باب اخوة المؤمنين بعضهم لبعض

1 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن المفضل بن عمر قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: إنما المؤمنون إخوة بنوأب وام(2) وإذا ضرب على رجل منهم عرق سهر له لآخرون.

___________________________________
(2) " بنو أب وأم " اريد بالاب روح الله الذى نفخ منه في طينة المؤمن وبالام الماء العذب والتربة الطيبة كما مرفى أبواب الطينة لاآدم وحواء كما يتبادر إلى بعض الاذهان لعدم اختصاص الانتساب اليهما بالايمان الا ان يقال: تباين العقائد صار مانعا عن تأثير تلك الاخوة لكنه بعيد ويمكن أن يكون المراد اتحاد آبائهم الحقيقية الذين احيوهم بالايمان والعلم.
[*]

[166]


2 عنه، عن أبيه، عن فضالة بن أيوب، عن عمر بن أبان، عن جابر الجعفي قال: تقبضت بين يدي أبي جعفر عليه السلام فقلت: جعلت فداك ربما حزنت من غير مصيبة تصيبني أو أمر ينزل بي حتى يعرف ذلك أهلي في وجهي، وصديقي، فقال: نعم يا جابر إن الله عزوجل خلق المؤمنين من طينة الجنان وأجري فيهم من ريح روحه، فلذلك المؤمن أخو المؤمن لابيه وامه.
فإذا أصاب روحا من تلك الارواح في بلد من البلدان حزن حزنت هذه لانها منها(1).
3 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن فضال، عن علي بن عقبة عن أبي عبدالله عليه السلام قال: المؤمن أخو المؤمن، عينه ودليله، لايخونه ولا يظلمه ولا يغشه ولا يعده عدة فيخلفه.
4 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى ; وعدة من أصحابنا، عن سهل ابن زياد، جميعا، عن ابن محبوب، عن علي بن رئاب، عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: المؤمن أخوالمؤمن كالجسد الواحد، إن اشتكى شيئا منه وجدألم ذلك في سائر جسده، وأرواحهما من روح واحدة ; وإن روح المؤمن لاشد اتصالا بروح الله من اتصال شعاع الشمس بها.
5 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن عبدالرحمن بن أبي نجران، عن مثنى الحناط، عن الحارث بن المغيرة قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: المسلم أخو المسلم هو عينه ومرآته ودليله، لايخونه ولا يخدعه ولا يظلمه ولا يكذ به ولا يغتابه.
6 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن أبي عمير، عن حفص بن البختري قال: كنت عند أبي عبدالله عليه السلام ودخل عليه رجل فقال لي: تحبه؟ فقلت: نعم، فقال لي ولم لاتحبه وهو أخوك وشريكك في دينك وعونك على عدوك ورزقه على غيرك.
7 أبوعلي الاشعري، عن الحسين بن الحسن، عن محمد بن اورمة، عن بعض أصحابه، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن فضيل، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول: المؤمن أخوالمؤمن لابيه وامه لان الله عزوجل خلق المؤمنين من

___________________________________
(1) لايقال: على هذا يلزم ان يكون المؤمن محزونا دائما لانا نقول: يحتمل أن يكون للتاثير شرائط اخرى تفقد في بعض الاحيان كان يكون ارتباط هذاالروح ببعض الارواح اكثر من بعض.
[*]

[167]


طينة الجنان وأجرى في صورهم من ريح الجنة، فلذلك هم إخوة لاب وام.
8 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحجال، عن علي بن عقبة عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن المؤمن أخوالمؤمن، عينه ودليله، لا يخونه ولا يظلمه ولا يغشه ولا يعده عدة فيخلفه.
9 أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن أبي عبدالله عن رجل، عن جميل، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: سمعته يقول: المؤمنون خدم بعضهم لبعض، قلت: وكيف يكونون خدما بعضهم لبعض؟ قال: يفيد بعضهم بعضا... الحديث(1).
10 علي بن إبراهيم، عن أبيه ; ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، جميعا، عن ابن أبي عمير، عن إسماعيل البصري، عن فضيل بن يسار قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إن نفرا من المسلمين خرجوا إلى سفر لهم فضلوا الطريق فأصابهم عطش شديد فتكفنوا(2) ولزموا اصول الشجر فجاء هم شيخ وعليه ثياب بيض فقال قوموا فلا بأس عليكم فهذا الماء، فقاموا وشربوا وارتووا، فقالوا: من أنت يرحمك الله؟ فقال: أنا من الجن الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وآله إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: المؤمن أخوالمؤمن، عينه ودليله، فلم تكونوا تضيعوا بحضرتي.
11 علي بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، جميعا، عن حماد بن عيسى، عن ربعي، عن فضيل بن يسار قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: المسلم أخوالمسلم، لا يظلمه ولا يخذله [ولا يغتابه ولا يخونه ولا يحرمه] قال ربعي: فسألني رجل من أصحابنا بالمدينة فقال: سمعت فضيل يقول ذلك؟ قال فقلت له: نعم، فقال: [ف‍] اني سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول: المسلم أخوالمسلم، لا يظلمه ولا يغشه ولا يخذله ولا يغتابه ولا يخونه ولا يحرمه.

___________________________________
(1) " الحديث " اى إلى تمام الحديث إشارة إلى انه لم يذكر تمام الخبر (آت).
(2) اى اتخذوا الكفن ولبسوه وفى بعض النسخ [فتكنفوا] بتقديم النون على الفاء اى اختاروا الكنف وهو الجانب (لح).
[*]