باب الاعتراف بالتقصير

1 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن سعد ابن أبي خلف، عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال: قال لبعض ولده: يا بني عليك بالجد.
لاتخرجن نفسك من حد التقصير في عبادة الله عزوجل وطاعته، فإن الله لا يعبد حق عبادته.
2 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن بعض العراقيين(3)، عن محمد بن المثنى الحضرمي، عن أبيه، عن عثمان بن زيد، عن جابر قال: قال لي

___________________________________
(3) أى علماء الكوفة (آت).
[*]

[73]


أبوجعفر عليه السلام: يا جابر لا أخرجك الله من النقص و [لا] التقصير(1).
3 عنه، عن ابن فضال، عن الحسن بن الجهم قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: إن رجلا في بني إسرائيل عبدالله أربعين سنة ثم قرب قربانا فلم يقبل منه، فقال لنفسه: ما اتيت(2) إلا منك وما الذنب إلا لك، قال: فأوحى الله تبارك وتعالى إليه ذمك لنفسك أفضل من عبادتك أربعين سنة.
4 أبوعلي الاشعري، عن عيسى بن أيوب، عن علي بن مهزيار، عن الفضل ابن يونس، عن أبي الحسن عليه السلام قال: قال: أكثر من أن تقول، اللم لا تجعلني من المعارين(3) ولا تخر جني من التقصير، قال: قلت: أما المعارون فقد عرفت أن الرجل يعار الدين ثم يخرج منه، فما معنى لاتخرجني من التقصير؟ فقال: كل عمل تريد به الله عزوجل فكن فيه مقصرا عند نفسك، فأن الناس كلهم في أعمالهم فيما بينهم وبين الله مقصرون إلا من عصمه الله عزوجل.

_____________________________
(1) أى وفقك الله لان تعد لان تعد عبادتك ناقصة ونفسك مقصرة أبدا (آت).
(2) " ماأتيت الا منك " على البناء للمفعول أي مادخل على البلاء الامن جهتك (في).
(3) المعار على البناء للمفعول من الاعارة، يعنى بهم الذين يكون الايمان عارية عندهم غير مستقر في قلوبهم ولا ثابت في صدورهم كما فسره الراوي (في).