باب الورع

1 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي المغرا، عن زيد الشحام، عن عمرو بن سعيد بن هلال الثقفي، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قلت له: إني لا ألقاك إلا في السنين، فأخبرني بشئ آخذبه، فقال: اوصيك بتقوى الله و الورع والاجتهاد(2) واعلم أنه لا ينفع اجتهاد لاورع فيه.
2 محد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن حديد بن حكيم قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: اتقوا الله وصونوا دينكم بالورع.
3 أبوعلي الاشعري، عن محمد بن عبدالجبار، عن صفوان بن يحيى، عن يزيد بن خليفة قال: وعظنا أبوعبدالله عليه السلام فأمر وزهد، ثم قال: عليكم بالورع، فإنه لا ينال ما عند الله إلا بالورع.

___________________________________
(2) الورع: كف النفس عن المعاصى ومنعها عما لاينبغى. والاجتهاد: تحمل المشقة في العبادة أو بذل الوسع في طلب الامر والمراد هنا المبالغة في الطاعة.
[*]

[77]


4 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن ابن فضال، عن أبي جميلة، عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: لا ينفع اجتهاد لا ورع فيه.
5 عنه، عن أبيه عن فضالة بن أيوب، عن الحسن بن زياد الصيقل، عن فضيل ابن يسار قال: قال أبوجعفر عليه السلام: إن أشد العبادة الورع.
6 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن حنان بن سدير قال: قال أبوالصباح الكناني لابي عبدالله عليه السلام: ما نلقى من الناس فيك؟ ! فقال أبوعبدالله عليه السلام: وما الذي تلقى من الناس في؟ فقال: لا يزال يكون بيننا وبين الرجل الكلام فيقول: جعفري خبيث، فقال: يعير كم الناس بي؟ فقال له أبوالصباح: نعم قال: فقال ما أقل والله من يتبع جعفرا منكم، إنما أصحابي من اشتد ورعه، وعمل لخالقه، ورجاثوابه، فهؤلاء أصحابي(1).
7 حنان بن سدير، عن أبي سارة الغزال، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال الله عزوجل: ابن آدم اجتنب ما حرمت اليك، تكن من أورع الناس.
8 علي بن إبراهيم، عن أبيه ; وعلي بن محمد، عن القاسم بن محمد، عن سليمان المنقري، عن حفص بن غياث قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن الورع من الناس، فقال الذي يتورع عن محارم الله عزوجل.
9 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن النعمان، عن أبي اسامة قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: عليك بتقوى الله والورع والاجتهاد وصدق الحديث وأداء الامانة وحسن الخلق وحسن الجوار وكونوا دعاة إلى أنفسكم بغير ألسنتكم وكونوا زينا ولا تكونوا شينا، وعليكم بطول الركوع والسجود، فإن أحدكم إذا طال الركوع والسجود هتف إبليس من خلفه وقال: يا ويله أطاع وعصيت وسجد وأبيت.

___________________________________
(1) في ذكر الرجاء بعد العمل والورع تنبيه على انهما سبب لرجاء الثواب لا للثواب و على أنه لاينبغى لاحد أن يتكل بعمله، غاية مافى الباب له أن يجعله وسيلة للرجاء لان الرجاء بدونهما غرور وحمق. وفيه دلالة على أنه كره ما قاله أبوالصباح لما فيه من الخشونة وسوء الادب (لح).
[*]

[78]


10 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن أبي زيد، عن أبيه قال: كنت عند أبي عبدالله عليه السلام فدخل عيسى بن عبدالله القمي فرحب به وقرب من مجلسه، ثم قال: يا عيسى بن عبدالله ليس منا ولا كرامة من كان في مصر فيه مائة ألف أويزيدون وكان في ذلك المصر أحد اورع منه(1).
11 عنه، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن فضال، عن علي بن عقبة، عن أبي كهمس، عن عمرو بن سعيد بن هلال قال: قلت لابى عبدالله عليه السلام أوصني، قال أوصيك بتقوى الله والورع والاجتهاد(2) واعلم أنه لا ينفع اجتهاد لاورع فيه.
12 عنه عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن سيف بن عميرة، عن أبي الصباح الكناني، عن أبي جعفر عليه السلام قال: أعينونا بالورع، فإنه من لقي الله عز وجل منكم بالورع كان له عند الله فرجا، وإن الله عزوجل يقول: " من يطع الله ورسوله فاولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا(3) " فمنا النبي ومنا الصديق والشهداء والصالحون.
13 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إنالا نعد الرجل مؤمنا حتى يكون بجميع أمر نا متبعا مريدا، ألا وإن من اتباع أمرنا وإرادته الورع، فتزينوا به، يرحمكم الله وكبدوا أعدائنا [به] ينعشكم الله(4).
14 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحجال، عن العلاء، عن ابن أبي يعفور قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: كونوا دعاة للناس بغير ألسنتكم، ليروا منكم الورع والاجتهاد والصلاة والخير، فإن ذلك داعية.

___________________________________
(1) المراد أن يكون في المخالفين أحد أورع منه وذلك لان أصحابنا بعضهم أورع من بعض فيلزم أن لايكون منهم إلا الفرد الاعلى خاصة (في).
(2) الاجتهاد تحمل المشقة في العبادة (في)،
(3) في سورة النساء 69 وفيها " والرسول " وكانه نقل بالمعنى، أو سهو من النساخ.
(4) التكبيد بالباء الموحدة من الكبد بمعنى الشدة والمشقة أوقعوهم في الالم والمشقة لانه يصعب عليهم ورعكم وفى بعض النسخ [كيد أعداء نا] أى حاربوهم بالورع يصير سببا لكف ألسنتهم عنكم وترك ذمهم لكم: أو احتالوا بالورع يرغبوا في دينكم. والنعش: الرفع والاقامة.
[*]

[79]


15 الحسين بن محمد، عن على بن محمد بن سعيد، عن محمد بن مسلم، عن محمد ابن حمزة العلوي قال: أخبرني عبيدالله بن علي، عن أبي الحسن الاول عليه السلام: قال: كثيرا ما كنت أسمع أبي يقول: ليس من شيعتنا من لاتتحدث المخدرات بورعه في خدور هن وليس من أوليائنا من هو في قرية فيها عشرة آلاف رجل فيهم [من] خلق [ا] لله أورع منه.