باب الحياء

1 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن علي بن رئاب عن أبي عبيدة الحذاء، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: الحياء من الايمان والايمان في الجنة.
2 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن ابن مسكان، عن الحسن الصيقل قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: الحياء والعفاف والعي(1) أعني عي اللسان لاعي القلب من الايمان.
3 الحسين بن محمد، عن محمد بن أحمد النهدي، عن مصعب بن يزيد، عن العوام ابن الزبير، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: من رق وجهه رق علمه(2).
4 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبدالله بن المغيرة، عن يحيى أخي دارم عن معاذبن كثير، عن أحدهما عليهما السلام قال: الحياء والايمان مقرونا في قرن(3) فإذا ذهب أحدهما تبعه صاحبه.
5 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي بن يقطين، عن الفضل بن كثير، عمن ذكره، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: لا إيمان لمن لاحياء له.
6 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله: عن بعض أصحابنا، رفعه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الحياء حياء ان: حياء عقل وحياء حمق، فحياء العقل، هو العلم وحياء الحمق هو الجهل.

___________________________________
(1) عيى بامنطق كرضى بالكسر: حسر.
والمراد بعى اللسان ترك الكلام فيما لا فائدة فيه
(2) المراد برقة الوجه الاستحياء عن السؤال وطلب العلم وهو مذموم، فانه لا حياء في طلب العلم ولا في إظهار الحق وإنما الحياء عن الامر القبيح، قال الله تعلى: " إن الله لا يستحيى عن الحق " ورقة العلم كناية عن قلته: وما قيل: إن المراد برقة الوجه قلة الحياء فضعفه ظاهر (آت).
(3) القرن: حبل يجمع به البعيران.

[107]


7 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن بكربن صالح، عن الحسن بن علي، عن عبدالله بن إبراهيم، عن علي بن أبي علي اللهبي، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أربع من كن فيه وكان من قرنه إلى قدمه ذنوبا بدلها الله حسنات(1): الصدق والحياء وحسن الخلق والشكر.

_____________________________
(1) إشارة إلى قوله تعالى: " إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله رحيما " سورة الفرقان: 96