باب النية

1 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين صلوات الله عليهما قال: لا عمل إلا بنية(2).
2 علي عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: نية المؤمن خير من عمله ونية الكافر شر من عمله ; و كل عامل يعمل على نيته(3).

___________________________________
(2) يعنى لا عمل يحسب من عبادة الله تعالى ويعد من طاعته بحيث يصح أن يترتب عليه الاجر في الاخرة الا مايراد به التقرب إلى الله تعالى والدار الاخرة أعني يقصدبه وجه الله سبحانه والتوصل إلى ثوابه أوالخلاص من عقابه وبالجملة إمتثال أمر الله تعالى في ما ندب عباده إليه ووعدهم الاجر عليه. وانما يأجرهم على حسب اقدارهم ومنازلهم ونياتهم (في).
(3) اى عمل كل عامل على وفق نيته في النقص والكمال والرد والقبول. لان المدار في الاعمال على النية التابعة للحالة التى اتصفت النفس بها من العقائد والاخلاق الحسنة والسيئة (آت).
[*]

[85]


3 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إن العبد المؤمن الفقير ليقول: يارب ارزقني حتى أفعل كذا وكذا من البر ووجوه الخير، فاذا علم الله عزوجل ذلك منه بصدق نية كتب الله له من الاجر مثل ما يكتب له لو عمله، إن الله واسع كريم.
4 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن علي بن أسباط، عن محمد بن إسحاق بن الحسين، عن عمرو(1) عن حسن بن أبان، عن أبي بصير قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن حد العبادة التي إذافعلها فاعلها كان مؤديا؟ فقال: حسن النية بالطاعة.
5 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن القاسم بن محمد، عن المنقري، عن أحمد بن يونس، عن أبي هاشم قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: إنما خلد أهل النار في النار لان نياتهم كانت في الدنيا أن لو خلدوا فيها أن يعصوا الله أبدا، وإنما خلد أهل الجنة في الجنة لان نياتهم كانت في الدنيا أن لو بقوا فيها أن يطيعوا الله أبدا، فبالنيات خلد هؤلاء وهؤلاء، ثم تلا قوله تعالى.
" قل كل يعمل على شاكلته(2) " قال: على نيته.

_____________________________
(1) في بعض النسخ [محمد بن اسحاق بن الحسن بن عمر].
(2) الاسراء: 84. وكأن الاستشهاد بالاية مبنى على أن المدار في الاعمال على النية التابعة للحالة التى اتصفت النفس بها من العقائد والاخلاق الحسنة والسيئة فاذا كانت النفس على العقائد الثابتة والاخلاق الحسنة الراسخة التى لايتخلف عنها الاعمال الصالحة الكاملة لوبقى في الدنيا أبدافبتلك الشاكلة والحالة استحق الخلود في الجنة وإن كانت النفس على خلاف ذلك استحق الخلود في النار.
باب
1 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن محبوب، عن الاحول، عن سلام بن المستنير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ألا إن لكل عبادة شرة(3) ثم تصير إلى فترة فمن صارت شرة عبادته إلى سنتي فقد اهتدى ومن خالف سنتي فقد ضل وكان عمله في تباب(4) أما إني اصلي وأنام وأصوم وأفطر وأضحك وأبكي فمن رغب عن منهاجي وسنتي فليس مني.
وقال: كفى بالموت موعظة وكفى باليقين غنى وكفى بالعبادة شغلا.
___________________________________
(3) الشرة بالكسر شدة الرغبة والنشاط (في).
(4) التباب: الخسران والهلاك وفى بعض النسخ [تبار] وهو أيضا الهلاك.
[*]

[86]


2 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن الحجال، عن ثعلبة، قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: لكل أحدشرة ولكل شرة فترة، فطوبى لمن كانت فترته إلى خير.