باب الحرز والعوذة

1 حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد، عن غير واحد، عن أبان، عن ابن المنذر قال: ذكرت عند أبي عبدالله عليه السلام الوحشة، فقال: ألا اخبركم بشئ إذا قلتموه لم تستوحشوا بليل ولا نهار: " بسم الله وبالله وتوكلت على الله وإنه من يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شئ قدرا، اللهم اجعلني في كنفك و

[569]


في جوارك واجعلني في أمانك وفي منعك " فقال: بلغنا أن رجلا قالها ثلاثين سنة و تركها ليلة فلسعته عقرب.
2 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محسن بن أحمد، عن يونس بن يعقوب عن أبي بصير، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: " قل أعوذ بعزة الله وأعوذ بقدرة الله وأعوذ بجلال الله وأعوذ بعظمة الله وأعوذ بعفو الله وأعوذ بمغفرة الله وأعوذ برحمة الله وأعوذ بسلطان الله الذي هو على كل شئ قدير وأعوذ بكرم الله وأعوذ بجمع الله من شر كل جبار عنيد وكل شيطان مريد وشر كل قريب أو بعيد أو ضعيف أو شديد ومن شر السامة والهامة والعامه(1) ومن شر كل دابة صغيرة أو كبيرة بليل أو نهار ومن شر فساق العرب والعجم ومن شر فسقة الجن والانس ".
3 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن بعض أصحابه عن القداح، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: رقى النبي صلى الله عليه وآله حسنا وحسينا فقال: " اعيذ كما بكلمات الله التامات وأسمائه الحسنى كلها عامة من شر السامة والهامة ومن شر كل عين لامة(2) ومن شر حاسد إذا حسد " ثم التفت النبي صلى الله عليه وآله إلينا فقال: هكذا كان يعوذ إبراهيم إسماعيل وإسحاق عليهم السلام.
4 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن بكير، عن سليمان الجعفري قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: إذا أمسيت فنظرت إلى الشمس في غروب وإدبار فقل: " بسم الله وبالله والحمدلله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا والحمدلله الذي يصف ولا يوصف ويعلم ولا يعلم يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور وأعوذ بوجه الله الكريم وباسم الله العظيم من شر

___________________________________
(1) السامة ذات السم.
والهامة واحدة الهوام ولايقع هذا الاسم الاعلى الخوف والمراد بالعامة سنة القحط.
(2) العين اللامة التى تصيب بسوء.
[*]

[570]


ما بر أو ذرأ ومن شر ما تحت الثرى ومن شر ما بطن وظهر ومن شر ما وصفت و ما لم أصف والحمدلله رب العالمين " ذكر أنها أمان من كل سبع ومن الشيطان الرجيم وذريته وكل ماعض أولسع ولا يخاف صاحبها إذا تكلم بهالصا ولا غولا قال: قلت له: إني صاحب صيد السبع وأنا أبيت في الليل الخرابات وأتوحش فقال لي: قل إذا دخلت: " بسم الله أدخل " وأدخل رجلك اليمنى وإذا خرجت فأخرج رجلك اليسرى وسم الله فإنك لاترى مكروها.
5 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن قتيبة الاعشى قال: علمني أبوعبدالله عليه السلام قال: قل: " بسم الله الجليل اعيذ فلانا بالله العظيم من الهامة والسامة واللامة والعامة ومن الجن والانس ومن العرب والعجم ومن نفثهم(1) وبغيهم ونفخهم وبآية الكرسي " ثم تقرأها ثم تقول في الثانية: " بسم الله اعيذ فلانا بالله الجليل.. " حتى تأتي عليه(2).
6 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن إسحاق بن عمار قال: قلت لابي عبدالله عليه السلام: جعلت فداك إني أخاف العقارب، فقال: انظر إلى بنات نعش الكواكب الثلاثة الوسطى منها بجنبه كوكب صغير قريب منه تسميه العرب " السها " ونحن نسميه " أسلم " أحد النظر إليه كل ليلة وقل ثلاث مرات: " اللهم رب أسلم(3) صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسلمنا " قال: إسحاق فما تركته منذ دهري إلا مرة واحدة فضربتني العقرب.
7 أحمد بن محمد، عن علي بن الحسن، عن العباس بن عامر، عن أبي جميلة، عن سعد الاسكاف قال: سمعته يقول: من قال هذه الكلمات فأنا ضامن له ألا يصيبه عقرب ولا هامة

___________________________________
(1) أى من سحرهم: والنفث شبه النفخ والنفاثات في العقد: السواحر.
(2) أى إلى أن يتم الدعاء.
(3) في بعض النسخ [اللهم يا رب أسلم].
[*]

[571]


حتى يصبح: " أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ماذرأ ومن شرما برأ ومن شر كل دابة هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم.
8 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن علي بن أبي حمزه عن أبي الحسن عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله في بعض مغازيه إذا شكوا إليه البراغيث أنها تؤذيهم فقال: إذا أخذ أحدكم مضجعه فليقل: أيها الاسود الوثاب الذي لا يبالي غلقا ولا بابا عزكمت عليك بام الكتاب(1) ألا تؤذيني وأصحابي إلى أن يذهب الليل ويجئ الصبح بما جاء " والذي نعرفه إلى أن يؤوب الصبح متى ما آب(2).
9 علي بن محمد، عن ابن جمهور، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: إذا لقيت السبع فقل: " أعوذ برب دانيال والجب من شر كل أسد مستأسد "(3).
10 محمد بن جعفر أبوالعباس، عن محمد بن عيسى، عن صالح بن سعيد، عن إبراهيم

___________________________________
(1) أى أقسمت عليك.
(2) " والذى نعرفه " هذا كلام الراوى اى على بن الحكم يقول: المشهور بيننا هذه العبارة مكان " إلى أن يذهب الليل الخ " لكن هذه الرواية هكذا جاء‌ت وقيل: هو كلام أبى حمزة اعتراضا على الامام عليه السلام لكونه واقفيا بناء على أن المراد بابى الحسن، الرضا عليه السلام ولا يخفى ما فيه (آت).
(3) تفسير هذا الحديث فيما رواه صاحب التهذيب (ره) في أماليه عن أبى عبدالله عليه السلام أنه قال: من اهتم لرزقه كتب عليه خطيئة، إن دانيال عليه السلام كان في زمن ملك جبارعات [بخت نصر] أخذه فطرحه في جب وطرح معه السباع فلم تدنوا منه ولم تخرجه فأوحى الله عزوجل إلى نبى من انبيائه أن ائت دانيال بطعام، قال: يا رب واين دانيال؟ قال تخرج من القرية فيستقبلك ضبع فاتبعه فانه يدلك إليه، فأتت به الضبع إلى ذلك الجب فاذا فيه دانيال فأدلى إليه الطعام فقال دانيال الحمدلله الذى لاينسى من ذكره والحمدلله الذى لا يخيب من دعاه الحمدلله الذى من توكل عليه كفاه الحمدلله الذى من وثق به لم يكله إلى غيره الحمدلله الذى يجزى بالاحسان إحسانا وبالسيئات غفرانا وبالصبر نجاة. ثم قال أبوعبدالله عليه السلام: إن الله أبى الا أن يجعل ارزاق المتقين من حيث لا يحتسبون وأن لا يقبل لاوليائه شهادة في دولة الظالمين (في). وأسد مستأسد أى قوى مجترى، ويقال: أسد وأستأسد إذا اجترأ. وتأسد النبت قوى والتف.
[*]

[572]


ابن محمد بن هارون أنه كتب إلى أبي جعفر عليه السلام يسأله عوذة للرياح التي تعرض للصبيان فكتب إليه بخطه بهاتين العوذتين وزعم صالح أنه أنفدهما إلى إبراهيم بخطه: " الله أكبر الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، الله أكبر الله أكبر لاإله إلا الله ولا رب لي إلا الله، له الملك وله الحمد لا شريك له سبحان الله، ما شاء الله كان وما لم يشألم يكن، اللهم ذا الجلال والاكرام، رب موسى وعيسى وإبراهيم الذي وفى، إله إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والاسباط، لاإله إلا أنت سبحانك مع ما عددت من آياتك وبعظمتك وبماسألك به النبيون وبأنك رب الناس كنت قبل كل شئ وأنت بعد كل شئ، أسألك باسمك الذي تمسك به السماوات أن تقع على الارض إلا بإذنك وبكلماتك التامات التي تحيي به الموتى أن تجير عبدك فلانا من شر ما ينزل من السماء وما يعرج إليها(1) وما يخرج من الارض وما يلج فيها وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين " وكتب إليه أيضا بخطه: " بسم الله وبالله وإلى الله وكما شاء الله واعيذه بعزة الله وجبروت الله وقدرة الله وملكوت الله، هذا الكتاب من الله شفاء لفلان بن فلان، [ابن] عبدك وابن أمتك عبدي الله صلى الله على محمد وآله "(2) 11 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن علي، عن علي ابن محمد، عن عبدالله بن يحيى الكاهلي قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: إذا لقيت السبع فاقرأ في وجهه آية الكرسي وقل له: " عزمت عليك بعزيمة الله وعزيمة محمد صلى الله عليه وآله وعزيمة سليمان بن داود عليهما السلام وعزيمة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام والائمه الطاهرين من بعده " فإنه ينصرف عنك إن شاء الله.
قال: فخرجت فإذا السبع قداعترض فعزمت عليه وقلت له: إلا تنحيت عن طريقنا ولم تؤذينا، قال: فنظرت إليه قد طاطأ [ب‍] رأسه وأدخل ذنبه بين رجليه وانصرف.

___________________________________
(1) في بعض النسخ [وما يعرج فيما].
(2) في بعض النسخ [وصلى الله على رسول الله وآله].
[*]

[573]


12 عنه، عن جعفر بن محمد، عن يونس(1)، عن بعض أصحابنا، عن أبي الجارود عن أبي عبدالله عليه السلام قال: من قال في دبر الفريضة: " أستودع الله العظيم الجليل نفسي و أهلي وولدي ومن يعنيني أمره(2) وأستودع الله المرهوب المخوف المتضعضع لعظمته كل شئ نفسي وأهلي ومالي وولدي ومن يعنيني أمره " حف بجناح من أجنحة جبرئيل عليه السلام وحفظ في نفسه وأهله وماله.
13 عنه، رفعه(3) قال: من بات في دار وبيت وحده فليقرأ آية الكرسي وليقل: " اللهم آنس وحشتي وآمن روعتي وأعني على وحدتي ".
14 أبوعلي الاشعري، عن محمد بن سالم، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن يزيد بن مرة، عن بكير قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي ألا أعلمك كلمات إذا وقعت في ورطة(4) أو بلية؟ فقل: " بسم الله الرحمن الرحيم ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم " فإن الله عز وجل يصرف بها عنك ما يشاء من أنواع البلاء.

_____________________________
(1) في بعض النسخ [جعفر بن محمد بن يونس]
(2) اى يهمنى ويشغلنى شأنه.
(3) كذا مرفوعا.
(4) الورطة: الهلكة وكل امر تعسر منه النجاة.