باب التسليم على أهل الملل

1 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن ابن اذينة، عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: دخل يهودي على رسول الله صلى الله عليه وآله وعائشة عنده فقال: السام عليكم(1) فقال: رسول الله صلى الله عليه وآله عليكم، ثم دخل آخر فقال مثل ذلك فرد عليه كمارد على صاحبه ثم دخل آخر فقال مثل ذلك فرد رسول الله صلى الله عليه وآله كمارد على صاحبيه فغضبت عائشة فقالت: عليكم السام والغضب واللعنة يا معشر اليهود يا إخوة القردة والخنازير، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله: يا عائشة إن الفحش لو كان ممثلا لكان مثال سوء، إن الرفق لم يوضع على شئ قط إلا زانه ولم يرفع عنه قط إلا شانه، قالت: يا رسول الله أما سمعت إلى قولهم: السام عليكم؟ فقال: بلى أما سمعت مارددت عليهم؟ قلت: عليكم، فإذا سلم عليكم مسلم فقولوا: سلام عليكم وإذا سلم عليكم كافر فقولوا: عليك.
2 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن يحيى، عن غياث بن

___________________________________
(1) السام: الموت.
[*]

[649]


إبراهيم، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: لاتبدؤوا أهل الكتاب بالتسليم وإذا سلموا عليكم فقولوا: وعليكم(1).
3 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة قال: سألت أبا عبدالله عليه السلام عن اليهودي والنصراني والمشرك إذا سلموا على الرجل وهو جالس كيف ينبغي أن يرد عليهم؟ فقال: يقول: عليكم.
4 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن بريد ابن معاوية، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إذا سلم عليك اليهودي والنصراني والمشرك فقل: عليك.
5 أبوعلي الاشعري، عن محمد بن سالم، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن عمروبن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: أقبل بوجهل بن هشام ومعه قوم من قريش فدخلوا على أبي طالب فقالوا: إن ابن أخيك قد آذانا وآذى آلهتنا فادعه ومره فليكف عن آلهتنا ونكف عن إلهه، قال: فبعث أبوطالب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فدعاه فلما دخل النبي صلى الله عليه وآله لم يرفي البيت إلا مشركا(2) فقال: السلام على من اتبع الهدى ثم جلس فخبره أبوطالب بما جاؤوا له فقال: أو هل لهم في كلمة خير لهم من هذا يسودون بها العرب(3) ويطأون أعناقهم؟ فقال: أبوجهل نعم وما هذه الكلمة؟ فقال: تقولون: لاإله إلا الله، قال: فوضعوا أصابعهم في آذانهم وخرجوا هرابا وهم يقولون: " ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق " فأنزل الله تعالى في قولهم: " ص * والقرآن ذي الذكر إلى قوله إلا اختلاق(4) ".
6 محمد بن يحيى، عن عبدالله بن محمد، عن علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان

___________________________________
(1) في جميع النسخ باثبات الواو يعنى علينا السلام وعليكم ما تستحقون.
(2) يعنى بحسب الظاهر فان أبا طالب كان يخفى اسلامه.أو تقية.
(3) السود بالضم والسودد: والسؤدد كقنفذ: السيادة.والسائد: السيد.
(4) ص: 7 [*]

[650]


عن زرارة، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: تقول في الرد على اليهودي والنصراني سلام(1).
7 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبدالرحمن بن الحجاج قال: قلت لابي الحسن موسى عليه السلام: أرأيت إن احتجت إلى متطبب وهو نصراني اسلم عليه وأدعوله؟ قال: نعم إنه لا ينفعه دعاؤك.
8 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن محبوب، عن عبدالرحمن ابن الحجاج قال: قلت لابي الحسن موسى عليه السلام: أرأيت إن احتجت إلى الطبيب وهو نصراني [أن] اسلم عليه وأدعوله؟ قال: نعم إنه لاينفعه دعاؤك.
9 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن عيسى بن عبيد عن محمد بن عرفة، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: قيل لابي عبدالله عليه السلام: كيف أدعو لليهودي والنصراني قال: تقول له: بارك الله لك في الدنيا.
10 حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد، عن وهيب بن حفص، عن أبي بصير عن أحدهما عليهما السلام في مصافحة المسلم اليهودي والنصراني قال، من وراء الثوب فإن صافحك بيده فاغسل يدك.
11 أبوعلي الاشعري، عن الحسن بن علي الكوفي، عن عباس بن عامر عن علي بن معمر، عن خالد القلانسي قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: ألقى الذمي فيصافحني قال: امسحها بالتراب وبالحائط قلت: فالناصب؟ قال: اغسلها.
12 أبوعلي الاشعري، عن محمد بن عبدالجبار، عن صفوان، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام في رجل صافح رجلا مجوسيا قال: يغسل يده ولا يتوضأ.

___________________________________
(1) أى علينا أو على من يستحقه.
[*]