باب من تستجاب دعوته

1 محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عيسى بن عبدالله القمي قال: سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول: ثلاثة دعوتهم مستجابة: الحاج، فانظروا كيف تخلفونه.
والغازي في سبيل الله، فانظروا كيف تخلفونه.
والمريض فلا تغيظوه ولا تضجروه(1).
2 الحسين بن محمد الاشعري، عن معلى بن محمد، عن حسن بن علي الوشاء عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: كان أبي عليه السلام يقول: خمس دعوات لاتحجبن عن الرب تبارك وتعالى: دعوة الامام المقسط، ودعوة المظلوم يقول الله عزوجل: لانتقمن لك ولو بعد حين، ودعوة الولد الصالح لوالديه ودعوة الوالد الصالح لولده ودعوة المؤمن لاخيه بظهر الغيب، فيقول: ولك مثله.
3 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إياكم ودعوة المظلوم فإنها ترفع فوق السحاب(2) حتى ينظرالله عزوجل إليها فيقول: ارفعوها حتى أستجيب له، وإياكم ودعوة الوالد فإنها أحد من السيف.
4 " محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن أخيه الحسن عن زرعة، عن سماعة، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: كان أبي يقول: اتقوا الظلم فإن دعوة المظلوم تصعد إلى السماء.
5 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: من قدم أربعين من المؤمنين ثم دعا استجيب له.

___________________________________
(1) " تخلفونه " أى تقومون مقامه في غيبته، من الخلافة. والضجر: السامة والملال (في).
(2) كأن السحاب كناية عن موانع إجابة الدعاء أو الحجب المعنوية الحائلة بينه وبين الله (آت).
[*]

[510]


6 محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن علي بن النعمان، عن عبدالله بن طلحة النهدي، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أربعة لاترد لهم دعوة حتى تفتح لهم أبواب السماء وتصير إلى العرش(1) الوالد لولده، والمظلوم على من ظلمه، والمعتمر حتى يرجع والصائم حتى يفطر.
7 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: ليس شئ اسرع إجابة من دعوة غائب لغائب.
8 علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: دعا موسى عليه السلام وأمن هارون عليه السلام وأمنت الملائكة عليهم السلام فقال الله تبارك وتعالى: " قد اجيبت دعوتكما فاستقيما " ومن غزا في سبيل الله استجيب له كما استجيب لكما يوم القيامة.

___________________________________
(1) الفتح كناية عن القبول أو محمول على الحقيقة والصيرورة إلى العرش يحتملهما (آت).