باب أن الله انمايعطى الدين من يحبه

1 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن حمزة بن حمران، عن عمر بن حنظلة قال: قال لي أبوعبدالله عليه السلام: يا أبا الصخر إن الله يعطي الدنيا من يحب ويبغض، ولا يعطي هذا الامر إلا صفوته من خلقه، أنتم والله

[215]


على ديني ودين آبائي إبراهيم وإسماعيل، لاأعني علي بن الحسين ولا محمد بن علي و إن كان هؤلاء على دين هؤلاء(1).
2 الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن عاصم ابن حميد، عن مالك بن أعين الجهني قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: يا مالك إن الله يعطي الدنيا من يحب ويبغض ولا يعطي دينه إلا من يحب.
3 عنه، عن معلى، عن الوشاء، عن عبدالكريم بن عمرو الخثعمي، عن عمر ابن حنظلة، وعن حمزة بن حمران، عن حمران، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن هذه الدنيا يعطيها الله البر والفاجر ولا يعطي الايمان إلا صفوته من خلقه.
4 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن النعمان، عن أبي سليمان عن ميسر قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: إن الدنيا يعطيها الله عزوجل من أحب ومن أبغض وإن الايمان لا يعطيه إلا من أحبه.

_____________________________
(1) الحب انجذاب خاص من المحب نحو المحبوب ليجده، ففيه شوب من معنى الانفعال، وهو بهذا المعنى وان امتنع ان يتصف به الله سبحانه لكنه تعالى يتصف به من حيث الاثر كسائر الصفات من الرحمة والغضب وغيرهما، فهو تعالى يحب خلقه من حيث انه يريد ان يجده وينعم عليه بالوجود وبالرزق ونحوهما وهو تعالى يحب عبده المؤمن من حيث انه يريد ان يجده ولا يفوته فينعم عليه بنعمة السعادة والعاقبة الحسنى.
فالمراد بالمحبة في هذه الروايات المحبة الخاصة قوله " لا اعني على بن الحسين..
الخ " اى ان المراد بآبائى آبائى الاقربون والا بعدون جميعا لا خصوص آبائى الادنون، وهو كناية عن ان الدين الحق واحد، ودين ابراهيم ومذهب اهل البيت دين واحد لا أن هذا المذهب شعبة من شعب دين الحق (الطباطبائى)