باب فيمن يظهر الغشية عند [قراء‌ة] القرآن

1 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن يعقوب بن إسحاق الضبي، عن أبي عمران الارمني، عن عبدالله بن الحكم، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت: إن قوما إذا ذكروا شيئا من القرآن أو حدثوا به صعق أحدهم حتى

[617]


يرى أن أحدهم لو قطعت يداه أو رجلاه لم يشعر بذلك؟ فقال سبحان الله ذاك من الشيطان ما بهذا نعتوا(1) إنما هو اللين والرقة والدمعة والوجل.
أبوعلي الاشعري، عن محمد بن حسان، عن أبي عمران الارمني، عن عبدالله ابن الحكم، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام مثله.

___________________________________
(1) اى لم يوصف الله المؤمنين في كتابه بتلك الاوصاف وانما وصفهم باللين والرقة والوجل حيث قال: " تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم لذكر الله " وقال: " ترى أعينهم تفيض من الدمع " وقال: " لوانزلنا هذا القبرآن على جبل لرأتيه خاشعا متصدعا من خشية الله " وقال: " وبشر المخبتين الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم " وقال العلامة المجلسى رحمه الله المراد انهم يكذبون في ادعائهم عدم الشعور وان مباديه بايديهم لان الرقة والدمعة تدفعه.