باب العفو

1 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله في خطبته: ألا اخبركم بخير خلائق(2) الدنيا والآخرة؟: العفو عمن طلمك، وتصل من قطعك، والاحسان إلى من أساء إليك، وإعطاء من حرمك.
2 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن عبدالحميد، عن يونس ابن يعقوب، عن غرة بن دينار الرقي، عن أبي إسحاق السبيعي، رفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الا أدلكم على خير أخلاق الدنيا والآخرة؟ تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك.
3 علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس بن عبدالرحمن عن أبي عبدالله نشيب اللفائفي، عن حمران بن أعين قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: ثلاث من مكارم الدنيا والآخرة: تعفو عمن ظلمك، وتصل من قطعك، وتحلم إذا جهل عليك.
4 علي، عن أبيه ; ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، جميعا، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبدالحميد، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: سمعته يقول: إذا كان يوم القيامة جمع الله تبارك وتعالى الاولين والآخرين

___________________________________
(2) الخلائق جمع الخليقة وهى الطبيعة والمراد هنا الملكات النفسانية الراسخة (آت).
[*]

[108]


في صعيد واحد، ثم ينادي مناد: أين أهل الفضل؟ قال: فيقوم عنق من الناس(1) فتلقاهم الملائكة فيقولون: وما كان فضلكم؟ فيقولون: كنا نصل من قطعنا ونعطي من حرمنا ونعفو عمن ظلما، قال: فيقال لهم: صدقتم ادخلوا الجنة.
5 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن جهم بن الحكم المدائني عن إسماعيل بن أبي زياد السكوني، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله.
عليكم بالفو، فان العفو لايزيد العبد إلا عزا، فتعافوا يعزكم الله.
6 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان، عن أبي خالد القماط، عن حمران، عن أبي جعفر عليه السلام قال: الندامة على العفو أفضل وأيسر من الندامة على العقوبة.
7 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن سعدان، عن معتب قال: كان أبوالحسن موسى عليه السلام في حائط له يصرم(2) فنظرت إلى غلام له قد أخذ كارة(3) من تمرفرمى بها وراء الحائط، فأتيته وأخذته وذهبت به إليه، فقلت: جعلت فداك إني وجدت هذا وهذه الكارة فقال للغلام: يا فلان قال: لبيك، قال: أتجوع؟ قال: لا يا سيدي، قال: فتعرى؟ قال: لا يا سيدي، قال: فلاي شئ أخذت هذه؟ قال: اشتهيت ذلك، قال: اذهب فهي لك وقال: خلوا عنه.
8 عنه، عن ابن فضال قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام(4) يقول: ما التقت فئتان قط إلانصر أعظمهما عفوا.
9 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبن فضال، عن ابن بكير عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله أتي باليهود ية التي سمت الشاة للنبي صلى الله عليه وآله فقال لها: ما حملك على ما صنعت؟ فقالت: قلت: إن كان نبيا لم يضره وإن كان مللكا أرحت الناس منه، قال: فعفا رسول الله صلى الله عليه وآله عنها.
10 علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن عمرو بن شمر،

___________________________________
(1) أى جماعة من الناس والرؤساء.
(2) صرم النخل: جره والفعل كضرب.
(3) الكارة مقدارمعلوم من الطعام.
(4) هو الرضا عليه السلام.
[*]

[109]


عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: ثلاث لايزيد الله بهن المرء المسلم إلا عزا: الصفح عمن ظلمه، وإعطاء من حرمه، والصلة لمن قطعه.