باب الاصلاح بين الناس

حمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان عن حماد بن أبي طلحة عن حبيب الاحول قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: صدقة يحبها الله إصلاح بين الناس إذا تفاسدوا وتقارب بينهم إذاتباعدوا.
عنه، عن محمد بن سنان، عن حذيفة بن منصور، عن أبي عبدالله عليه السلام، مثله.
2 عنه، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: لان اصلح بين اثنين أحب إلي من أن أتصدق بدينارين.
3 عنه، عن أحمد بن محمد، عن ابن سنان، عن مفضل قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: إذا رأيت بين اثنين من شيعتنا منازعة فافتدها من مالي(1).
4 ابن سنان، عن أبي حنيفة سابق الحاج(2) قال: مر بنا المفضل وأنا وختني(3) نتشاجرفي ميراث، فوقف علينا ساعة ثم قال لنا: تعالوا إلى المنزل فأتيناه فأصلح بيننا بأربعمائة درهم فدفعها إلينا من عنده حتى إذأ أستوثق كل واحد منا من صاحبه، قال: أما إنها ليست من مالي ولكن أبوعبدالله عليه السلام أمرني إذا تنازع رجلان من أصحابنا في شئ أن اصلح بينهما وأفتديها من ماله، فهذامن مال أبي عبدالله عليه السلام.
5 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبدالله بن المغيرة، عن معاوية بن عمار،

___________________________________
(1) " فافتدتها " كان الافتداء هنا مجاز فان المال يدفع المنازعة كما أن الدية تدفع الدم او كما أن الاسير يفتدى بالفداء كذلك كل منهما يفتدى من الاخر بالمال فالاسناد إلى النار على المجاز (آت)
(2) ابوحنيفة اسمه سعيد بن بيان و " سابق " صححه في الايضاح وغيره بالباء الموحدة وفى أكثر النسخ بالياء من السوق وعلى التقريرين إنما لقب بذلك لانه كان يتأخر عن الحاج ثم يجعل بجمعية الحاج من الكوفة ويوصلهم إلى عرفة في تسعة ايام او في اربعة عشر يوما وورد ذلك ذمه في الاخبار ولكن وثقه النجاشى وروى في الفقيه عن أيوب بن أعين قال: سمعت الوليد بن صبثح يقول لابى عبدالله عليه السلام: إن أباحنيفة رأى هلال ذى الحجة بالقادسية و شهد معنا عرفة، فقال: مالهذا صلاة مالهذا صلاة (آت)
(3) الختن: زوج بنت الرجل وزوج أخته أو كل من كان من قبل المرأة.
والتشاجر: التنازع.
[*]

[210]


عن أبي عبدالله عليه السلام قال: المصلح ليس بكاذب(1).
6 علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن علي بن إسماعيل، عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل " ولا تجعلوا الله عرضة لايمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس(2) " قال: إذا دعيت لصلح بين اثنين فلا تقل علي يمين ألا أفعل.
7 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن ابن محبوب، عن معاوية ابن وهب أومعاوية بن عمار، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال: أبلغ عني كذا وكذا في أشياء أمر بها قلت: فابلغهم عنك وأقول عني ما قلت لي وغير الذي قلت؟ قال: نعم إن المصلح ليس بكذاب [إنما هو الصلح ليس بكذب](3).

_____________________________
(1) يعنى إذا تكلم بما لا يطابق الواقع فيما يتوقف عليه الاصلاح لم يعد كلامه كذبا (في).
(2) البقرة: 224 وقوله: " عرضه.. الخ " اى حاجزا لما حلفتم عليه.
(3) ذهب بعض الاصحاب إلى وجوب التورية في هذه المقامات ليخرج عن الكذب (آت).