باب الدعاء عند النوم والانتباه

1 علي بن إبراهيم، عن أبيه ; والحسين بن محمد، عن أحمد بن إسحاق، جميعا عن بكر بن محمد، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: من قال حين يأخذ مضجعه ثلاث مرات: الحمدلله الذي علا فقهر والحمدلله الذي بطن فخبر والحمدلله الذي ملك فقدر و الحمدلله الذي يحيي الموتى ويميت الاحياء وهو على كل شئ قدير.
خرج من الذنوب كهيئة يوم ولدته امه.

[536]


2 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، رفعه إلى أبي عبدالله عليه السلام قال: إذا أوى أحدكم إلى فراشه فليقل: اللهم إني احتبست نفسي عندك فاحتبسها في محل رضوانك ومغفرتك وإن رددتها [إلى بدني] فارددها مؤمنة عارفة بحق أوليائك حتى تتوفاها على ذلك.
3 حميد بن زياد، عن الحسين بن محمد(1) عن غير واحد، عن أبان بن عثمان عن يحيى بن أبي العلاء، عن أبي عبدالله عليه السلام أنه كان يقول عند منامه: آمنت بالله وكفرت بالطاغوت، اللهم احفظني في منامي وفي يقظتي.
4 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن دراج، عن محمد بن مروان قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: ألا اخبركم بما كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقول إذا أوى إلى فراشه؟ قلت: بلى، قال: كان يقرأ آية الكرسي ويقول: " بسم الله آمنت بالله وكفرت بالطاغوت، اللهم احفظني في منامي وفي يقظتي ".
5 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن عبدالله بن ميمون عن أبي عبدالله عليه السلام: قال: كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه يقول: اللهم إني أعوذبك من الاحتلام ومن سوء الاحلام وأن يلعب بي الشيطان في اليقظة والمنام.
6 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن خالد والحسين بن ابن سعيد، جميعا، عن القاسم بن عروة، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: تسبيح فاطمة الزهراء عليها السلام إذا أخذت مضجعك فكبر الله أربعا وثلاثين واحمده ثلاثا وثلاثين وسبحه ثلاثا وثلاثين وتقرأآية الكرسي والمعوذتين وعشر آيات من أول الصافات وعشرا من آخرها.
7 عنه، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن داود بن فرقد، عن أخيه أن شهاب بن عبدربه سأله أن يسأل(2) أبا عبدالله عليه السلام وقال:

___________________________________
(1) في بعض النسخ [الحسن بن محمد].
(2) " " " [سألنا أن نسأل].
[*]

[537]


قل له: إن امرأة تفزعني في المنام بالليل، فقال: قل له: اجعل مسباحا(1) وكبرالله أربعا وثلاثين تكبيرة وسبح الله ثلاثا وثلاثين تسبيحة واحمد الله ثلاثا و ثلاثين وقل: لا إله إلا الله وحده لاشريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت ويميت ويحيي، بيده الخير وله اختلاف الليل والنهار وهو على كل شئ قدير.
عشر مرات.
8 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن معاوية بن وهب، عن أبي عبدالله عليه السلام أنه أتاه ابن له ليلة فقال له: يا أبه اريد أن أنام، فقال: يا بني قل: " أشهد أن لاإله إلاالله وأن محمدا صلى الله عليه وآله عبده ورسوله، أعوذ بعظمة الله وأعوذ بعزة الله وأعوذ بقدرة الله وأعوذ بجلال الله وأعوذ بسلطان الله، إن الله على كل شئ قدير وأعوذ بعفوالله وأعوذ بغفران الله وأعوذ برحمة الله من شر السامة و الهامة(2) ومن شر كل دابة صغيرة أو كبيرة بليل أو نهار ومن شر فسقة الجن والانس ومن شر فسقة العرب والعجم ومن شر الصواعق والبرد، اللهم صل على محمد عبدك ورسولك ".
قال معاوية: فيقول الصبي: الطيب، عند ذكر النبي: [الطيب] المبارك، قال: نعم يا بني الطيب المبارك(3).
9 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن بعض أصحابه، عن مفضل بن عمر قال: قال لي أبوعبدالله عليه السلام: إن استطعت أن لاتبيت ليلة حتى تعوذ بأحد عشر حرفا؟ قلت: أخبرني بها؟ قال: قل: " أعوذ بعزة الله وأعوذ بقدرة الله وأعوذ بجلال الله وأعوذ

___________________________________
(1) المسباح: ما يسبح به ويعد به الاذكار.
(2) السامة: ما يسم ولا يقتل مثل العقرب والزنبور والهامة ما يسم ويقتل وقد تطلق على ما يدب وان لم يقتل كالحشرات (في).
(3) يعنى ان الصبى لما بلغ في متابعة الدعاء الذى يلقيه عليه السلام عليه إلى لفظ رسولك أو إلى محمدزاد في وصفه من تلقاء نفسه " الطيب المبارك " وقرره ابوه عليه السلام عليه وكانه عليه السلام كان يريد القائهما عليه فبادر الصبى وذكرهما فاستحسنه وقرره عليه فالظرف معترض بين الوصفين أو يكون " الطيب " صفة للصبى مدحه الراوى به والمبارك مقول القول وصفة للنبى فاضاف عليه السلام الطيب ايضا وقال صفه بهما. او عكس ذلك.
[*]

[538]


بسلطان الله وأعوذ بجمال الله وأعوذ بدفع الله وأعوذ بمنع الله وأعوذ بجمع الله وأعوذ بملك الله وأعوذ بوجه الله وأعوذ برسول الله صلى الله عليه وآله من شر ما خلق وبرأ وذرأ ".
وتعوذ به كلما شئت.
10 عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن عثمان بن عيسى، عن خالد بن نجيح قال: كان أبوعبدالله عليه السلام يقول: إذا أويت إلى فراشك فقل: " بسم الله وضعت جنبي الايمن [لله] على ملة إبراهيم حنيفا لله مسلما وما أنا من المشركين ".
11 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن حسين بن سعيد، عن النضربن سويد، عن القاسم بن سليمان، عن جراح المدائني، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: " إذا قام أحدكم من الليل فليقل: " سبحان رب النبيين وإله المرسلين ورب المستضعفين "(1).
والحمدلله الذي يحيي الموتى وهو على كل شئ قدير.
يقول الله عزوجل: صدق عبدي وشكر.
12 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: إذا قمت بالليل من منامك فقل: " الحمدلله الذي رد علي روحي لاحمده وأعبده " فإذا سمعت صوت الديك فقل: سبوح قدوس رب الملائكة والروح، سبقت رحمتك غضبك، لاإله إلا أنت وحدك، عملت سوء او ظلمت نفسي فاغفرلي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، فإذا قمت فانظر في آفاق السماء وقل: اللهم لايواري منك ليل داج ولا سماء ذات أبراج ولا أرض ذات مهاد ولا ظلمات بعضها فوق بعض ولا بحر لجي تدلج بين يدي المدلج من خلقك تعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور، غارت النجوم ونامت العيون وأنت الحي القيوم لا تأخذك سنة ولا نوم سبحان ربي رب العالمين وإله المرسلين والحمد الله رب العالمين ".
13 أبوعلي الاشعري، عن محمد بن عبد الجبار، ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل

___________________________________
(1) المراد بالمستضعفين الائمة عليهم السلام كما يشعر به الاية.
[*]

[539]


ابن شاذان جميعا، عن صفوان بن يحيى، عن عبدالرحمن بن الحجاج قال: كان أبوعبدالله عليه السلام إذا قام آخر الليل يرفع صوته حتى يسمع أهل الدارو يقول: " اللهم أعني على هول المطلع ووسع علي ضيق المضجع وارزقني خير ما قبل الموت وارزقني خير ما بعد الموت ".
14 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن بعض أصحابه رفعه قال: تقول إذا أردت النوم: " اللهم إن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها ".
15 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن خالد والحسين بن سعيد، جميعا، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن أبي أسامة قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: من قرأ قل هو الله أحد مائة مرة حين يأخذ مضجعه غفر له ما عمل قبل ذلك خمسين عاما، وقال يحيى: فسألت سماعة عن ذلك فقال: حدثني أبوبصير قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول ذلك ; وقال: يا أبا محمد أما إنك إن جربته وجدته سديدا(1).
16 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد ; وأحمد بن محمد، جميعا، عن جعفر بن محمد الاشعري، عن ابن القداح، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا أوى إلى فراشه قال: " اللهم باسمك أحيا وباسمك أموت " فإذا قام من نومه قال: " الحمدلله الذي أحياني بعد ما أماتني وإليه النشور " وقال: قال أبوعبدالله عليه السلام: من قرأ عند منامه آية الكرسي ثلاث مرات والآية التى في آل عمران: " شهدالله أنه لاإله إلا هو والملائكة " وآية السخرة وآية السجدة وكل(2) به شيطانان

___________________________________
(1) لعله يجد سداده بتنوير قلبه فانه علامة المغفرة.
(2) آية السخرة في سورة الاعراف " ان ربكم الله الذى خلق السموات إلى قوله رب العالمين ".
وقيل: " إلى قريب من المحسنين ".
وقال الشيخ بهائى (ره) المراد بالاية الجنس وسميت سخرة لدلالتها على تسخير الله تعالى للاشياء وتذليله لها.
والمشهور ان المراد بآية السخرة آيتان في آخرحم السجدة: سنريهم آياتنا إلى آخر السورة " (آت).
[*]

[540]


يحفظانه من مردة الشياطين، شاؤوا أو أبوا ومعهما من الله ثلاثون ملكا يحمدون الله عزوجل ويسبحونه ويهللونه ويكبرونه ويستغفرون له إلى أن ينتبه ذلك العبد من نومه وثواب ذلك له.
17 أحمد بن محمد الكوفي، عن حمدان القلانسي، عن محمد بن الوليد، عن أبان عن عامر بن عبيدالله بن جذاعة، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: ما من أحد يقرأ آخر الكهف عند النوم إلا تيقظ في الساعة التي يريد(1).
18 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: من أراد شيئا من قيام الليل وأخذ مضجعه فليقل: " [بسم الله] اللهم لاتؤمني مكرك، ولا تنسني ذكرك، ولا تجعلني من الغافلين، أقوم ساعة كذا " وكذا.
إلا وكل الله عزوجل به ملكا ينبهه تلك الساعة.

___________________________________
(1) يعنى قل إنما أنا بشر مثلكم.. الاية. و " تيقظ " بصيغة الماضى من باب التفعل.