باب من يجب مصادقته ومصاحبته

1 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن حسين بن الحسن، عن محمد بن سنان، عن عمار بن موسى، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: لا عليك أن تصحب ذا العقل وإن لم تحمد كرمه(1) ولكن انتفع بعقله واحترس من سيئ أخلاقه ولا تدعن صحبة الكريم وإن لم تنتفع بعقله ولكن انتفع بكرمه بعقلك وافرر كل الفرار من اللئيم الاحمق.
2 عنه، عن عبدالرحمن بن أبي نجران، عن محمد بن الصلت، عن أبان عن أبي العديس قال: قال أبوجعفر عليه السلام: يا صالح اتبع من يبكيك وهو لك ناصح ولا تتبع من يضحك وهو لك غاش وستردون على الله جميعا فتعلمون.
3 عنه، عن محمد بن علي، عن موسى بن يسار القطان، عن المسعودي، عن أبي داود، عن ثابت بن أبي صخرة، عن أبي الزعلى قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: انظروا من تحادثون؟ فإنه ليس من أحد ينزل به الموت إلا مثل له أصحابه(2) إلى الله إن كانوا خيارا فخيارا وإن كانوا شرارا فشرارا، وليس أحد يموت إلا تمثلت له عند موته.
4 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن بعض الحلبيين، عن

___________________________________
(1) في بعض النسخ [وإن لم تجد كرمه].
(2) في بعض النسخ [الا مثلت له أصحابه]. وفى الوافى " في الله ".
[*]

[639]


عبدالله بن مسكان، عن رجل من أهل الجبل لم يسمه قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: عليك بالتلاد(1) وإياك وكل محدث لا عهد له ولا أمان ولا ذمة ولا ميثاق وكن على حذر من أوثق الناس عندك.
5 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، رفعه إلى أبي عبدالله عليه السلام قال: أحب إخواني إلي من أهدي إلي عيوبي.
6 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن الحسن، عن عبيدالله الدهقان، عن أحمد بن عائذ، عن عبيد الله الحلبي، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: لا تكون الصداقة إلا بحدودها، فمن كانت فيه هذه الحدود أو شئ منها فانسبه إلى الصداقة ومن لم يكن فيه شئ منها فلا تنسبه إلى شئ من الصداقة فأولها أن تكون سريرته وعلانيته لك واحدة، والثاني أن يرى زينك زينه وشينك شينه، والثالثة أن لا تغيره عليك ولاية ولا مال، والرابعة أن لا يمنعك شيئا تناله مقدرته، والخامسة وهي تجمع هذه الخصال أن لا يسلمك عند النكبات.

___________________________________
(1) التلاد والتالد من المال القديم الاصلى الذى ولد عندك نقيض الطارف.