ابن مرجانة(5) تسألني، ذلك يوم صامه الادعياء من آل زياد لقتل الحسين (ع) وهو يوم يتشأم به آل محمد صلى الله عليه وآله ويتشأم به أهل الاسلام واليوم الذي يتشأم به أهل الاسلام لايصام ولا يتبرك به ويوم الاثنين يوم نحس قبض الله عزوجل فيه نبيه وما أصيب آل محمد إلا في يوم الاثنين فتشأمنا به وتبرك به عدونا ويوم عاشورا قتل الحسين صلوات الله عليه وتبرك

___________________________________
(1) في الوافى عن الكافى " لاتصومن في يوم عاشورا ".
(2) قوله عليه السلام: " بمكة إلى آخر الحديث " متعلق بعرفة وهو رد على من خص استحبابه ببعض هذه المواضع. (في)
(3) في بعض النسخ

[الحسين]

.
(4) نجبة بالنون والجيم المفتوحتين والباء الموحدة: شيخ صادق وكان صديقا لعلى بن يقطين. (في)
(5) يعنى به عبيدالله بن زياد حاكم الكوفة من قبل يزيد بن معاوية زاد الله في النار عذابهم.والادعياء: جمع دعى وهو المتهم في نسيه أى ولد الزنا.

[*]

[147]


به ابن مرجانة وتشأم به آل محمد صلى الله عليهم، فمن صامهما أو تبرك بهما لقى الله تبارك وتعالى ممسوخ القلب وكان حشره مع الذين سنوا صومهما والتبرك بهما.
66605 وعنه، عن محمد بن عيسى قال: حدثنا محمد بن أبي عمير، عن زيد النرسي قال: سمعت عبيد بن زرارة يسأل أبا عبدالله (ع) عن صوم يوم عاشورا فقال: من صامه كان حظه من صيام ذلك اليوم حظ ابن مرجانة وآل زياد، قال: قلت: وما كان حظهم من ذلك اليوم؟ قال: النار أعاذنا الله من النار ومن عمل يقرب من النار.
76606 وعنه، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن سنان، عن أبان، عن عبدالملك قال: سألت أبا عبدالله (ع) عن صوم تاسوعا وعاشورا من شهر المحرم فقال: تاسوعا يوم حوصر فيه الحسين (ع) وأصحابه رضي الله عنهم بكربلا واجتمع عليه خيل أهل الشام وأناخوا عليه(1) وفرح ابن مرجانة وعمر بن سعد بتوافر الخيل وكثرتها واستضعفوا فيه الحسين صلوات الله عليه وأصحابه رضي الله عنهم وأيقنوا أن لا يأتي الحسين (ع) ناصر ولا يمده أهل العراق بابي المستضعف الغريب ثم قال: وأما يوم عاشورا فيوم أصيب فيه الحسين (ع) صريعا بين أصحابه وأصحابه صرعى حوله

[عراة]

أفصوم يكون في ذلك اليوم؟ ! كلا ورب البيت الحرام ما هو يوم صوم وماهو إلا يوم حزن ومصيبة دخلت على أهل السماء وأهل الارض وجميع المؤمنين ويوم فرح وسرور لابن مرجانة وآل زياد وأهل الشام غضب الله عليهم وعلى ذرياتهم وذلك يوم بكت عليه جميع بقاع الارض خلا بقعة الشام، فمن صامه أو تبرك به حشره الله مع آل زياد ممسوخ القلب مسخوط عليه ومن ادخر إلى منزله ذخيرة أعقبه الله تعالى نفاقا في قلبه إلى يوم يلقاه وانتزع البركة عنه وعن أهل بيته وولده وشاركه الشيطان في جميع ذلك(2).

___________________________________
(1) انا خوا أى ابركوا ابلهم.
(2) قال المجلسى رحمه الله: اما صوم يوم عاشورا فقد اختلفت الروايات فيه وجمع الشيخ بيها بان من صام يوم عاشورا على طريق الحزن بمصائب آل محمد عليهم السلام فقد أصاب ومن صامه على ما يعتقد فيه مخالفونا من الفضل في صومه والتبرك به فقد اثم وأخطأ ونقل هذا الجمع عن شيخه المفيد رحمهما الله والاظهر عندى أن الاخبار الواردة بفضل صومه محمولة على التقية وانما المستحب الامساك على وجه الحزن إلى الععصر لا الصوم كما رواه الشيخ في المصباح.(آت)
[*]