باب في الطاف المؤمن واكرامه

1 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن الحسين ابن هاشم، عن سعدان بن مسلم، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: من أخذ من وجه(4) أخيه

___________________________________
(4) في بعض النسخ [في وجه].
[*]

[206]


المؤمن قذاه(1) كتب الله عزوجل له عشر حسنات ; ومن تبسم في وجه أخيه كانت له حسنة.
2 عنه، عن أحمد بن محمد، عن عمر بن عبدالعزيز، عن جميل بن دراج، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: من قال لاخيه المؤمن: مرحبا كتب الله تعالى له مرحبا إلى يوم القيامة.
3 عنه، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن يونس، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: من أتاه أخوه المسلم فأكرمه فإنما أكرم الله عزوجل 4 عنه، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن نصر بن إسحاق، عن الحارث ابن النعمان، عن الهيثم بن حماد، عن أبي داود، عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما في امتي عبد ألطف أخاه في الله بشئ من لطف إلا أخدمه الله من خدم الجنة.
5 وعنه، عن أحمد بن محمد، عن بكر بن صالح، عن الحسن بن علي، عن عبدالله بن جعفر بن إبراهيم، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أكرم أخاه المسلم بكلمة يلطفه بها وفرج عنه كربته لم يزل في ظل الله الممدود عليه الرحمة ما كان في ذلك.
6 عنه، عن أحمد بن محمد، عن عمر بن عبدالعزيز، عن جميل، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: سمعته يقو ل: إن مما خص الله عزوجل به المؤمن أن يعرفه بر إخوانه وإن قل ; وليس البر بالكثرة وذلك أن الله عزوجل يقول في كتابه: " ويؤثرون على أنفسهم ولوكان بهم خصاصة (ثم قال:) ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون(2) " ومن عرفه الله عزوجل بذلك أحبه الله ومن أحبه الله تبارك وتعالى وفاه أجره يوم القيامة بغير حساب، ثم قال: يا جميل ارو هذاالحديث لاخوانك، فانه ترغيب في البر.

___________________________________
(1) القذى جمع قذاة وهو مايقع في العين أو في الشراب من تراب أو تبن أو وسخ أو غير ذلك.
(2) الممتحنة: 10 أى يوق شح نفسه بوقاية الله وتوفيقه ويحفظها عن البخل والحرص.
[*]

[207]


7 محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل، عن صالح بن عقبة، عن المفضل، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن المؤمن ليتحف أخاه التحفة، قلت: وأي شئ التحفة؟ قال: من مجلس ومتكأو طعام وكسوة وسلام، فتطاول الجنة(1) مكافأة له ويوحي الله عزوجل إليها: أني قد حرمت طعامك على أهل الدنيا إلا على نبي أووصي نبي، فإذا كان يوم القيامة أوحى الله عزوجل إليها: أن كافئ أوليائي بتحفهم فيخرج منها وصفاء ووصائف(2) معهم أطباق مغطاة بمناديل من لؤلؤ، فإذا نظروا إلى جهنم وهولها وإلى الجنة وما فيها طارت عقولهم وامتنعوا أن يأكلوا فينادي مناد من تحت العرش أن الله عزوجل قدحرم جهنم على من أكل من طعام جنته فيمد القوم أيديهم فيأكلون.
8 محمدبن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال: يجب للمؤمن على المؤمن أن يستر عليه سبعين كبيرة.
9 الحسين بن محمد: ومحمد بن يحيى، جميعا، عن علي بن محمد بن سعد، عن محمد ابن أسلم، عن محمد بن علي بن عدي قال: أملا علي محمد بن سليمان، عن إسحاق بن عمار قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: أحسن يا إسحاق إلى أوليائي ما استطعت، فما أحسن مؤمن إلى مؤمن ولا أعانه إلا خمش وجه إبليس(3) وقرح قلبه.

___________________________________
(1) أى تمتد وترتفع لارادة مكافاته واطعامه في الدنيا (آت).
(2) في المصباح، الوصيف الغلام دون المراهق والوصيفة الجارية كذلك والجمع وصفاء و وصائف مثل كريم وكرماء وكرائم.
(3) أى خدشه ولطمه وضربه وقطع عضوامنه، وقرح بالقاف من باب التفعيل كناية عن شدة الغم واستمراره (آت) وقال الفيض (ره) القرح بضم القاف والمهملتين: الالم وقرح قلبه أى ألمه.
(4) أى مافعل ذلك ألا أعطاه الله أو لفظة " إلا " زائدة.