باب النوادر

1 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الوشاء، عن جميل بن دراج، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقسم لحظاته بين أصحابه فينظر إلى ذا وينظر إلى ذا بالسوية ; قال: ولم يبسط رسول الله صلى الله عليه وآله رجليه بين أصحابه قط وإن كان ليصافحه الرجل فما يترك رسول الله صلى الله عليه وآله يده من يده حتى يكون هو التارك فلما فطنوا لذلك كان الرجل إذا صافحه قال بيده فنزعها من يده.
2 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن معمر بن خلاد، عن أبي الحسن عليه السلام قال: إذا كان الرجل حاضرا فكنه وإذا كان غائبا فسمه.
3 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا أحب أحد كم أخاه المسلم فليسأله، عن اسمه و اسم أبيه واسم قبيلته وعشيرته فإن من حقه الواحب وصدق الاخاء أن يسأله عن ذلك وإلا فإنها معرفة حمق.
4 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمدبن خالد، عن يعقوب بن يزيد، عن علي بن جعفر، عن عبدالملك بن قدامة، عن أبيه، عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله يوما لجلسائه: تدرون ماالعجز؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، فقال العجر ثلاثة أن يبدر أحدكم بطعام يصنعه لصاحبه فيخلفه ولا يأتيه ; والثانية أن يصحب الرجل منكم الرجل أو يجالسه يحب أن يعلم من هو ومن أين هو؟ فيفارقه قبل أن يعلم ذلك ; والثالثة أمر النساء يدنو أحدكم من أهله فيقضي حاجته وهي لم تقض حاجتها ; فقال عبدالله بن عمروبن العاص: فكيف ذلك يا رسول الله؟ قال: يتحوش(1) ويمكث حتى يأتي ذلك منهما جميعا.
قال: وفي حديث آخر قال رسول الله صلى الله عليه وآله إن من أعجز العجز رجل لقي رجلا فأعجبه نحوه فلم يسأله، عن اسمه ونسبه وموضعه.

___________________________________
(1) تحوش: تنحى، استحيى.
في بعض النسخ [يتحوس] بالمهملة والتحوس: التشجع و في بعضها [بتحرش].
[*]

[672]


5 وعنه، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة قال: سمعت أبا الحسن موسى عليه السلام يقول: لا تذهب الحشمة بينك وبين أخيك، أبق منها فإن ذهابها ذهاب الحياء.
6 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن إسماعيل، عن عبدالله بن واصل، عن عبدالله بن سنان قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: لاتثق بأخيك كل الثقة فإن صرعة الاسترسال لن تستقال(1).
7 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن عمر بن عبدالعزيز، عن معلى بن خنيس وعثمان بن سليمان النخاس، عن مفضل بن عمر ; ويونس بن ظبيان قالا: قال أبوعبدالله عليه السلام: اختبروا إخوانكم بخصلتين فإن كانتا فيهم وإلا فاعزب ثم اعزب ثم اعزب، محافظة على الصلوات في مواقيتها والبر بالاخوان في العسر واليسر.

_____________________________
(1) الصرعة بالكسر: الطرح على الارض.
والاسترسال: الاستيناس والطمأنينة إلى الانسان والثقة به فيما يحدثه وأصله السكون والثبات.
والاستقالة طلب الا قالة أى الفسخ في البيع أرادان ما يترتب على زيادة الانبساط من الخلل والشر لادواء له وفى الكلام استعارة وفى بعض النسخ [سرعة استرسال].