باب الحلم

1 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن محمد بن عبيد الله(4) قال: سمعت الرضا عليه السلام يقول: لا يكون الرجل عابدا حتى يكون حليما ; وإن الرجل كان إذا تعبد في بني إسرائيل لم يعد عابدا حتى يصمت قبل ذلك عشر سنين.
2 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن النعمان، عن ابن مسكان، عن أبي حمزة قال: المؤمن خلط عمله بالحلم(5)، يجلس ليعلم، وينطق ليفهم، لايحدث أمانته(6) الا صدقاء، ولايكتم شهادته الاعداء(7) ولا يفعل شيئا من الحق رياء ولا يتركه حياء، إن زكي خاف مما يقولون، واستغفر الله مما لايعلمون(8)، لا يغره قول من جهله ويخشى إحصاء ما قد عمله.

___________________________________
(4) في بعض النسخ [محمد بن عبدالله].
(5) في مجالس الصدوق " المؤمن خلط عمله " وهو أظهر وأوفق بسائر الاخبار وقوله " يجلس ليعلم " أى يختار مجلسا يحصل فيه التعلم وإنما يجلس له، لا للاغراض الفاسدة وفى المجالس بعده " ينصت ليسلم " أى من مفاسد النطق. " وينطق ليفهم " أى إنماينطق في تلك المجالس. ليفهم ما أفاده العالم إن لم يفهمه، لاللمعارضة والجدال وإظهار الفضل (آت).
(6) أى السر الذي ائتمن عليه الاصدقاء فكيف الاعداء (آت).
(7) أى لو كان عنده شهادة لعدو لا تحمله العداوة على الكتمان.
(8) أى من عيوبه ومعاصيه التى صار عدم علمهم بها سببا لتزكيتهم له (آت). [*]

[112]


3 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن فضال، عن ابن بكير عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان علي بن الحسين عليهما السلام يقول: إنه ليعجبني الرجل أن يدركه حلمه عند غضبه.
4 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن علي بن الحكم، عن أبي جميلة، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام: قال: إن الله عزوجل يحب الحيي الحليم.
5 عنه، عن علي بن حفص العوسي(1) الكوفي، رفعه إلى أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما أعز الله بجهل قط ولا أذل بحلم قط.
6 عنه، عن بعض أصحابه، رفعه قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: كفى بالحلم ناصرا ; وقال: إذا لم تكن حليما فتحلم.
7 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن عبدالله الحجال، عن حفص ابن أبي عائشة قال: بعث أبوعبدالله عليه السلام غلاما له في حاجة فأبطأ، فخرج أبوعبدالله عليه السلام على أثره لما أبطأ، فوجده نائما، فجلس عند رأسه يروحه حتى انتبه، فلما تنبه قال له أبوعبدالله عليه السلام: يا فلان والله ما ذلك لك، تنام الليل والنهار، لك الليل ولنا منك النهار.
8 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن النعمان، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله يحب الحيي الحليم العفيف المتعفف.
9 أبوعلي الاشعري، عن محمد بن علي بن محبوب، عن أيوب بن نوح، عن عباس بن عامر، عن ربيع بن محمد المسلي، عن أبي محمد، عن عمران، عن سعيدبن يسار، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إذا وقع بين رجلين منازعة نزل ملكان فيقولان للسفيه منهما: قلت وقلت(2) وأنت أهل لما قلت، ستجزي بما قلت ويقولان للحليم(2)

___________________________________
(1) في بعض النسخ [العويسى]. وفى بعضها [الاوسى]. وفى بعضها [القرشى]
(2) التكرار لبيان كثرة الشتم وقول الباطل. وربما يقرء الثاني بالفاء.
[*]

[113]


منهما: صبرت وحلمت سيغفر الله لك إن أتممت ذلك، قال: فإن رد الحليم عليه ارتفع الملكان.