باب

بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: كان علي بن الحسين عليهما السلام يقول: ما احب أن لي بذل نفسي حمر النعم، وما تجرعت جرعة أحب إلي من جرعة غيظ لا اكافي بها صاحبها(1).
2 محمد بن يحيى، عن أحمدبن محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان وعلي بن النعمان عن عمار بن مروان، عن زيد الشحام، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: نعم الجرعة الغيظ لمن صبر عليها، فإن عظيم الاجر لمن عظيم البلاء(2) وما أحب الله قوما إلا ابتلاهم.
3 عنه، عن علي بن النعمان، ومحمد بن سنان، عن عمار بن مروان، عن أبي الحسن الاول عليه السلام قال: اصبر على أعداء النعم، فإنك لن تكافي من عصى الله فيك بأفضل من أن تطيع الله فيه(3).
4 عنه، عن محمد بن سنان، عن ثابت مولى آل حريز، عن أبي عبدالله عليه السلام قال كظم الغيظ عن العدو في دولاتهم تقية حزم(4) لمن أخذ به وتحرز من التعرض للبلاء في الدنيا ومعاندة الاعداء في دولاتهم ومماظتهم(5) في غير تقية ترك أمرالله فجاملوا الناس(6) يسمن ذلك لكم عندهم ولا تعادوهم فتحملوهم على رقابكم فتذلوا.

___________________________________
(1) يعنى ماارضى أن أذل نفسى ولى بذلك حمر النعم أى كرائمها وهى مثل في كل نفيس و نبه بذكر تجرع الغيض عقيب هذا على أن في التجرع العز وفى المكافاة الذل (في).
(2) في بعض النسخ [عظم البلاء].
(3) أريد باعداء النعم الحساد وبالعصيان الحسد وما يترتب عليه وبالطاعة الصبر على اذى الحاسد وما يقتضيه (في).
(4) الحزم ضبط الامر والاخذ فيه بالثقة.
(5) المظاظة شقة الخلق وفظاضته.
ومظظته: لمته وماظظته مماظة ومماضا: شاورته ونازعته والخصم لازمته (آت).
(6) هى ماسحه بالجميل وأخسن عشرته وقوله: " يسمن ذلك لكم عندهم " كذا في اكثر النسخ من قولهم سمن فلان يسمن من باب تعب وفى لغة من باب قرب إذا كثر لحمه وشحمه، كناية عن العظمة والنمو يمكن أن يقرء على بناء المفعول من باب الافعال أو التفعيل أى يفعل الله ذلك مرضيا محبوبا عندهم وفى بعض النسخ [يسمى] على بناء المفعول (آت). [*]

[110]


5 علي بن إبراهيم، عن بعض أصحابه، عن مالك بن حصين السكوني قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: ما من عبدالله عليه السلام: ما من عبد كظم غيظا إلا زاده الله عزوجل عزا في الدنيا والآخرة ; وقد قال الله عزوجل: " والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين(1) " وأثابه الله مكان غيظه ذلك.
6 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن إسماعيل بن مهران، بن سيف بن عميرة قال: حدثني من سمع أبا عبدالله عليه السلام يقول: من كظم غيظا ولوشاء أن يمضيه أمضاه، أملا الله قلبه يوم القيامة رضاه.
7 أبوعلي الاشعري، عن محمد بن عبدالجبار، عن ابن فضال، عن غالب ابن عثمان، عن عبدالله بن منذر، عن الوصافي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: من كظم غيظا وهو يقدر على إمضائه حشا الله قلبه أمنا وإيمانا يوم القيامة.
8 الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن عبدالكريم بن عمرو، عن أبي أسامة زيد الشحام، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال لي: يا زيدا صبر على أعداء النعم، فانك لن تكافي من عصى الله فيك بأفضل من أن تطيع الله فيه، يا زيد إن الله اصطفى الاسلام واختاره، فأحسنوا صحبته بالسخاء و حسن الخلق.
9 علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن حفص بياع السابري عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أحب السبيل إلى الله عزوجل جرعتان: جرعة غيظ تردها بحلم وجرعة مصيبة تردها بصبر.
0 1 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد، عن ربعي، عمن حدثه، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال لي أبي: يا بني ما من شئ اقر لعين أبيك من جرعة غيظ عاقبتها صبر وما من شئ يسر ني أن لي بذل نفسي حمر النعم(2).
11 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن وهب، عن

___________________________________
(1) آل عمران 128.
والكاظمين أى الممسكين عليه الكافين عن إمضائه مع القدرة قاله البيضاوى.
(2) أى كرائم النعم، كذا في المغرب وقال الكرمانى: حمر النعم بضم الحاء وسكون الميم والنعم المال الراعى وهو جمع ولا واحد له من لفظه وأكثر ما يقع على الابل.
[*]

[111]


معاذبن مسلم، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: اصبروا(1) على أعداء النعم(2) فانك لن تكافي من عصى الله فيك بأفضل من أن تطيع الله فيه.
12 عنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن خلاد، عن الثمالي، عن علي بن الحسين صلوات الله عليهما قال: قال: ما احب أن لي بذل نفسي حمر النعم وما تجرعت من جرعة أحب إلي من جرعة غيظ لا اكافي بها صاحبها.
13 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الوشاء، عن مثنى الحناط، عن أبي حمزة قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: ما من جرعة يتجرعها العبد أحب إلى الله عزوجل من جرعة غيظ يتجرعها عند ترددها في قلبه، إما بصبر وإما بحلم(3).

_____________________________
(1) كذا في جميع النسخ التى رأيناها.
(2) أى الحساد.
(3) في بعض النسخ [أما يصبر وأما يحلم].