باب اجتناب المحارم

1 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن داود بن كثير الرقي، عن أبي عبدالله عليه السلام في قول الله عزوجل: " ولمن خاف مقام ربه جنتان(1) " قال: من علم أن الله عزوجل يراه ويسمع مايقوله ويفعله من خير أوشر فيحجزه ذلك عن القبيح من الاعمال، فذلك الذي " خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى ".
2 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبي جعفر عليه السلام قال: كل عين باكية يوم القيامة غير ثلاث: عين سهرت في سبيل الله وعين فاضت من خشية الله(2) وعين غضت(3) عن محارم الله.
3 علي، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عمن ذكره، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: فيما ناجى الله عزوجل به موسى عليه السلام يا موسى: ما تقرب إلى المتقر بون بمثل الورع عن محارمي، فإني ابيحهم جنان عدن لا أشرك معهم أحدا.
4 علي [بن إبراهيم]، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبيدة، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: من أشد ما فرض الله على خلقه ذكر الله كثيرا ثم قال: لا أعني سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وإن كان منه ولكن ذكر الله عند ما أحل وحرم، فإن كان طاعة عمل بها وإن كان معصية تركها.

___________________________________
(1) الرحمن: 46. وقد مر الخبر في باب الخوف والرجاء.
(2) اسناد الفيض إلى العين مجازوفاض الماء والدمع فيضا: كثر حتى سال
(3) على بناء المفعول يقال غض طرفه أى كسره وأطرق ولم يفتح عينه.

[81]


5 ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن سليمان بن خالد قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله عزوجل: " وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا(1) " قال: أما والله إن كانت أعمالهم أشد بياضا من الفباطي(2) ولكن كانوا إذا عرض لهم الحرام لم يدعوه.
6 علي، عن أبيه، عن النوفلي عن السكوني، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من ترك معصية لله مخافة الله تبارك وتعالى أرضاه الله يوم القيامة.

_____________________________
(1) الفرقان: 23.
" وقدمنا " اى قصدنا وعمدنا " إلى ماعملوا من عمل " كقرى الضيف وصلة الحم واغاثة الملهوف وغيرها " فجعلناه هباء منثورا " فلم يبق له أثر.
والهباء غبار يرى في شعاع الشمس الطالع من الكوة من الهبوة وهى الغبار (آت).
(2) القباطى بالفتح الثياب البيض الرقاق المصرية والقبط بالكسر يقال لاهل مصر.