باب من كسا مؤمنا

1 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن عمر بن عبدالعزيز، عن جميل بن دراج، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: من كسا أخاه كسوة شتاء أوصيف كان حقا على الله أن يكسوه من ثياب الجنة وأن يهون عليه سكرات الموت وأن يوسع عليه في قبره وأن يلقى الملائكة إذا خرج من قبره بالبشرى وهو قول الله عزوجل في كتابه: " وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون(3) ".
2 عنه، عن أحمد بن محمد، عن بكربن صالح، عن الحسن بن علي، عن عبدالله بن جعفر بن إبراهيم، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: من كسا أحدا من

___________________________________
(3) الانبياء: 103.
[*]

[205]


فقراء المسلمين ثوبا من عري(1) أو أعانه بشئ مما يقوته(2) من معيشته وكل الله عز وجل به سبعة آلاف ملك من الملائكة، تستغفرون لكل ذنب عمله إلى أن ينفخ في الصور.
3 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن صفوان، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من كسا أحدا من فقراء المسلمين ثوبا من عري أو أعانه بشئ مما يقوته من معيشته وكل الله عزوجل به سبعين ألف ملك من الملائكة تستغفرون لكل ذنب عمله إلى أن ينفخ في الصور.
4 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين عليهما السلام [قال:] من كسا مؤمنا كساه الله من الثياب الخضر.
وقال في حديث آخر: لا يزال في ضمان الله مادام عليه سلك(3).
5 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله عليه السلام أنه كان يقول: من كسا مؤمنا ثوبا من عري كساه الله من إستبرق الجنة ومن كسا مؤمنا ثوبا من غنى لم يزل في ستر من الله ما بقي من الثوب خرقة.

_____________________________
(1) بضم العين وسكون الراء خلاف اللبس والفعل كرضى.
(2) في أكثر النسخ بالتاء وهو المسكة من الرزق. والضمير المنصوب في يقوته راجع إلى الفقير والضمير في قوله: " من معيشته " الظاهر رجوعه إلى المعطى ويحتمل رجوعه إلى الفقير أيضا وأما إرجاع الضميرين معا إلى المعطى فيحتاج إلى تكلف في يقوته وفى بعض النسخ [يقويه] بالياء من التقوية بالاختمال الاخير لاتكلف فيه والكل مختمل (آت).
(3) السلك بالكسر: الخيط يخاط بها والجمع سلوك.