باب الدعاء للدين

1 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد وسهل بن زياد، جميعا، عن ابن محبوب عن جميل بن دراج، عن وليد بن صبيح قال: شكوت إلى أبي عبدالله عليه السلام دينا لي على اناس، فقال: قل: " اللهم لحظة من لحظاتك تيسر على غرمائي بها القضاء و تيسر لي بها الاقتضاء إنك على كل شئ قدير ".
2 الحسين بن محمد الاشعري، عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء عن حماد بن عثمان، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: أتى النبي صلى الله عليه وآله رجل فقال: يا نبي الله الغالب علي الدين ووسوسة الصدر، فقال له النبي صلى الله عليه وآله: قل: " توكلت على الحي الذي لايموت، الحمدلله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولم

[555]


يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا ".
قال: فصبر الرجل ما شاء الله، ثم مر على النبي صلى الله عليه وآله فهتف به فقال: ما صنعت؟ فقال: أدمنت ما قلت لي يا رسول الله فقضى الله ديني وأذهب وسوسة صدري.
3 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن ابن مسكان، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله قد لقيت شدة من وسوسة الصدر وأنا رجل مدين معيل محوج(1) فقال له: كررهذه الكلمات: " توكلت على الحي الذي لايموت والحمدلله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا ".
فلم يلبث أن جاء ه فقال: أذهب الله عني وسوسة صدري وقضى عني ديني ووسع علي رزقي.
4 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبدالله بن المغيرة، عن موسى بن بكر عن أبي إبراهيم، عليه السلام كان كتبه لي في قرطاس: " اللهم اردد إلى جميع خلقك مظالمهم التي قبلي، صغيرها وكبيرها في يسر منك وعافية ومالم تبلغه قوتي ولم تسعه ذات يدي ولم يقو عليه بدني ويقيني ونفسي(2) فأده عني من جزيل ما عندك من فضلك ثم لا تخلف علي منه شيئا تقضيه من حسناتي، يا أرحم الراحمين، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله وأن الدين كما شرع وأن الاسلام كما وصف وأن الكتاب كما انزل وأن القول كما حدث وأن الله هو الحق المبين ذكر الله محمدا وأهل بيته بخير وحيا محمدا وأهل بيته بالسلام ".

___________________________________
(1) المدين بفتح الميم: المديون. والمعيل: ذوعيال. والمحوج: المحتاج.
(2) قوة اليقين بالمظلمة عبارة عن عدم التيقن بتحققها لتطرق النسيان عليها (في).
[*]