باب الدعاء إذا خرج الانسان من منزله

1 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب الخزاز، عن أبي حمزة قال: رأيت أبا عبدالله عليه السلام يحرك شفتيه حين اراد أن يخرج وهو قائم على الباب، فقلت: [إني] رأيتك تحرك شفتيك حين خرجت فهل قلت شيئا؟ قال: نعم إن الانسان إذا خرج من منزله قال حين يريد أن يخرج: الله أكبر، الله أكبر ثلاثا " بالله أخرج وبالله أدخل وعلى الله أتوكل " ثلاث مرات " اللهم افتح لي في وجهي هذا بخير واختم لي بخير؟ وقني شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم " لم يزل في ضمان الله عزوجل حتى يرده الله إلى المكان الذي كان فيه.

[541]


محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن أبي أيوب عن أبي حمزة مثله.
2 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن مالك ابن عطية، عن أبي حمزة الثمالي قال: أنيت باب علي بن الحسين عليهما السلام فوافقته حين خرج من الباب فقال: بسم الله آمنت بالله وتوكلت على الله.
ثم قال: يا أبا حمزة إن العبد إذا خرج من منزله عرض له الشيطان فإذا قال: بسم الله قال الملكان: كفيت فإذا قال: آمنت بالله، قالا: هديت، فإذا قال: توكلت على الله، قالا: وقيت فيتنحى الشيطان فيقول بعضهم لبعض: كيف لنا بمن هدي وكفي ووقي؟ قال: ثم قال: اللهم إن عرضي لك اليوم(1) ثم قال: يا أبا حمزة إن تركت الناس لم يتركوك وإن رفضتهم لم يرفضوك، قلت: فما أصنع؟ قال: أعطهم [من] عرضك ليوم فقرك وفاقتك.
3 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن عثمان بن عيسى، عن أبي حمزة قال: استأذنت على أبي جعفر عليه السلام فخرج إلي وشفتاه تتحركان فقلت له، فقال: أفطنت لذلك يا ثمالي؟ قلت: نعم جعلت فداك، قال: إني والله تكلمت بكلام ما تكلم به أحد قط إلا كفاه الله ما أهمه من أمردنياه وآخرته، قال: قلت له: أخبرني به قال: نعم من قال حين يخرج من منزله: " بسم الله حسبي الله توكلت على الله، اللهم إني أسألك خير اموري كلها وأعوذبك من خزي الدنيا وعذاب الآخرة " كفاه الله ما أهمه من أمردنياه وآخرته.
4 عنه، عن علي بن الحكم، عن عاصم بن حميد، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: من قال حين يخرج من باب داره: " أعوذ بما عاذت به ملائكة الله من شر هذا اليوم الجديد الذي إذا غابت شمسه لم تعد من شر نفسي ومن شر غيري ومن شر الشياطين

___________________________________
(1) أى لاأتعرض لمن هتك عرضى لوجهك اما عفوا أو تقية وكلاهما لله رضى.
[*]

[542]


ومن شر من نصب لاولياء الله ومن شر الجن والانس ومن شر السباع والهوام ومن شر ركوب المحارم كلها، اجير نفسي بالله من كل شر " غفر الله له وتاب عليه وكفاه الهم وحجزه عن السوء وعصمه من الشر.
5 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: إذا خرجت من منزلك فقل: " بسم الله توكلت على الله، لاحول ولا قوة إلا بالله، اللهم إني أسألك خير ما خرجت له وأعوذ بك من شرما خرجت له اللهم أوسع علي من فضلك وأتمم علي نعمتك واستعملني في طاعتك واجعل رغبتي فيما عندك وتوفني على ملتك وملة رسولك صلىالله عليه وآله ".
6 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن علي، عن عبدالرحمن بن أبي هاشم، عن أبي خديجة قال: كان أبوعبدالله عليه السلام إذا خرج يقول: " اللهم بك خرجت ولك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت، اللهم بارك لي في يومي هذا وارزقني فوزه وفتحه ونصره وطهوره وهداه وبركته واصرف عني شره وشر ما فيه، بسم الله وبالله والله أكبر والحمدلله رب العالمين، اللهم إني قد خرجت فبارك لي في خروجي و انفعني به " قال: وإذا دخل في منزله قال ذلك.
7 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن الرضا عليه السلام قال: كان أبي عليه السلام إذا خرج من منزله قال: " بسم الله الرحمن الرحيم، خرجت بحول الله وقوته لا بحول مني(1) ولا قوتي بل بحولك وقوتك يا رب متعرضا لرزقك فأتني به في عافية ".
8 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن الحسن بن عطية، عن عمر ابن يزيد قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: من قرأقل هو الله أحد حين يخرج من منزله عشر مرات لم يزل في حفظ الله عزوجل وكلائته حتى يرجع إلى منزله(2).

___________________________________
(1) في بعض النسخ: [بلاحول منى].
(2) " كلائته " أى في حفظه. كلاء الله كلاء‌ة بالكسر والمد حفظه [*]

[543]


9 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن موسى بن القاسم، عن صباح الحذاء قال: قال أبوالحسن عليه السلام: إذا أردت السفر فقف على باب دارك واقرأفاتحة الكتاب أمامك وعن يمينك وعن شمالك و " قل هو الله أحد " أمامك وعن يمينك وعن شمالك و " قل أعوذ برب الناس " وقل أعوذ برب الفلق " أمامك وعن يمينك وعن شمالك ثم قل: " اللهم احفظني واحفظ ما معي وسلمني وسلم ما معي وبلغني وبلغ ما معي بلاغا حسنا " ثم قال: أما رأيت الرجل يحفظ ولا يحفظ مامعه ويسلم ولا يسلم مامعه ويبلغ ولا يبلغ ما معه.
10 حميد بن زياد، عن الحسن بن محمد، عن غير واحد، عن أبان، عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام أنه كان إذا خرج من البيت قال: " بسم الله خرجت وعلى الله توكلت لاحول ولا قوة إلا بالله ".
11 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن موسى بن القاسم، عن صباح الحذاء، عن أبي الحسن عليه السلام قال: يا صباح لوكان الرجل منكم إذا أراد سفر أقام على باب داره تلقاء وجهه الذي يتوجه له فقرأ الحمد أمامه وعن يمينه وعن شماله والمعوذتين أمامه وعن يمينه وعن شماله وقل هو الله أحد أمامه وعن يمينه وعن شماله وآية الكرسي أمامه وعن يمينه وعن شماله، ثم قال: اللهم احفظني واحفظ ما معي وسلمني وسلم ما معي وبلغني وبلغ ما معي ببلاغك الحسن الجميل " لحفظه الله وحفظ ما معه وسلمه وسلم مامعه وبلغه وبلغ ما معه، أما رأيت الرجل يحفظ ولا يحفظ مامعه ويبلغ ولا يبلغ ما معه ويسلم ولا يسلم مامعه.
12 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن الحسن بن الجهم، عن أبي الحسن عليه السلام قال: إذا خرجت من منزلك في سفر أو حضر فقل: " بسم الله آمنت بالله، توكلت على الله، ما شاء الله لاحول ولا قوة إلا بالله " فتلقاه الشياطين

[544]


فتنصرف(1) وتضرب الملائكة(2) وجوهها وتقول: ما سبيلكم عليه وقد سمى الله وآمن به وتوكل عليه وقال: ماشاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله.

_____________________________
(1) في الكلام حذف يعنى فان من قال ذلك تلقاه. ويحتمل سقوطه.
(2) في بعض النسخ: [وتصرف الملائكه].