باب المباهلة

1 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن حكيم، عن أبي مسروق عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قلت: إنا نكلم الناس فنحتج عليهم بقول الله عزوجل: " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم " فيقولون: نزلت في امراء السرايا، فنحتج عليهم بقوله عزوجل: " إنما وليكم الله ورسوله إلى آخر الآية(4) " فيقولون: نزلت في المؤمنين، ونحتج عليهم بقول الله عزوجل: " قل لاأسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى(5) " فيقولون: نزلت في قربى المسلمين، قال:

___________________________________
(4) المائدة: 78. وقوله: " وليكم الله " بيان لمن له الولاية على الخلق والقيام بامورهم ويجب طاعته عليهم.
(5) الشورى: 33. عليه أجرا أى على ما أتعاطاه من البشارة والتبليغ.
[*]

[514]


فلم أدع شيئا مما حضرني ذكره من هذه وشبهه إلا ذكرته، فقال لي إذا كان ذلك فادعهم إلى المباهلة، قلت: وكيف أصنع؟ قال: أصلح نفسك ثلاثا وأظنه قال: وصم واغتسل وأبرز أنت وهو إلى الجبان فشبك أصابعك من يدك اليمنى في أصابعه، ثم أنصفه وابدأ بنفسك وقل: " اللهم رب السماوات السبع ورب الارضين السبع، عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم، إن كان أبومسروق جحد حقا وادعى باطلا فأنزل عليه حسبانا من السماء أوعذابا أليما(1) " ثم رد الدعوة عليه فقل: " وإن كان فلان جحد حقا وادعى باطلا فأنزل عليه حسبانا من السماء أو عذابا أليما " ثم قال لي: فانك لاتلبث أن ترى ذلك فيه، فوالله ماوجدت خلقا يجيبني إليه(2).
2 عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن إسماعيل بن مهران، عن مخلد أبي الشكر، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: الساعة التي تباهل فيها ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس.
عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن إسماعيل، عن مخلد أبي الشكر، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام مثله.
3 أحمد، عن بعض أصحابنا في المباهلة قال: تشبك أصابعك في أصابعه ثم تقول: " اللهم إن كان فلان جحد حقا وأقر بباطل فأصبه بحسبان من السماء أو بعذاب من عندك ".
وتلاعنه سبعين مرة.
4 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن محبوب، عن أبي العباس عن أبي عبدالله عليه السلام في المباهلة قال: تشبك أصابعك في أصابعه ثم تقول: " اللهم إن كان فلان جحد حقا وأقر بباطل فأصبه بحسبان من السماء أو بعذاب من عندك ".
وتلاعنه سبعين مرة

___________________________________
(1) الجبان بالضم والتشديد: الصحراء، والحسبان بالضم العذاب والعلاء.
(2) يعنى لا يرضى بأن يباهلنى بمثل هذا لخوفهم على أنفسهم.
وهذا يحتمل أن يكون من كلام الامام عليه السلام وأن يكون من كلام أبى مسروق بحذف " قال " وتقديره.
[*]

[515]


5 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد(1)، عن محمد بن عبدالحميد، عن أبي جميلة عن بعض أصحابه قال: إذا جحد الرجل الحق فإن أراد أن تلاعنه قل: " اللهم رب السماوات السبع ورب الارضين السبع ورب العرش العظيم إن كان فلان جحد الحق وكفر به فأنزل عليه حسبانا من السماء أو عذابا أليما ".

_____________________________
(1) في بعض النسخ [محمد بن أحمد].