باب تفريج كرب المؤمن

1 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن محبوب، عن زيد الشحام قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: من أغاث أخاه المؤمن اللهفان اللهثان(2) عند جهده فنفس كربته وأعانه على نجاح حاجته كتب الله عزوجل له بذلك ثنتين و سبعين رحمة من الله يعجل له منها واحدة يصلح بها أمر معيشته ويد خرله إحدى وسبعين رحمة لافزاع يوم القيامة وأهواله.
2 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أعان مؤمنا نفس الله عزوجل عنه ثلاثا وسبعين كربة، واحدة في الدنيا وثنتين وسبعين كربة عند كربه العظمى، قال: حيث يتشاغل الناس بأنفسهم.
3 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حسين بن نعيم، عن مسمع أبي سيار، قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: من نفس عن مؤمن كربة نفس

___________________________________
(2) اللهفان صفة مشبهة كاللهثان وفى النهاية فيه اتقوا دعوة اللهفان وهو المكروب.
يقال: لهف يلهف لهفا فهو لهفان ولهف فهو ملهوف. وفى القاموس اللهثان: العطشان وقد لهث كسمع وكغراب: حر العطش وشدة الموت ولهث كمنع لهثاولهاثا بالضم أخرج لسانه عطشا أو تعبا أو اعياء.انتهى (آت).
[*]

[200]


الله عنه كرب الآخرة وخرج من قبره وهو ثلج الفؤاد(1) ومن أطعمه من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة ومن سقاه شربة سقاه الله من الرحيق المختوم(2).
4 الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن الرضا عليه السلام قال: من فرج عن مؤمن فرج الله عن قلبه يوم القيامة.
5 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن جميل بن صالح عن ذريح المحاربي قال: سمعت أباعبدالله عليه السلام: يقول أيما مؤمن نفس عن مؤمن كربة وهو معسر يسر الله له حوائجه في الدنيا والآخرة، قال: ومن ستر على مؤمن عورة يخافها ستر الله عليه سبعين عورة من عورات الدنيا والآخرة، قال: والله في عون المؤمن ماكان المؤمن في عون أخيه، فانتفعوا بالعظة وارغبوا في الخير(3).

_____________________________
(1) أى فرح القلب مطمئنا واثقا برحمة الله (آت).
(2) " الرحيق المختوم " الرحيق من أسماء الخمر يريد خمر الجنة والمختوم: المصون الذى لم يبتذل لاجل ختامه.
(3) في بعض النسخ [بالخير].